;

الـهــروب مــن الــــورطــة الــكـبرى 745

2009-05-04 04:30:01

بقلم/ ممدوح طه

صدر يوم أمس قرار النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام - الأمين العام - الفريق الركن / عبد ربه منصور هادي ، والذي قضى بتعيين الأخ فارس محمد الصليحي نائباً لرئيس دائرة التوجيه والإرشاد بالأمانة العامة. . وبهذه المناسبة تبارك صحيفة (أخبار اليوم) للأستاذ الصليحي نيلة ثقة الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي. . متمنيين له دوام التوفيق والنجاح في المهام الملقاة على عاتقة وبذل المزيد من العطاءات والإنجازات في سبيل إنجاح الدور الإرشادي والتوعوي في المؤتمر الشعبي العام. <

أخيرا. . انسحبت القوات البريطانية الغازية من «الورطة الكبرى» في العراق، بعد سقوط «الكذبة الكبرى» في لندن وواشنطن، كإقرار بخطأ قرار المشاركة في الحرب العدوانية، بعد ما بقيت خلال الشهور الستة الماضية حبيسة في قاعدة مطار البصرة بعد انسحابها من مدينة البصرة تجنبا لمزيد من الخسائر البشرية والسياسية والأخلاقية من مقاومة الشعب العراقي. .

وبرغم انكشاف الكذب، وبرغم المطالبات العسكرية البريطانية بضرورة الانسحاب، مع ثبوت لا مشروعية الحرب ووضوح فشل العدوان، وبعد ست سنوات من المكابرة السياسية وباحتفال كبير، هربت هذه القوات المعتدية بجلدها وتركت حليفتها الأميركية تواجه مصيرها وحدها أو تسارع بالانسحاب وفقا لاتفاقية بوش «الطويلة الأمد» أو تبعا لخطة أوباما بالانسحاب السريع!

يأتي هذا الانسحاب بعد انسحاب الدول الحليفة وأولها إسبانيا، في ظل مطالبات برلمانية وشعبية بريطانية مستمرة منذ شهور بضرورة محاسبة رئيس الحكومة السابق «تونى بلير» المتهم بالمشاركة مع الرئيس الأميركي السابق في صنع تلك «الكذبة الكبرى» كغطاء مفبرك للحرب العدوانية ضد العراق، وتوريط الجيش البريطاني في تلك «الورطة الكبرى» في العراق. .

كما يأتي هذا الانسحاب البريطاني بعد انكشاف الكذب السياسي وثبوت الفشل العسكري في ظل تزايد المطالبة الشعبية الأميركية عبر المظاهرات وعبر استطلاعات الرأى بالانسحاب الأميركي، إلى الحد الذي أجبر الإدارة السابقة قبل الرحيل إلى الإقرار ب «الانسحاب» بعد طول المكابرة في الاتفاق الذي وقعه «في بغداد» حينما جاء لوداع قواته التى ورطها في حرب خاسرة، فتلقى من الشعب العراقي «قبلة الوداع» في شكل فردتي حذاء من الصحافي العراقي «منتظر الزيدي» كادتا تصفعان وجهه بينما كان يحاول مداراة فشله برسم ابتسامة شاحبة!!. .

وإلى الحد الذي جعل المنافسة بين الحزب الديمقراطي والجمهوري في الحملة الانتخابية الرئاسية تتباين في كيفية الانسحاب دون أن يبدو ذلك إقرارا بهزيمة أو إراقة لماء الوجه الأميركي أمام العالم، وإلى الحد الذي جعل العراق هي المسألة الانتخابية الأولى في برامج المرشحين، بل جعل المنافسة الحزبية داخل الحزب الديمقراطي ومحاولة كسب الأصوات بإعلان مناقصة عامة حول سرعة الانسحاب، وفي حين طرح أوباما 16 شهرا للانسحاب أقل من بوش بثمانية شهور، طرحت هيلاري كلينتون ستة شهور فقط للانسحاب!!

ومع هذا المناخ الضاغط للانسحاب في بريطانيا وأميركا من الورطة الكبرى بسبب الكذبة الكبرى، ومع الاستنزاف المالي لتلك الورطة الكبرى ووقوع الاقتصاد الأميركي والبريطاني في الكارثة الاقتصادية والإفلاس المالي الذي أصاب أميركا والتابعين للاقتصاد الأميركي في أوروبا وأصاب تابعي التابعين في العالم،

ومع استمرار المقاومة الشعبية العراقية السياسية والعسكرية التي جعلت من المستحيل السيطرة على الأوضاع الأمنية إلا بالانسحاب والمصالحة الوطنية بلا إقصاء ولا استئثار بالحكم، جاءت دعوة الرئيس أوباما بتسليم العراق للعراقيين، وتأكيد التزامه بالانسحاب الأميركي من العراق، وهو ما فتح الباب بعدها في واشنطن مثلما فتح من قبل في لندن للمطالبة الآن بمحاسبة بل ومحاكمة المسؤولين في إدارة بوش السابقة عن فضائح انتهاكات بالتعذيب حقوق الإنسان العراقي والعربي والمسلم في السجون الأميركية العلنية والسرية في «أبو غريب» بالعراق و«جوانتانامو» في الكاريبي وغيرها في دول غربية وعربية أيضا، ولا معنى لذلك في النهاية، سوى تجديد الإثبات بأن الاستعمار مشروع فاشل والاحتلال مشروع خاسر! <

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد