;

علاق الولاية والإمام باختفاء القرآن الحقيقية عند الشيعة الاثنى عشرية !! .. الحلقة الثالثة 811

2009-05-04 04:39:02

* بقلم / أبو زيد بن عبد القوي

ما هي علاقة الولاية والإمامة باختفاء القرآن الحقيقي ؟! ولماذا اختفى القرآن الحقيقي ؟! ومن أخفاه ؟! وأين هو ؟! ومتى سيظهر القرآن الذي أنزله الله عز وجل ؟! وهل القرآن الكريم الموجود بين أيدي الناس الآن مزيف ؟! أقول : قد تسارع أخي المسلم فتحكم علي بالكفر بسبب ما طرحته من أسئلة عاليا !! ولكن أقول لك لا تستعجل فأنا سأحكي لك أغرب عقيدة من عقائد الاثنى عشرية راوياً لها من كتبهم التي كتبت للطائفة !! ومن كتب التقية !! وتعال معي لنميط اللثام عن عقيدة خطيرة من عقائدهم البشعة والكفرية وتعال نشاهد كيف سربوا هذه العقيدة بطريقة ماكرة وخبيثة حتى في كتب التقية فإلى التفاصيل :

المصحف الحقيقي في عصرنا الحالي !!

استعرضنا ما ورد في الكافي من روايات حول جمع القرآن وما ورد بشأن مصحف علي !! وعززنا ذلك بروايات من العصر الصفوي !! وكان من الطبيعي أن يضرب بها عرض الحائط وأن يزدري قائلها ويحكم عليه بحكم الله عز وجل الذي حفظ كتابه وتعهد بذلك فقال ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر/9 وقال تعالى ( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) فصلت42 وكنا ننتظر من الشيعة الاثنى عشرية المعاصرين - على الأقل - طمر وطمس هذه الروايات والخرافات - هذا إذا لم يكفروا أصحابها - ولكن الكارثة الكبرى والجناية العظمى هي قيام علماء ومراجع الاثنى عشرية بتلقف تلك الحكايات المكذوبة حول مصحف علي وبثها حتى في كتبهم الترويجية والدعائية !! بطريقة ماكرة وخبيثة !!

كتب التقية والدعاية تروج

ل«مصحف علي»!!

تتبعت كثيراً من كتب الشيعة الدعائية والمبشرة بالاثنى عشرية والتي كتبت أصلاً للمسلمين من غير الاثنى عشرية وهي بذلك تستخدم أسلوباً غير أسلوبها المعتاد وتخاطب قوما آخرين. إلا أنها تداولت روايات الكلنيي المذكورة في الكافي حول ( مصحف علي ) !! كقضية متفق عليها ومسلم بها مع اختلاف في الأسلوب فقط !! فالبعض بثها بين السطور باختصار !! والبعض زعم أن روايات هذا المصحف متواترة !! ولكن من لا علم له بروايات الكافي حول (( مصحف علي )) - والتي أوردناها في الحلقة السابقة - يمر عليها مرور الكرام بل وللأسف الشديد لم ينتبه لمسألة (( مصحف علي )) !! ومسألة جمعه للقرآن الحقيقي !! غالبية من كتب عن عقائد الشيعة الاثنى عشرية !! وأنني إذا أنقل ما ورد في بعض كتب الدعاية والتقية حول جمع القرآن ومصحف علي الموهوم !! أكون بهذا وبفضل الله عز وجل قد تتبعت هذه المسألة الخطيرة التي غفل عنها معظم الباحثين في عقائد الشيعة الاثنى عشرية وبشكل مفصل لم يسبق إليه. وبخصوص النقل من كتبهم المعاصرة فقد ضربت صفحاً عن النقل من كتب عديدة لشخصيات مغمورة عند الاثنى عشرية حتى لا يقولوا هؤلاء ليسوا بشيء عندنا !! - رغم أن هذه العصا من تلك العصية !! - واكتفيت بنقل حكاية هذا المصحف من كتب بعض مراجعهم الكبار وبعض أعلامهم اللذين لهم قدم وساق في الدعوة إلى الاثنى عشرية ليعلم المسلمون إصرار القوم على هذه العقيدة بطريقة مزرية ومخجلة فإلى نماذج من أشهر علمائهم :

1- أبو القاسم الخوئي

إن الشيطان ليقف مذهولا وهو يرى شطارة بعض آيات الاثنى عشرية في الترويج لباطلهم !! وإن الشيطان ليعجز عن مثل هذا التدليس الذي تفوق صاحبه على إبليس فهذا الإمام الأكبر زعيم الحوزة العلمية أبو القاسم الخوئي يدخل مصحف علي في كتابه "البيان في تفسير القرآن" بطريقة خبيثة جداً فيقول في ص223 : ( إن وجود مصحف لأمير المؤمنين عليه السلام يغاير القرآن الموجود في ترتيب السور مما لا ينبغي الشك فيه وتسالم العلماء الأعلام على وجوده أغنانا عن التكلف لإثباته كما أن اشتمال قرآنه عليه السلام على زيادات ليست في القرآن الموجود !!! وإن كان صحيحاً إلا أنه لا دلالة في ذلك على أن هذه الزيادات كانت من القرآن وقد أسقطت منه بالتحريف بل الصحيح أن تلك الزيادات كانت تفسيرا بعنوان التأويل وما يؤول إليه الكلام أو بعنوان التنزيل من الله شرحا للمراد ) ويصرح بوضوح فيقول في ص225 : ( فالذي يستفاد من الروايات في هذا المقام أن مصحف علي عليه السلام كان مشتملا على زيادات تنزيل أو تأويل ) هل رأيتم ما يقول أحد أكبر مراجعهم في هذا العصر ( مصحف علي لا يحتاج إلى إثبات !! بل هو مما لا ينبغي الشك فيه !! ) هل فهمتم يا من يخدعكم آيات قم أو حجج كربلاء !! مقدار البلاء ؟! وزيادة في الانحراف والضلالة يؤكد هذا الآية العظمى والمرجع الكبير ( أن مصحف علي عليه السلام كان مشتملا على زيادات تنزيل أو تأويل ) !!! وهذا الكلام كفر يخرج من الملة وسببه أنهم بحاجة إلى الأتباع الذين يقدمون خمس مالهم بانصياع !! والأتباع يحتاجون إلى إثباتات عن الولاية والإمامة وهي غير موجودة في كتاب ربنا العزيز بإجماع !! لذلك اخترعوا المصحف الغائب عند الإمام الغائب حتى لا يخسروا الأتباع فيتم الضياع !! فسحقاً سحقاً لكل من يضحك على الرعاع من أجل اللعاع!

2- عبد الحسين !! شرف الدين

أكبر كذاب عرفته البشرية !! لم يتفوق عليه سوى محمد التيجاني التونسي كذاب العصر والذي زاد على كذب عبد الحسين !! وتفوق عليه !! كتب عبد الحسين - لاحظوا عبد الحسين لا عبد الله - كتابا سماه المراجعات افترى على شيخ الأزهر سليم البشري وزعم وجود مراسلات بينهم آمن البشري في النهاية بأن مذهب الاثنى عشرية هو الحق الوحيد !! ورغم أنه زعم أن البشري كتب له (55) رسالة لكنه لم يقدم في كتابه صورة ولو لرسالة واحدة !! وقد كتب كتابه بعد أكثر من عشرين سنة على وفاة البشري رحمه الله تعالى !! بل قد اعترف في مقدمة كتابه بأنه من صنعه كاملاً !! وقد تعجبت على إصرار عبد الحسين !! هذا على الترويج لمصحف علي في الكتاب الذي يعتبر موجه أساساً للمغفلين من المسلمين حتى يخدعهم ويجرهم للاثنى عشرية !! مع ذلك نجد حكاية ( مصحف علي ) !! المذكورة عند الكليني والجزائري موجودة سافرة - دون خجل أو حياء من أحد - عند عبد الحسين !! شرف الدين - وهو أحد مراجع الاثنى عشرية الكبار في عصره - حيث يقول في "المراجعات" ص307 : ( أما علي وشيعته فقد تصدوا لذلك في العصر الأول وأول شيء دونه أمير المؤمنين كتاب الله عز وجل فإنه ( ع ) بعد فراغه من تجهيز النبي صلى الله عليه وآله وسلم آلى على نفسه أن لا يرتدي إلا للصلاة أو يجمع القرآن فجمعه مرتباً على حسب النزول وأشار إلى عامه وخاصه ومطلقه ومقيده ومحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه وعزائمه ورخصه وسننه وآدابه ونبه على أسباب النزول في آياته البينات وأوضح ما عساه يشكل من بعض الجهات وكان ابن سيرين يقول : لو أصبت ذلك الكتاب كان فيه العلم ) وقد عني غير واحد من قراء الصحابة بجمع القرآن غير أنه لم يتسن لهم أن يجمعوه على تنزيله. . . ) أرأيتم إصرار القوم العجيب على حكاية ( مصحف علي ) ؟! وهل رأيتم إصرارهم على هذه العقيدة الكفرية حتى في كتب التقية ؟ وهل رأيتم إصرارنا على السذاجة والغفلة ؟

3- هاشم معروف الحسني

يقول في كتابه " تاريخ الفقه الجعفري " ص146 : ( والثابت من طريق أهل البيت وشيعتهم، وبعض المحدثين من أهل السنة، أن عليا ( ع ) قد جمع القرآن في كتاب واحد بخط يده، قبل هذا التاريخ - أي قبل جمع عثمان رضي الله عنه - بما يزيد عن خمسة عشر عاماً، وذلك بعد فراغه من دفن الرسول، وانصرافه عن شؤون الخلافة. ولا بد أن يكون ( ع ) قد جمعه ورتب آياته وسورة، كما أنزله الله على رسوله، لأنه نزل في بيته وعلى أستاذه الأعظم ومربيه، ومن لقنه أنواع العلوم وفنونها ).

وهذا الكلام تصريح صريح بتحريف القرآن الموجود بين أيدينا الآن من خلال قوله ( ولا بد أن يكون ( ع ) - أي عليا - قد جمعه ورتب آياته وسوره، كما أنزله الله على رسوله ) وهذا تأكيد لروايات الكافي الموضوعة ولكن بحرفية وإتقان لا ينتبه لها من لم يسبق له الاطلاع على كتبهم الأصلية فيمر عليها القارئ مرور الكرام !! بل لم أنتبه لها أنا إلا بعد سنوات طوال رغم ولعي بقراءة كتبهم وكشف ما فيها من بهتان !! وقد أصبت بالدهشة عندما وجدت الإصرار على ترويج خرافات الكليني حول ( مصحف علي ) حتى في كتب التقية !! ولكن بطريقة معاصرة خفية وهاك المزيد من الأدلة :

4- آية الله العسكري

يقول آية الله مرتضى العسكري في كتابه " قيام الأئمة بإحياء السنة " ص112 : ( وبعد وفاة الرسول ( ص ) جلس الوصي في البيت ثلاثة أيام كما وصاه الرسول ( ص ) حتى أكمل جمع القرآن الذي كان في بيت الرسول ( ص ) والذي كان قد كتب بأمر من الرسول ( ص ) ) ويقول في كتابه "المصحف في الروايات والآثار" ص20 ( سيأتي في بحث من تاريخ القرآن على عهد أبي بكر أن الرسول صلى الله عليه وآله أوصى الإمام عليا رضي الله عنه أن لا يرتدي رداءه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله حتى يجمع الصحف التي كانت في بيت الرسول صلى الله عليه وآله التي كتبت عليها القرآن بأمر الرسول صلى الله عليه وآله ) وأقول حقاً إن جهل هؤلاء القوم إليه المنتهى فهذا آية الله عندهم ومع ذلك يأتي بما هو كذب ضرورة لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان معه تسعة بيوت فمن أي البيوت أخذ علي رضي الله عنه المصاحف ؟! ومن سلمها له ؟ وكيف دخل إلى البيت ؟! ولك أن تلاحظ التناقض الذي يدل على الكذب والاختلاق ففي كتابه "قيام الأئمة" قال : ثلاثة أيام !! وفي كتابه "المصحف في الروايات والآثار" قال : ( لا يرتدي رداءه. . . ) وإذا كنت لم تقرأ روايات الكافي التي نقلت بعضاً منها في الحلقة السابقة فستسأل نفسك : أين ذهب هذا المصحف بعد أن جمعه علي رضي الله عنه ؟! وهل هو نفس هذا المصحف ؟! فإن كان نفس المصحف فما الداعي لهذه الحكايات التي تشكك في القرآن الكريم وفي جمعه ؟! لكن أقول لك : أرجع إلى الحلقة السابقة تجد نفسك أمام حكاية المصحف الحقيقي !! الغائب !! عند الإمام الغائب !!

5- رسول جعفريان

قام أحد علمائهم الكبار وهو رسول جعفريان بتأليف كتاباً سماه "أكذوبة تحريف القرآن" ليدافع عن الشيعة الاثنى عشرية وعن علمائهم الذين قالوا بتحريف القرآن الكريم !! مستخدما الكذب ومتسلحاً بجهل كثير من المسلمين بعقائد الشيعة الاثنى عشرية وعدم اطلاعهم على أصولهم ومراجعهم !! ومع كل هذا فقد خرج هذا الاثنى عشري العلامة رسول جعفريان بأمر هام جداً وهو ( أن القرآن الذي ليس فيه تحريف هو الذي جمعه علي بن أبي طالب فقط ) فيا للخيبة !! ويا للحسرة على كل مسلم يصدق هؤلاء الكذبة !! وإليك ما قال هذا الأفاك الشرير موافقاً لأستاذه العلامة جعفر مرتضى يقول في كتابه " أكذوبة تحريف القرآن " ص141 : ( إن مصحف علي رضي الله عنه يمتاز بما يلي :

1- أنه كان مرتباً على حسب النزول !!! 2- قدم فيه المنسوخ على الناسخ !!!.

3- أنه قد كتب فيه تأويل بعض الآيات بالتفصيل !!!. 4- كتب فيه التفاسير المنزلة تفسيراً من قبل الله !!!.

5- فيه المحكم والمتشابه !!!. 6- لم يسقط منه حرف ألف ولا لام ولم يزد فيه حرف ولم يسقط منه حرف !!!. 7- إن فيه أسماء أهل الحق وأهل الباطل !!! 8- إنه كان بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي !!! 9- كان فيه فضائح القوم !!! ) بالله عليك يا مسلم راجع مميزات ( مصحف علي ) !! - والتي ذكرها رسول جعفريان - فلن تجد لكتاب الله عز وجل أي ميزة أمام هذا المصحف الموهوم !! راجعها فهي قد كشفت بوضوح حقيقة ما تخفيه الاثنى عشرية عن الأمة الإسلامية !! راجعها وانتبه إلى قوله : ( 6 - لم يسقط منه حرف ألف ولا لام ولم يزد فيه حرف ولم يسقط منه حرف !!! ) وإلى قوله : (7- إن فيه أسماء أهل الحق وأهل الباطل !!! ) وإلى قوله : (9- كان فيه فضائح القوم !!! ) والقوم المقصود بهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم !! وتخيل أن كل كلامه حول سلامة القرآن المقصود به القرآن الذي جمعه علي بن أبي طالب !!! والذي سماه كما يسميه جميع الاثنى عشرية ( مصحف علي ) !! وليس كتاب الباري عز وجل والموجود بين أيدينا الآن !! لقد تعبت من كثر التعليقات والتنبيهات على ما عندهم من طامات !! لذلك وبسبب هول ما يكتبه هؤلاء القوم سأترك للقارئ التفكر والتدبر فقد آن الأوان للتخلص من الزيف والأوهام فنحن في عصر شبكة المعلومات ( الإنترنت ) فابحثوا عن كتاب الكافي للكليني تجدون ما يشيب له الولدان !!

المستبصرون والمصحف الحقيقي !!

المستبصرون هم الذين أعلنوا هدايتهم وانتقالهم إلى دين الاثنى عشرية حسب زعمهم !! وما كنت أحسب في يوم من الأيام أنهم سيروجون ( لمصحف علي ) الموهوم ويطعنون في كتاب الباري عز وجل نفس طعن الكليني والجزائري والعسكري والخوئي وغيرهم !! ما كنت أحسب أنهم سيعلنون هذا الكفر جهاراً نهاراً !! ما كنت أحسبهم بهذه الحماقة التي فضحوا بها حقيقة الاثنى عشرية !! وسأكتفي بمثال واحد لنعلم أين وصلت بهم حكاية الإمامة والولاية المزعومة :

صالح الورداني !!

مصري الجنسية له كتب عديدة ومنها (( الخدعة : رحلتي من السنة إلى الشيعة وهو في 203 صفحة )) وهو واضح من العنوان !! يقول في ص8 : ( واستراحت نفسي من بعد سنوات طويلة من التيه والحيرة عندما وقع بصري على الطرف المغيب من تاريخ الإسلام وواقع المسلمين واستقرت قدماي على الطريق وتبددت الغشاوة فور أن سطع أمامي نور آل البيت وظهرت لي معالم الصراط المستقيم وتيقنت أنني على طريق الإسلام الصحيح ) وإنني إذا أبرأ أهل البيت قبل كل شيء من كلام هذا الورداني وأمثاله فإنني أدعوكم لنشاهد نهاية تشيع الورداني الذي استقرت قدماه !! وتبددت الغشاوة !! وظهر له معالم الصراط المستقيم !! وتيقن أنه على طريق الإسلام الصحيح !! تعالوا لنشاهد نماذج من الإسلام الصحيح الذي نسبه إلى نور آل البيت وهم منه براء !!

الشك في ترتيب القرآن وتدوينه !!!

أصبح الورداني شيعياً اثنى عشرياً وبدأ رحلته مع التشيع وانتهى به المطاف إلى الشك في ترتيب القرآن واعتباره قرآنا خاصا لأهل السنة !! يقول في ص141 : ( من هنا بدأت رحلة الشك في ترتيب القرآن وتدوينه والتي قام بها بعض الصحابة بهدف التمويه عن مكانة أهل البيت ( ع ) ودورهم. وتبنى أهل السنة من بعد هذا القرآن على هذا النحو مما أتاح الفرصة للرجال ليفسروا آيات القرآن على هواهم خاصة تلك التي تتعلق بآل البيت ( ع ) ) وهنا بدأ رحلته بالشك حول ترتيب القرآن وتدوينه لينتهي به المطاف إلى الجزم بتحريفه !! وكل هذا بعد أن أصبح شيعياً عبقرياً ومفكراً ألمعياً فمن الشك حول التدوين إلى الجزم بالتحريف.

القرآن الموجود محرف !!

لقد انتهى به التشيع الاثنى عشري إلى القول بأن القرآن الكريم محرف !!! فبعد أن زعم أنه درس نصوص جمع القرآن الكريم توصل بفهمه القاصر وعقله العاثر وفكره البائر إلى أنه محرف يقول في ص144 : ( لا شك أن مثل هذه الطريقة في جمع القرآن تثير الشك من حوله وتدفع إلى القول بتحريفه وهي لا بد وأن ينتج عنها نسيان شيء من آياته أو تبديل أية مكان آية. فإنما المتصدي للجمع هو بشر ) ولن يتركنا حائرين مذهولين واجمين بعد أن أكد لنا أن القرآن الكريم الموجود الآن عند المسلمين محرف بل سيدركنا ويسرع فيخبرنا بأنه ليس حتى القرآن الحقيقي !! وسيخبرنا بما جهلناه طوال أكثر من 1400عام !! سيخبرنا عن القرآن الحقيقي ؟! ومن ورثة ؟! وأين هو الآن ؟!. . . . . . الخ

القرآن الحقيقي عند العترة !!

بعد أن أصبح شيعياً توصل الورداني لحقيقة هامة - حسب زعمه - حاول الصحابة والمسلمون إخفائها فما هي هذه الحقيقة التي اكتشفها بل قل ما هي الحقائق التي سرقها من الكليني والجزائري والخوئي. . . . . الخ ثم نسبها إلى نفسه حيث يقول في ص55 : ( ومن هنا بدأت الأبصار تتجه إلى حقيقة حاول القوم إخفاؤها وهي ضرورة أن يكون الرسول !!! قد ورث القرآن مجموعا كاملا لواحد من صحابته تتوافر به صفات حفظه ورعايته وإيصاله إلى الناس بأمانة. ومن بين صحابة النبي لا يوجد من تتوافر به هذه الصفات سوى الإمام علي.

ومنذ أن توصلت لهذه الحقيقة فهمت سر الربط الذي ربطه الرسول بين القرآن والعترة. فهذا الربط إنما يوحي بشيء وهو أن القرآن عند هؤلاء العترة وليس عند سواهم وعندما تغير فكرة العترة من ذهن المسلم تغيب عنه حقيقة القرآن يسقط فريسة للحيرة والشك وسط هذا الكم من الروايات المتناقضة حول القرآن )

لقد انتهى به التشيع الاثنى عشري إلى الاعتقاد ب :-

1- إن الرسول صلى الله عليه وسلم ورث القرآن مجموعا كاملا لواحد فقط هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه !!!

2- أنه سيحفظه ويوصله للناس بأمانة !!

3- أن هذا القرآن عند العترة وليس عند سواهم !!

ولكن هذه الحماقة الاثنى عشرية توجه لها دائما هذه الأسئلة :-

1- لماذا لم يوصل الإمام علي رضي الله عنه القرآن الحقيقي للناس ؟!! بأمانة ؟!!

2- لماذا لم ينشر رضي الله عنه هذا القرآن المزعوم عندما كان خليفة وصاحب الأمر المطاع ؟!

3- ماذا يعمل القرآن المزعوم عند العترة ؟! - برأهم الله عز وجل وطهرهم من كل هذا الكذب المنسوب إليهم - ولماذا يخفونه عن الناس ؟! طوال هذه السنوات ؟!

أليس إخفاء القرآن الحقيقي جريمة ما بعدها جريمة ؟! أليس إخفاءه سبباً في إضلال الناس كل هذه الأعوام ؟! لماذا لا يقومون بإظهاره في إيران على الأقل ؟!

المصحف المهجور !!

سيتحفنا الورداني بالمزيد من اكتشافاته حول هذا القرآن الحقيقي !! وسيخبرنا بأن هذا القرآن الموجود إنما هو من عمل عثمان بن عفان رضي الله عنه من أجل حجب القرآن الحقيقي وهجره !!! وقبل ذلك دعماً لبني أمية !! وكل هذه الاكتشافات بعد أن انتهى به المطاف في درب التشيع الاثنى عشري. يقول في ص55 من كتابه (( الخدعة )) : ( فلولا عثمان ومصحفه لما قامت لبني أمية قائمة وما ساد الخط الذي ابتدعوه وسيروا الأمة على أساسه. لقد كان الهدف من عمل عثمان هو التمويه على مصحف قائم وموجود وهو مصحف آل البيت الذي تناوله الصحابة من الإمام علي ودفع المسلمين إلى هجره)

لقد انتهى بعد التشيع إلى الاعتقاد بوجود مصحفين :

1- مصحف عثمان رضي الله عنه الذي هو بيننا الآن!!

2- مصحف آل البيت رضي الله عنهم هو المصحف الحقيقي ولكنه مهجور. فهل من مدكر ؟ فهل من مدكر ؟ فهل من مدكر ؟

من الكليني حتى الورداني

لا يوجد فرق بين روايات الكليني في الكافي حلو المصحف الحقيقي !! وما ساقه الورداني في كتابه "الخدعة " !! فالكليني قد نسب هذه الروايات للأئمة !! والورداني - ضناً منه أن لا أحد سيطلع على هذه الفرية في كتبهم الأصلية - نسبها لنفسه !! وزعم أنها من اكتشافاته !! وما أتى بجديد زيادة على ما عند الكليني والجزائري !! فهل من الإسلام ودين خير الأنام عليه الصلاة والسلام الإصرار على وجود ( مصحف غائب ) واعتباره هو القرآن الحقيقي المنزل من السماء ؟! وهل يجوز نشر هذا الكفر والغثاء ؟!

اليهود والنصارى ومصحف علي !!

فوجئت بأحد الكتاب الألمان واسمه "جرهارد كونسلمان" يشكك في كتاب الله عز وجل مستدلاً بكلام الاثنى عشرية حرفياً حول ( مصحف علي ) الموهوم !! وقد اعتبر أن كتاب الله عز وجل الموجود بأيدينا الآن مزيف ومن صنع عثمان بن عفان رضي الله عنه !! وهكذا عجائب !! وسننقل كلامه بالتفصيل مع معلومات هامة وجديدة وموعدنا السبت القادم إن شاء الله تعالى والله الموفق. <

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد