;

الغوغائيون و الوحدة اليمنية والمعادلة العادلة ! 728

2009-04-30 05:15:50

عبدالباسط الشميري

عاتبني البعض على مسألة الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن والمواطن في مقال الأمس وتحت مبرر انه لا يجوز منع التظاهرات والاعتصامات في دستور الجمهورية اليمنية والحقيقة أنني ذهلت من هكذا قول مجافٍ للحقيقة ففي البدء أنا لم أدعو الى إيقاف ومساءلة من يقوم بالتعبير عن رأيه وعرض مطالبه الشرعية أو الحقوقية بالطرق الحضارية الراقية على سبيل المثال من يرفع لافتة قماشية أو غيرها مكتوبا عليها ما يريد إيصاله الى الجهات المختصة ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية وأيضا لم أطالب بإيقاف ومحاسبة ومساءلة من يقف في الشارع العام هنا أو هناك ويعبر عن رأيه في قضية ما أو في أي مكان كان وبشكل لا يؤدي الى الإخلال بالأمن والسلم الاجتماعي بل طالبت بإيقاف ومساءلة كل من يحاول الاعتداء على رجل الأمن أو المواطن وبتلك الهستيريا التي أقدم عليها بعض من فقدوا صوابهم وفي لحظة طيش أو نزق وأدت مثل هذه الأعمال الى الإضرار بمصالح وأموال المواطنين فهناك من يقف بسلاحه مهددا عابر السبيل والمسافر وكل من يرغب بالتنقل بين محافظة وأخرى ومثال ذلك من قاموا بالاعتداء على الجنود والمارة في جبل لحمرين واللكمة السوداء في جبل سغيب ووصل بهم الأمر الى توجيه أسلحتهم الى صدور الجنود وتهديد وإرهاب المارة وكذلك من يقوم بالاعتداء على المحلات التجارية بإحراقها ونهبها وتحت مبرر أنها مملوكة لمواطنين من خارج المحافظة ثم أية ثقافة تلك التي تشربها أمثال هؤلاء وعن أية قيم وأخلاق ومبادئ يمكن أن يتنطع بها أمثال هؤلاء الغوغائية والمرتزقة؟ ثم أية ديانة أو شرع أو قانون يجيز لهذا المواطن أو ذاك الاعتداء على أموال وممتلكات مواطن مثله؟ ثم أين هؤلاء من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم في معنى الحديث ( دم المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ونفسه كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في حرمكم هذا ...) أو كما قال؟ ثم ما الهدف من الاعتداء على أملاك هذا المواطن أو ذاك ؟ هل يظن من يطلقون على أنفسهم أصحاب الحراك ان مثل هذه الأعمال الإجرامية سوف تدفع الناس لركوب موجة الحراك الهمجي خاصة وقد بدت مطالبهم اقل ما يمكن ان يطلق عليها أنها مطالب خرقاء وجوفاء ولا تستند على صيغة قانونية أو أخلاقية على الإطلاق هذا أولا أما ثانيا فاعتقد جازما ان الذين يحاولون نشر ثقافة الكراهية والمناطقية اليوم هم أنفسهم من كانوا يدعون بالأمس إنهم أصحاب المشروع الحضاري التقدمي وينعتون الآخر بالهمجية والتخلف لكن تناسى هؤلاء ان العالم اليوم قد تغير بل لقد غدا قرية صغيرة وصغيرة جدا فلم يعد بمقدور احد أن يضحك على الذقون بشعارات مظللة أو بالخطاب المنمق و الرنان ليستميل القلوب ويخطف لب العقول , ذاك الزمان ولى واندثر والعودة إليه مستحيلة بل هي ابعد من عين الشمس بالفعل , وختاما كنت أتمنى أن يقول لي من عتب علي تناول هذا الموضوع بالأمس ما الذي يمكن ان نطلق على قاطع الطريق وسفاك الدماء ومروع الآمنين ؟

وختاما وصلتني رسالة من عزيز جدا عبر الهاتف يقول فيها (على الذين كانت الوحدة نعمتهم وغنمهم فأصبحوا من أصحاب النعم والغنائم الحياتية الكبرى ان يقفوا صفا للدفاع عنها وحمايتها تلك هي المعادلة العادلة , لم يعد ممكنا أن يدافع الغارمون على الغانمين ) وأنا اشكره كونه ساعدني في وضع عنوان جيد لمادتي وبالنسبة لما جاء في الرسالة فلا تعليق والله الموفق

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد