;

حتى تلتئم الجراح 763

2009-05-03 03:25:00

عصام المطري

* عاش الوطن اليمني الواحد مسغبة شاملة في العديد من مجالات الحياة المتعددة والمتنوعة السياسية والاجتماعية والثقافية والعلمية والأمنية والعسكرية والإعلامية والتعليمية والتربوية وغيرها الكثير من مجالات الحياة الهامة فلقد كان شبح التشطير ضد كل الأماني الجميلة وساعات الصفاء العليلة وكانت الأسرة اليمنية الواحدة مشطرة الأوصال تحن ليوم الإنعتاق من كابوس التشطير البغيض، وكانت فئات الشعب اليمني العظيم وشرائحه المختلفة في كلا الشطرين تتمنى وحدة اليمن أرضاً ونظاماً وإنساناً على تراب الوطن الطاهر.

* ولأن الوحدة الوطنية كانت وما زالت هاجس الكثير من أبناء الوطن فإن القيادات السياسية في كلا الشطرين كانت تعقد لقاءات ومباحثات حول مشروع الوحدة الوطنية حيث احتضنت الكويت العديد من اللقاءات بين القيادات السياسية المتعاقبة على حكم اليمن بشطريه الجنوبي والشمالي وكانت الوحدة في ذلك الوقت حلم الجماهير الغفرية وحلم جهابذة السياسة في البلاد، وكان اليمانيين بمختلف شرائحهم الاجتماعية والسياسية وبمختلف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية يعولون على الوحدة اليمنية الوطنية الشيء الكثير في تغييرا الواقع العملي المعيش على وجه هذه البسيطة اليمنية الخالدة فكانت تغضط في اتجاه تحقيق الوحدة الوطنية.

* ولئن كانت الوحدة الوطنية اليمنية حلم الجماهير الغفرية ولئن كان هاجس الوحدة حلم أرق جموع اليمانيين فإننا بكينا من الفرحة في يوم الثلاثاء الموافق الثامن والعشرين من مايو المجيد عام 1990م عندما رفع الأخ/ علي عبدالله صالح علم الوحدة اليمنية وعلم الجمهورية اليمنية خفاقاً في الأعالي إيذاناً بعالم جديد ومرحلة جديدة من مراحل البناء والإعمار الوطني الشامل، وقد كان منجز الوحدة يفوق الأجيال ذلكم لأن أحداً لم يصدق هذا الإنجاز الوطني الخالد الذي يعد تحول إيجابي في السياسة اليمنية.

* ولقد نزفت اليمن العديد من الجراحات المتعددة والمتنوعة بعد الوحدة، فالتباينات الفكرية والثقبافية بين صناع الوحدة الوطنية المباركة. . والمؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني ولدت الكثير من الجراحات على الأسطح السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فكان الحزب الاشتراكي يؤدي دوربين في آن واحد. . دور في ؟؟؟ ودور في العارضة وكلنا قد شهد تلك المعارضة الفوضوية التي قام بها الحزب الاشتراكي اليمني في العديد من محافظات اليمن حيث رفعت شعارات مناطقية وسلالية ومذهبية أرادت أن تقوض البنيان لليمن الواحد الموحد وهذا ما جعل الوحدة الوطنية في خطر وخسرنا في تلك الأحداث العديد من القتلى والكثير من الجرحى في صفوف المواطنين فكان ذلك جرح غائر.

* وإذا كانت تلك الأحداث قد أصابت اليمن في مقتل معلنة إصابته بالعديد من الجراح فإن ثمة مصيبة أخرى جرحت هذا الوطن وهي بالفعل محاولة الرد والانفصال في ذلك الحرب الضارية التي التحم فيها أبناء الشعب اليمني البطل بقوات الشرعية فكان تعميد الوحدة بالدماء الطاهرة الزكية والانتصار لها في السابع من يوليو العظيم عام 1994م ولم تعالج آثار تلك الحرب الأمر الذي جعل في الصدور حزازات وها هو الحراك الجنوبي يعيد الكارثة من جديد فيرفع شعارات الانفصال ويريد القطيعة مثل أن تلتئم الجراح فمهلاً ورويداً رويداً حتى تلتئم الجراح ويعافى الوطن اليمني من تلك الجروح النازفة.

* إن هذه الفتن وتلك القلاقل ربكت السلطة ولم يتمكن مرشح المؤتمر الشعبي العام إلى الرئاسة من تنفيذ برنامج الانتخابي، فهذه إرهاصات في طريقها الوحدة وفي طريق العمل الجماعي الوطني، فمع الضيق يأتي الفرج واشتدي يا أزمة انفرجي فهذه الفتن والإحن نتاج طبيعي للحالة التي يعيشها الوطن حيث الديمقراطية وحرية التعبير وحرية الرأي والراي الآخر حيث فهم البعض الديمقراطية خطاً وانبرى يثير الأحقاد والضغائن ويمس بالثوابت الوطنية والدينية.

* ونقول أخيراً لكل أولئك النفر في الجنوب وفي صعدة على رسلكم حتى تلتئم الجراح وحتى تكتب العامية لنداء الوطن المعطاء ولا رجعة عن الوحدة وسنضحي بأنفسنا وأبنائنا من أجل أن تبقى الوحدة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد