بقلم / أبو زيد بن عبد القوي
ما هي علاقة الولاية والإمامة باختفاء القرآن الحقيقي ؟! ولماذا اختفى القرآن الحقيقي ؟! ومن أخفاه ؟! وأين هو ؟! ومتى سيظهر القرآن الذي أنزله الله عز وجل ؟! وهل القرآن الكريم الموجود بين أيدي الناس الآن مزيف ؟! أقول : قد تسارع أخي المسلم فتحكم علي بالكفر بسبب ما طرحته من أسئلة عاليا !! ولكن أقول لك لا تستعجل فأنا سأحكي لك أغرب عقيدة من عقائد الاثنى عشرية راوياً لها من كتبهم التي كتبت للطائفة !! ومن كتب التقية !! وتعال معي لنميط اللثام عن عقيدة خطيرة من عقائدهم البشعة والكفرية وتعال نشاهد كيف سربوا هذه العقيدة بطريقة ماكرة وخبيثة حتى في كتب التقية فإلى التفاصيل :
نماذج من أبواب الكافي
نقلت لك أخي المسلم في الحلقة السابقة روايات عديدة من كتاب الكافي - كتاب الاثنى عشرية الأول - وكلها تتحدث عن الولاية والإمامة !! وحتى تتضح الفكرة أكثر سأنقل لك من هامش كتاب الكافي المجلد الأول بعض العناوين حول الأئمة لتعرف هول القضية المطروحة !! وسأنقل لك العناوين فقط لتعرف أين انتهى بهم المطاف في قضية الإمامة :
وأمام هذه العناوين الضخمة والتي تعطي الأئمة منزلة أعظم من الأنبياء !! وتعطيهم بعض صفات أرحم الراحمين !! وبعض خصائص إله العالمين سيواجه أساطين الاثنى عشرية مشكلة عويصة جداً ستقودهم إلى مصيبة أعظم فإلى المشكلة :
مشكلة عويصة !!
قام أساطين الإمامية بترويج آلاف الروايات التي تتحدث عن الإمامة - وقد نقلنا بعضها في الحلقة السابقة وذكرنا نماذج منها عالياً - !! ونشروها بين الأنام لكنهم واجهوا مشكلة عويصة كانت تقض مضاجعهم وتذهب عنهم حلو المنام وهي : إن كانت الإمامة كما تقولون فلماذا لا نجد لها ذكرا في القرآن الكريم ؟! ولماذا لم يبين الله عز وجل أحكام الولاية والإمامة في محكم كتابه ؟ لماذا لم يذكر الأئمة الاثنى عشر في القرآن كما ذكر المصطفى عليه الصلاة والسلام ؟ كيف يكون الإمام كالنبي ومع ذلك لا ذكر له من قريب أو بعيد في القرآن الكريم ؟! لماذا نجد ذكر الصلاة والصيام والزكاة والحج ولا تذكر الولاية وهي أفضل؟! كيف تكون من أصول الدين ولا ذكر لها في كتاب رب العالمين ؟! وبدلاً من العودة إلى الإسلام والتوبة مما كان والتخلص من هذه الأوهام !! انغمسوا في الغواية وزادوا في الكفر والضلالة وجرهم الشيطان إلى أشنع وأبشع من حكايات الإمامة والولاية !! فطعنوا في كتاب الله عز وجل مباشرة وراحوا يتسابقون في تأليف الروايات وينسبونها إلى المعصومين !! فقائل : هذا الكتاب الكريم محرف قد نقص منه أخبار الولاية والإمامة !! وقائل الولاية والإمامة قد نزلت بها صحف مكتوبة من رب البرية !! وقائل بوجود مصحف فاطمة والجفر. . . . . . الخ !! وقائل أن القرآن الموجود ليس هو الذي أنزله الله عز وجل !! فالقرآن الحقيقي لم يجمعه سوى شخص واحد !! وقد عرضه على المسلمين في حينه لكنهم رفضوا كتاب الله الحقيقي فأخفاه عن الناس حتى. . . . !!!! أقول : تعالوا معي إلى تفاصيل أغرب قضية كفرية كان سبب قولها واعتقادها هي حكاية الإمامة والولاية الإلهية :
المعصومون والقرآن الكريم !!
من اجل الإمامة والولاية تناثرت الأقوال هاهنا وهاهنا حتى لم يسلم منها كتاب ربنا !! ومن اجل الأمام واثبات ذكره في القرآن جمع الكليني كل الأقوال المفتراة والمتناقضة والتي اخترعها - في الظلام الحالك والدهاليز الموحشة والسراديب المظلمة - أعداء الإسلام !! وحتى يتم ترويجها وخداع الأغمار السذج من المسلمين جعلوها على لسان المعصومين المزعومين ( لا معصوم إلا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مع براءة الأئمة أيضاً من هذه الروايات ) !! لأنهم إذا قالوا هذه أقوال الكليني والقمي والعياشي وغيرهم من أساطين ودهاقنة الإمامية فلن يتقبلها مسلم ولكن إذا ألصقت ببعض أهل البيت رضي الله عنهم فربما تجد قبولاً عند بعض الجهلة العوام ممن لا يفرق بين ليل ونهار !! مع العلم أنهم قد تداولوها مئات السنين ولكن بعيداً عن أعين المسلمين !! وبسرية تامة !! فتعالوا إلى تفاصيل هذه الطامة :
من جمع القرآن الكريم ؟!
جعل الكليني بابا في أصول الكافي 1/286 سماه ( أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام وأنهم يعلمون علمه كله ) وقبل أن نذكر بعضا من هذه الروايات نرجع إلى العنوان لنجد ما لا يخطر على بال متمثلاً في هذا السؤال ( ما معنى لم يجمع القرآن كله إلا ألائمة ) ؟! والإجابة تأتي سريعة في هذه الرواية ( عن جابر قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام ( المعصوم ) يقول : ما ادعى احد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب وما جمعه وحفظه كما أنزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده عليهم السلام ) أصول الكافي 1 /286 وهذه الرواية تقول بصريح العبارة :-
1- إن القران الموجود الآن ناقص !! 2- القران الموجود ليس كما أنزل !! 3- القران كما أنزل جمعه وحفظه علي رضي الله عنه والأئمة من بعده !! 4- من ادعى انه جمع القرآن كما انزل - غير الأئمة - فهو كذاب !! فهل فهمتم يا أولي الألباب ؟! أم لا زلتم لا تفرقون بين صقر وذباب ؟! وبين صادق وكذاب ؟!
كم عدد آيات القرآن كله ؟!
بما أن الأئمة هم الوحيدون الذين جمعوا القرآن كله فلا شك أن عدد آياته تختلف عن القرآن الموجود فكم عدد آيات المصحف كما أنزله الله تعالى !! حسب زعم الاثنى عشرية ؟! ينقل الكليني روايته عن ( المعصوم ) أبي عبد الله عليه السلام قال : ( إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله سبعة عشر ألف آية ) وبما أن القرآن الموجود الآن عدد آياته أكثر من ستة آلاف بقليل فبالتالي ليس هو المقصود بهذه الرواية !!! وبالتالي فإن مصحف علي رضي الله عنه عدد آياته ( 17، 000 آية ) ولما كان القرآن الكريم كاملاً عند علي رضي الله عنه بحسب الرواية السابقة فما الذي حصل بعد قيام علي بجمع القرآن كاملاً ؟! وأين القرآن الذي جمعه ؟!
ماذا حصل للقرآن الحقيقي ؟!!!
