;

المسائل التي خالف فيها الخميني دين الإسلام 735

2009-05-05 04:27:08

كفى محمد الشوكاني

تقدم في الحلقة الأولى الربط بين خمينية إيران وخمينية اليمن وأن الخميني الصغير حسين الحوثي يثني على جده الخميني الكبير إمام الضلالة في إيران والذي سنين مخالفته لدين الإسلام في أكثر من ألف مسألة وتراني مضطراً هنا لكي أضيف لك معلومات جديدة تبين من خلالها أن الحوثي ليس وحده من يثني على ثورة جده خميني بل إن زيدية اليمن الذين لا يعرفون من الزيدية إلا الاسم وأنهم هادوية أو جارودية أو اثنى عشرية باطنية كما ستوضح لك الروايات، لقد قام إمام الضلالة خميني عصرنا بثورة على حكام رافضة إيران آنذاك وادعى أنها ثورة إسلامية فظن المسلمون الجاهلون بمكر الرافضة ودسائسهم أنها خالية من ضلالاتهم الشنيعة ففوجؤوا أن الخميني ساع في إعادة الرفض جذعاً كما يدرك ذلك من قرأ كتبه، إذ أن فيها أقوالاً دالة على تعصبه المقيت للرافضة، ومن ذلك ما ذكره في كتابه "الحكومة الإسلامية" (ص4748) قوله: مقام أئمتنا أرفع من مقام الأنبياء والسل"، بل رفع شأنهم إلى مقام الألوهية والربوبية، وقد ظهرت عمالته لأميركا وغيرها من دول الكفر كما هي عادة الروافض على مر التاريخ. محمد الإمام في "الرافضة" (ص484".

وأما موقف رافضة اليمن من هذه الثورة فيوضحه محمد بن إبراهيم المرتضى أحد كبار الزيدية على حد زعم الشيخ محمد الإمام حفظه الله في كتابه "الزيدية والإمامة وجهاً لوجه" (ص126127) بقوله: "وأما حب الزيدين للخميني وتأييدهم له فهو نابع من أن الثورة في وجه الطغاة شيء عظيم، نحب صاحبه ونقدره ونجله لعلمه هذا، بعيداً أو بغظ النظر عن معتقداته ومبادئه، ولأن الخميني ترك القيود التي يقيد بها المذهب من التقية والخنوع وانطلق يفجر ثورة كبرى بالخروج على الظلمة وهذا المبدأ هو رأس مذهب الزيدية، وما نجحت الثورة الإيرانية إلا بهذه المبادئ فرجع الإماميون بغير شعور لمبادئ الزيدية من الثورة والخروج وتنصيب إمام ولو بطريقة أخرى كمرشد ثورة، أو ولي الفقيه أو نائب الإمام الثاني عشر فكلها تؤدي غرضاً واحداً هو وجود من يحكم ويتولى سياسة أمر الأمة ثم إن الحاجة جعلتهم يرجعون إلى هذه المبادئ فنجحوا نجاحاً باهراً لأنهم أقاموا دولة تحميهم وتحمي مبادئهم ومذهبهم وانتشر مذهبهم ولا يزال بفعل الدعم السخي من حكومتهم" انتهى.

وهذا الكلام من المرتضى في غاية من الخطورة ولم يتنبه له الشيخ الإمام ويغمزه بما فيهم من منهجه الخطير لأن هذا الكلام يحمل أموراً منها:

أولاً: أن المرتضى صاحب منهج ملفلف ملفق لا يمت للزيدية بأي صلة.

ثانياً: أن هذا الكلام فيه أن الزيدية ينتظرون الفرصة تسنح لهم فما ندري بهم إلا وقد انقلبوا على الرئيس.

ثالثاً: هذا الكلام فيه ثناء على ثورة أذاقت شعبها الويلات والدمار وألحقت به العار والشنار، بل وبشعوب الأمة جمعاء فكيف يثني على هكذا ثورة.

رابعاً: هذا تناسى الحروب الطاحنة التي كانت بين الزيدية والرافضة فلماذا يتساهل هكذا ومن الذي سمح له من أئمة الزيدية وخوله أن يقول هذا الكلام في عصره أم أنها الكتابة في الأوراق والسلام.

خامساً: بهذا نعرف أنه لا زيدية في اليمن وأن من ينتسبون لهم سوف يقومون بحراك وثورة ضد الظلمة كما يدعي هذا الزيدي المصطنع فالحذر الحذر من الصيحات التي تتعالى هنا وهناك أن فلان ليس برافضي هو زيدي كما فعل مع أحدهم عندما قال إن عباس المؤيد رافضي قالوا له ومن دهاليز الحكم لا هذا زيدي أف لها زيدية على هذا المذهب.

وهل ما فعلته حسينية البليلي في العاصمة صنعاء عندما رفعوا صور الخميني والروحاني وخامنئي والحوثي والصدر والخوئي في شوارع صنعاء إبان الحرب الثانية للحوثي المتمرد مع رجال الدولة ألا فيعلم الناس جميعاً وما عاد ينبغي لنا أن نسكت أو نداهن أن الرافضة في اليمن بكل طوائفها وفرقها يترقبون الفرصة تحين لإقامة دولتهم مثل رافضة إيران وما هي إلا امتداداً لها كما هي طريقتهم من القرن الثاني عشر وللكلام بقية. <

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد