كروان الشرجبي
برعت إحدى صديقاتي في مجال عملها كثيراً بل واشتهرت من خلاله وعلى إثر ذلك تم تعيينها في مركز هام تقديراً لجهودها المبذولة فقد كانت ولا زالت طبيبة ناجحة جداً.
وعلى هذا الأساس ومن أجل هذا الحدث المفرح قررن الذهاب إليها لتهنئتها وتشجيعها من اجل بذل المزيد من العطاء ولا سيما أن "المستشفيات الخاصة" تقدر تقديراً عالياً التفاني والإخلاص في العمل وتترجم ذلك إلى علاوات وترقيات.
المهم خلال زيارتنا عمدت إحدى الصديقات إلى قول "والآن ستنظم الطبيبة إلى شلة المطلقات".
استغربنا جميعاً من هذه العبارة وسألنا وهل نحن مطلقات؟ قالت لسن نحن وإنما الأخريات وسألنها مرة أخرى "ومن هن الأخريات؟ وكانت إجابتها بأنه إذا لاحظتي سواء في اليمن أو حتى في أي دولة عربية أشهر الكاتبات والباحثات والشهيرات في أي مجالات علمية هن من المطلقات.
لأن الرجل لم يتعود بعد على تقبل الزوجة المتفوقة لأنه لا يريد امرأة تفهم في الشأن العام مثلما يفهم وتخرج للعمل مثلما يخرج.
بصراحة لم يعجبني منطق صديقتي لأنه من تلك الآراء لا يمكن أن نطلقها ونعممها على كل رجال العرب فهناك نساء شهيرات وكاتبات وطبيبات مشهورات في العالم العربي وهن متزوجات بل نجد أن أزواجهن جيدون لذلك فكم من مقابلات قرأتها أجد أن الزوج يفتخر أمام الملأ بأن زوجته قد حفرت أسمها بجهدها في ميدانها وبموهبتها.
والحياة مليئة بنماذج عديدة لأزواج يقدرون تقديراً خاصاً لعمل المرأة.
وفي المقابل لا بد أن أي امرأة تجد رجلاً يحترمها ويحترم عملها ولا يتضايق بالتأكيد ستفعل ما بوسعها من أجل توفر له كل سبل الراحة والسعادة لأن رجلاً مثل هذا يجب أن يحترم.
KARAWAN2001@HOTMAIL. COM