ماذا حصل بعد أن قام علي رضي الله عنه بجمع القرآن كله !! هل طبعه ونشره أم كتمه وستره ؟! وهل هو ظاهر مشهور أم غائب مستور ؟! ينقل الكليني هذه الرواية ( عن أبي عبد الله عليه السلام ( المعصوم) قال : أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه فقال لهم هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وآله وقد جمعته بين اللوحين فقالوا : هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه، فقال : أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبدا إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرؤوه ) أصول الكافي 2 /604 هذه هي الأسطورة الشيعية الاثنى عشرية المتعلقة بجمع القرآن الكريم وهي بذلك طعن في علي رضي الله عنه قبل غيره بل هي طعن في علي دون غيره !! لأن الرواية تقول أن عليا رضي الله عنه حين رفض الصحابة رضي الله عنهم القرآن الذي جمعه أقسم قائلاً ( أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبدا ) فيكون بذلك قد أخفى كتاب الله وكتمه عن العالمين !! فضاع الدين !! ونسي الكليني والشيعة الاثنى عشرية أن الله عز وجل قد توعد أهل الكتاب من يهود ونصارى بالعذاب الشديد بسبب كتمانهم لبعض ما أنزل الله عز وجل قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ) البقرة / 159وقال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) البقرة /174 فكيف يكون حال من كتم المصحف كاملاً ؟!! بل وأقسم بأنه لن يراه أحد بعد اليوم !! ثم راح يتوارثه أبناءه وأبنائهم حتى الإمام الثاني عشر !! وكلهم يصر على إخفاءه في السراديب المظلمة !! ألا يكونون بذلك قد كتموا ما أنزل الله عز وجل ؟! ألا يستحقون اللعنة بحسب نص الآية ؟!والعذاب الأليم بنص الآية الأخرى ؟! ألا يكونون السبب في ضلال المسلمين طوال هذه القرون العديدة ؟! وإننا نورد هذه الأسئلة ليعرف كل مسلم سخافة هذه الروايات وكفرها وجهل وغباء أصحابها !! ونسي الكليني كذلك ومن ساعده في وضع هذه الروايات أن عليا رضي الله عنه هو الخليفة الرابع للمسلمين فما الذي منعه من إخراج ( المصحف الذي كتبه ) حسب هذه الرواية ؟! لقد كان الخليفة والسلطان وصاحب الأمر ولا يستطيع أحد ردعه فلماذا كتم ( المصحف الموهوم ) ؟! بل لماذا كان يقرأ من المصحف الذي جمعه عثمان بن عفان رضي الله عنه والموجود بين أيدينا الآن ؟! إننا رغم يقيننا التام وإيماننا الأكيد بسلامة كتاب ربنا الجليل من أي زيادة أو نقصان ولو حرفاً واحداً لأن الذي حفظه هو المولى عز وجل قال تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) فإننا كذلك نعتقد اعتقاداً جازماً أن من وضع هذه الروايات وصنعها كان من أهدافه الإساءة إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى رأسهم علي رضي الله عنه إلى جانب هدفه الأساس وهو الطعن في القرآن الكريم ونعود للسؤال الهام :
أين هو القرآن ومتى سيظهر ؟!
نجد الإجابة في الكافي ( عن سالم بن سلمة قال : قراء رجل على أبي عبد الله عليه السلام ( المعصوم ) وأنا أستمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرءاها الناس فقال أبو عبد الله عليه السلام ( المعصوم ) : كف عن هذه القراءة أقراء كما يقرءا الناس حتى يقوم القائم فإذا قام القائم قراء كتاب الله عز وجل على حده وأخرج المصحف الذي كتبه علي !!! ) أصول الكافي 2/ 604 ومن خلال هذه الرواية يتضح لنا :-
1- أن القرآن الذي كتبه علي يخالف القرآن الذي بين أيدي الناس ألآن !!
2- أن هذا القرآن تناقله المعصومون حتى أوصلوه إلى الثاني عشر الذي غاب في السرداب منذ أكثر من ألف ومائة عام !! 3- إن بعض أتباع المعصومين قد قرؤوا واطلعوا على بعض ما ورد في هذا المصحف المزعوم !! 4- أن هذا القرآن الحقيقي الذي كتبه علي - برأه الله جل جلاله من هذا الكفر السامج - سيظهر مع خروج القائم المنتظر !!
ضرب أعناق المنكرين للكتاب !!
لا تستعجل وتحسب أن الاثنى عشرية يقصدون بذلك كتاب ربنا العظيم ( الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) والموجود بين أيدينا الآن بل هم يقصدون ( مصحف علي الغائب عند الإمام الغائب ) وهذه من العجائب !! فإليك الرواية التي نسبها الكليني لأبي جعفر( المعصوم ) فيقول ( وسيختلفون في الكتاب الذي مع القائم الذي يأتيهم به حتى ينكره ناس كثير فيقدمهم فيضرب أعناقهم ) روضة الكافي ص196 تلك أحلامهم دائماً !! ضرب أعناق المسلمين لتمسكهم بكتاب رب العالمين !! والبعرة تدل على البعير !!
ماذا يقرأ الشيعة إذاً ؟!
إليك الأخبار فالخبر الأول في الكافي فيه ( عن سالم بن سلمة قال : قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام ( المعصوم ) وأنا أستمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرأها الناس فقال أبو عبد الله عليه السلام ( المعصوم ) : كف عن هذه القراءة أقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم فإذا قام القائم قرأ كتاب الله عز وجل على حده وأخرج المصحف الذي كتبه علي !!! ) أصول الكافي 2/604 وإليك الخبر الثاني من الكافي ( عن ( المعصوم ) أبي الحسن عليه السلام قال : قلت له : جعلت فداك إنا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم فهل نأثم ؟ فقال ( المعصوم ) : لا أقرءوها كما تعلمتم فسيجيئكم من يعلمكم ) (1) وأشار في الهامش (1) يعني به الصاحب عليه السلام !!أصول الكافي 2/592 فالخبران ينطقان بما يلي :-
1- أن الشيعة الاثنى عشرية قد أمرهم المعصومون بقراءة هذا القرآن !!
2- إن هذا القرآن محرف وليس كتاب الله كما أنزل !!
3- إن القائم عنده القرآن الذي كتبه علي !! أي القرآن الحقيقي !!
4- إن القرآن الذي عند القائم غير محرف !!
5- إن القائم سيعلم الشيعة القرآن الحقيقي عند ما يظهر !!
إذن فهم يقرؤون كتاب الله عز وجل استجابة لأمر المعصومين فقط !! وهم يقرؤونه ويعتقدون في نفس الوقت أنه محرف !! وسيصرح رئيس علمائهم الجزائري بذلك بشكل واضح لا لبس فيه !! وسننقله لاحقا لعل من خدع يرتدع !!
مصحف علي في العصر الصفوي !!
بقيت كل روايات الاثنى عشرية طي الكتمان يتناقلونها بسرية تامة ومطلقة لمئات السنين بسبب قوة الإسلام وأهله وعدم تقبل المسلمين لمثل هذه السخافات والكفريات حتى جاءت الدولة الصفوية في إيران ( 907ه - 1135ه ) فتبنت الدين الاثنى عشري وزادت الطين بلة بروايات وحكايات موغلة في الكفر والإلحاد وأجبرت الناس بالسيف والقتل والتنكيل على اعتناق الاثنى عشرية !! فإذا كان الكليني قد جعل الكافي في ثمانية مجلدات فإن المجلسي الصفوي قد جعل بحار الأنوار في 110 مجلد !! ولاحظ الزيادة الخرافية في الكذب على المعصومين والتي بلغت 110 مجلد !! على العموم نعود إلى روايات المصحف الحقيقي ( مصحف علي ) !! ونختار من العصر الصفوي من يسمونه العالم العامل الباذل صدر الحكماء ورئيس العلماء نعمة الله الجزائري !! لنعرف هل تخلوا عن حكاية المصحف الموهوم أم تبنوها وأصبحت عقيدة من عقائدهم الضآلة ؟! يقول نعمة الله الجزائري ( ت 1112ه ) في كتابه الأنوار النعمانية 2/95 ( ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين ولم يعمل به الأشقياء ويرتفع هذا القرآن إلى السماء ويعمل بذلك القرآن. . . . . وقال أمير المؤمنين كأني أنظر إلى الشيعة قد بنو الخيام بمسجد الكوفة وجلسوا يعلمون القرآن الجديد للناس ) وهذه الحكاية التي أوردها الجزائري تحكي عن نقطة هامه مهمة يغفل عنها الكثير وهي أن الشيعة الاثنى عشرية لا يقومون بتعلم وتعليم القرآن الكريم الموجود الآن لأنهم منتظرون ومنتدبون للقيام بمهمة عظيمه عند خروج القائم الإمام الثاني عشر وهي (تعليم الناس القرآن الجديد )!! فهل فهم البليد ؟! أم نعيد من جديد ؟!
ضرب أعناق الزيدية المنكرين للكتاب !!
الكليني لم يوضح في الكافي من هم الذين ستضرب أعناقهم بسبب إنكارهم للكتاب الجديد !! بينما الجزائري - من جزائر البصرة - يذكر أن الذين ستضرب أعناقهم عند خروج القائم هم الزيدية !! يقول في الأنوار النعمانية 2/88 ( فيبايعه الحسني وسائر عسكره إلا أربعة آلاف من أهل المصاحف والمسوح المعروفون بالزيدية فيقولون ما هذا إلا سحر عظيم فيختلط العسكران ويقبل المهدي على هذه الطائفة فيعظهم ويزجرهم إلى ثلاثة أيام فلا يزدادون إلا بعداً وطغياناً وكفرا، فيأمر المهدي بقتلهم فكأني أنظر أليهم قد ذبحوا على مضاجعهم كلهم يتمرغون في دمائهم وتتمرغ المصاحف فيقبل بعض أصحابه فيأخذ تلك المصاحف فيقول المهدي دعوها تكون عليهم حسرة كما بدلوها وغيروها وحرفوها ) والرواية أو بمعنى أصح الخرافة تتحدث عن الآتي :-
1- شخص أسمه الحسني يكون قائداً لجيش عرمرم فيه أربعة ألاف من الزيدية يبايع مهدي الاثنى عشرية على المصحف الجديد ولكن أتباعه من الزيدية يرفضون البيعة فتضرب أعناقهم !! ولاحظوا هوسهم الدائم بضرب الأعناق !!
2- يقتل الزيدية مع مصاحفهم ويجعلها إمام الشيعة الثاني عشر تتمرغ في الدم مع أصحابها !!
3- قام قائم الاثنى عشرية بتمريغها في الأرض مع الدماء لأنها مبدلة ومغيرة ومحرفة !!
4- الرواية تشير بوضوح إلى إيمان جميع طوائف الإسلام بالقرآن الكريم ما عدا الشيعة الاثنى عشرية !! ولاحظوا هذا الحقد على كتاب الله عز وجل وتمنيهم - في أحلامهم على الأقل - تمزيقه وتمريغه في الأرض مع الدماء !! ولاحظوا الحقد على الزيدية كذلك بسبب تعظيمهم لكتاب الله عز وجل !! ولاحظوا قائل كل ذلك نعمة الله الجزائري وهو رئيس علماء الاثنى عشرية كما يصفونه دائماً !! وأترك باقي التعليق للقارئ الكريم.
ماذا يوجد في المصحف الحقيقي ؟!
حتى يحيطون بأتباعهم إحاطة السوار بالمعصم زعموا أولاً أن الأئمة الاثنى عشر معصومون !! ثم نسبوا إليهم ما لذ لهم وطاب من عقائد كفرية خبيثة بشعة !! ولعلك أخي القارئ قد شاهدت بعضاً منها من خلال ما نقلنا لك من أسطورة كفرية حول ( مصحف علي ) الموهوم !! ورغبة منهم في قطع الطريق على كل سائل عن سبب عدم وجود ذكر للأئمة في القرآن الكريم نسجوا خرافة ( القرآن الحقيقي ) !! الغائب عند الإمام الغائب !! ثم زعموا أن ربع القرآن الحقيقي الغائب يتحدث عن الأئمة وربع آخر يتحدث عن أعدائهم !! تقول روايتهم ( عن أب بصير عن ( المعصوم ) أبي جعفر عليه السلام قال : ( نزل القرآن أربعة أرباع : ربع فينا وربع في عدونا وربع سنن وأمثال وربع فرائض وأحكام ) أصول الكافي 2/599 فالمصحف الحقيقي المزعوم يختلف عن كتاب الله عز وجل اختلافا كليا !! وهذا كفر بواح تولى كبر نشره وبثه ثقة إسلامهم الكليني !! صاحب أهم وأصح كتبهم " الكافي " !!
ماذا يقرؤون في العصر الصفوي ؟!
لم تتغير الفتوى !! بل هناك إصرار عجيب على الكفر والزندقة !! فهم في عصر الدولة الصفوية !! وقد ارتفعت التقية !! ونشروا هذه الروايات بين الرعية !! فسألهم بعض المساكين ما دام أن القرآن الموجود بين الناس محرف فلماذا نقرأه ؟! وأين المصحف الحقيقي ومتى سيظهر ؟! لم تختلف الإجابة عن ما جاء في الكافي سابقاً !! فها هو من يسمونه العالم الكامل رئيس العلماء. . . . يقول في كتابه ألأنوار النعمانية 2/364 ( فإن قلت كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع ما لحقه من التغيير، قلت قد روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلوات وغيرها والعمل بإحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين فيقرا ويعمل بإحكامه) ونورد بعض الملاحظات على كلامه الذي هو مأخوذ من الكافي:
1- إذا لم يكن هذا كتاب الله عز وجل فلماذا يرفعه إلى السماء ؟! 2- اعتقادهم بأن المصحف غائب عند الإمام الغائب وهكذا فكل شيء عند هذه ألطائفه غائب !! 3- ما فائدة العمل بالقرآن بعد خروج المهدي فقط ؟! وهل عاشت الأمة الإسلامية هذه الآلاف من السنين بقرآن مزيف ضال محرف ؟! ومن الذي أخفى القرآن الحقيقي كما أنزله الله عز وجل ؟! أليسوا أئمتكم كما تزعمون وتهرفون ؟!