محمد أمين الداهية
نداء عاجل إلى كل مواطن يمني حر أبي يدرك معنى الوطن وأمنه واستقراره وسلامة شعبه، نداء استغاثة يصرخ به الوطن إلى جميع أبناء اليمن العظماء، أيها اليمنيون الشرفاء أدركوا وطنكم الذي أعيته طعنات الغدر الجبانة، أدركوا أرضكم التي تقاوم بضراوة سكاكين الحقد الآثمة التي تريد تقطيعها وتجزئتها وتدمير كل منجز تحقق فيها، يا أبناء اليمن النجباء أدركوا حقكم الذي يتعرض لهجمات شرسة بغرض شقه والنيل منه وتفتيت عضده، أيها الأحرار في هذا البلد الطيب الوطن اليوم يراهن عليكم ويستغيث بكم فكونوا كما عهدكم، فمن أجل هذا الشعب ومستقبل أجياله قدم الشرفاء والأبطال أغلى ما عندهم، تسابقوا إلى الموت من دون خشية في سبيل إنقاذ الوطن وحمايته والذود عنه من كل من أضنوه وأتعبوا شعبه وجعلو أبناءه يتكبدون مرارة العيش في ظل حكم جائر في شمال وطننا الحبيب ومستعمر غاشم جاثم على جنوبه، أيها الشرفاء في يمن الحكمة إن تاريخ هذا الوطن وبالتحديد منذ قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد مروراً بثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة إلى يوم ال 22 من مايو الأغر 1990م وحتى اللحظة لا يجهله أحد والكل يعرف جيداً كيف تحققت الوحدة وماذا واجهت وإلى أي مصير كان سيقودنا أولئك المتمردون والذين تبنوا تجزئة الوطن واختاروا الانفصال والآن وبعد تلك الأيام السوداء التي اختلقها زعماء الانفصال صف 1994م والذين كانوا يعرفون تماماً أنهم سيكونون بعيدين جداً هم وأسرهم عن الضرر وأن ضحية فتنتهم الوطن وأبنائه وحثالتهم من الذين غرروا بهم وأوهموهم أنهم سينجحون في أن ينالوا من وحدة وطننا الجبارة العصية على الانكسار وهاهم اليوم يمارسون خيانتهم لهذا الوطن وشعبه ومن أماكن إقامتهم في الخارج ويدعمون بسخاء أعوانهم داخل الوطن غير آبهين بالضرر الذي ألحقوه في الماضي لوطننا الغالي أرضاً وإنساناً فيا أبناء شعبنا العظيم يجب أن لا تنخدعوا بأولئك الخونة الذين يجاهرون بمعاصيهم ويدعون إلى تمزيق وطنكم ووأد وحدتكم قولوا لهم إن الوطن ووحدته المباركة وشعبه العظيم لم ولن يكونوا أبداً لقمة صائغة لدعاة الانفصال والتشرذم وأن إرادة هذا الشعب لا يمكن أن تكسر مهما كانت التحديات وما هكذا تكون المطالبة بالحقوق ولم تكن الديمقراطية والحرية في يوم من الأيام مبدأ لتمزيق الاوطان وإشعال الفتنة بين أبناء البلد الواحد ولم نكن نتوقع يوماً أن يستطيع مثل هؤلاء العملاء دعاة الانفصال إغواء من يستهدفونهم وبالذات فيما يخص وحدة الوطن والشعب وما حدث من اعتداء على مصالح عامة وخاصة حتى وإن كانت تلك الأفعال تصدر عن القلة ولا تمثل إلا أصحابها إلا أن ما حصل شيء مؤسف جداً ويندي له الجبين فعلاً فلا سامح الله العملاء والخونة والمصوبين سهامهم السامة نحو هذا الوطن العملاق الذي مهما كانت الظروف سيظل شامخاً وسيظل شعبه حراً أبياً يحفظ وحدته في حدقات عيونه. .
فيا أبناء اليمن الشرفاء الوطن يطلق استغاثته وهو يثق يقيناً أنكم كما عهدكم بارك الله فيكم أيها العظماء.