علي الصباحي
هل تنجح اللجنة التي تم تكليفها من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح برآسة الأستاذ النبيل عبد القادر هلال وإخوته الأعضاء فيها في رأب الصدع وإنهاء الخلافات المشتعلة في بعض مناطق الجمهورية ؟وهل يتغلب الإخوة في ما يسمى ( الحراك) على الاملاءات الخارجية والنزاعات الداخلية على السواء ؟ ثم هل من رجاحة عقل لدى من يوتر الأزمات تلو الأزمات في الوطن ليقف الجميع - سلطة ومعارضة- على أرضية الوطن الواسعة وتسود أجواء المصارحة والمكاشفة لا المصارخة والمناكفة ؟ وهل سيتم استبدال السلاح والسلاح المضاد بالحوار والحجة والدليل والبرهان؟ !! أسئلة كثيرة تبحث عن إجابة ممن يعنيه الأمر!!
لا شك أن اختيار فخامة الأخ رئيس الجمهورية لشخصية فذة وناجحة بكل المقاييس ومقبولة في ذات الوقت رسميا وشعبيا مثل شخصية الأخ عبد القادر هلال لهو دليل قاطع على تمتع فخامة الرئيس القائد بحكمة عالية ونظرة ثاقبة لمجريات الأمور ومسرح الأحداث وحساسية الوضع وخطورة الموقف ليس على شخص بعينه أو حزب بذاته وإنما على امتداد اليمن ككل عرضا وطولا !!
ولكن هل ينجح السيد هلال بهذه المهمة الصعبة والشاقة في الوقت نفسه؟
الكثير عرف هلال أو سمع عنه انه من العناصر النظيفة وجها وتوجها يدا وقلبا وطني حتى النخاع وغيور حتى الثمالة، وهذا ما لمسه الناس فيه منذ أن كان مديرا لناحية دمت مرورا بوكيل محافظة اب ثم حضرموت إلى أن وصل سدة وزارة الإدارة المحلية.
وإذا كانت هذه الصفات الحميدة جزء لايتجزاء من شخصية رئيس اللجنة فما الذي سيمنع من نجاحها ويسعى لفتح جبهات جديدة؟!وهنا سينجلي للجميع من سيسعى لإفشال وعرقلة مهمة اللجنة المكلفة من قبل فخامة الرئيس !!
لا احد ينكر حدوث سلبيات كثيرة في المناطق الجنوبية كما غيرها من المناطق الأخرى لكن المشكلة تكمن في كيف ومتى يتم معالجتها ؟ وهنا مربط الخيل !!
من الطبيعي انه إذا تعرض شخص ما لألم معين فانه بلا شك يتوجه فورا إلى الطبيب لمعالجته كما أن على الطبيب أن يصف الدواء الناجع لمريضه لا أن يعالجه بمجرد مسكنات للألم ليعود الألم فيما بعد من جديد وبمضاعفات اكبر واشد وهذا شئ بديهي، وهذا ينطبق تماما على ما حدث ويحدث في الساحة الوطنية اليوم، حيث كانت ترتفع الأصوات وتنادي بعلاج جوهر المشكلة أو المشاكل هنا وهناك - سابقا-فكان يتم معالجتها بشكل بطيء ومؤقت بالمسكنات حتى تراكمت بعض تلك المشاكل واستغلها من لايريد لليمن ككل الخير والتقدم، لتحقيق أهداف خسيسة ودنيئة لا يعرفها السواد الكثير من إخوتنا أتباع ما يسمى الحراك !! وأضحت اليوم تلك المشاكل عرض ما يحدث في الساحة وليس جوهرها فالجوهر لايعرفه إلا المأزومين نفسيا واجتماعيا وسياسيا، وهم قلة لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، الذين يلهثون وراء الزعامة والدولار، باعوا ضميرهم ووطنهم ودينهم بدنيا غير، هم سواء في الداخل اوالخارج!! وهؤلاء سيشكلون عقبة بتوجيهاتهم- لمن لايعرف مقصدهم من البسطاء - أمام اللجنة الرآسية لاسيما بعد التحرك الإقليمي ستتسع شهيت الابتزاز السياسي لدى هؤلاء، وهذه الخطوة إن سلكوها من شأنها أن تعري أفكارهم المهترئة وأطروحاتهم الكاذبة، وشعاراتهم الخادعة أمام الرأي المحلي كما الخارجي على السواء، وليعلم هؤلاء البلهاء أن أجواء المنطقة تغيرت 360 درجة ولم تعد أجواء 94م ولكن عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، فعاقبة آلام طريق الجراحة الوصول إلى شاطئ الصحة وساحل العافية وبرا لامان.
وختاما نتمنى للجنة المذكورة النجاح والتوفيق، وعسى الله يعينك وزملاءك ياهلال. <
