سراج الدين اليماني
عندما أتكلم على الجنوب وأبناء الجنوب يجب أن يعلم أنني لا أعني بأبناء الجنوب الكل بما فيهم الظلاميون والانفصاليون والانقلابيون أصحاب المصالح الشخصية التي يقدمونها على مصلحة الوطن وأمنه فإن هؤلاء قد قال فيهم الشيخ مقبل بن هادي الوادعي قبل "35" سنة أنهم: "ينبغي أن نؤكد على أن الشيوعيين لن يقوم أمامهم إلا العلماء العاملين الذين يدعون إلى الله، هم الذين سيقفون أمام الشيوعية.. ويقول عنهم أنهم غلبوا في حربهم بها فقال: نحن ننصح لإخواننا المسؤولين ولا بد إن شاء الله أن ننصح لهم، فعليهم أن يتقوا الله في المجتمع المسلم اليمني فوالله والله إن المسلمين في اليمن مشائخهم وعوامهم وعلماءهم لا يحبون الوحدة مع الشيوعيين وأنهم يتوقعون شراً وأنها ساءت ظنونهم بالمسؤولين هاهنا، فما ينفعنا أن يقال دين الدولة الإسلام، نعم كان الشيوعيون يقولون في عدن دين الدولة الإسلام ثم بعد ذلك فرضوا الاشتراكية ونهبوا الأموال من المسلمين واستباحوا المحرمات وإنني أحمد الله عرف المسؤول والشيخ عندما ذهبوا مع الوفد العدني مصفقين فلما جاء إليهم العدنيون عندما ذهبوا إلى عدن رجعوا وقد رأوا ما يزعجهم وما يذهلهم من فقر مدقع وخوف مزعج وفساد منتشر الآن ينفرون عن الشيوعيين وقال: هل المغلوب هو الذي يتحكم في الغالب؟ مالكم يا أيها الإخوة الشيوعية الآن مغلوبة منهزمة غلب أسيادها فلا يجوز أن يتحكموا فينا ولا في بلدنا ولا في كتاب ربنا ما تتحقق الوحدة بهذه، ربما يبقى الناس يتهاترون مدة سنة أو سنتين وما تتحقق مؤكداً أنها ما تتحقق الوحدة بهذا فقط بينما تسيء العلاقة بين المجتمع وبين الحكومة فننصح إخواننا المسؤولين ... وقال العلماء الناصحون الذين نصحوا لله ولرسوله ثم واجهوا الأخ الرئيس بما يقع فيه الشعب هؤلاء هم الناصحون والمتملقون الذين يصفقون لكل زعيم، هؤلاء المتملقون سيصفقون لك اليوم ويصفقون لغيرك غداً أو بعد غد والله أعلم كم بقي من العمر وكم بقي أيضاً من عمر الحكومة الله أعلم فينغبي ألا يمكن للفاسدين المفسدين مثل ... وذكر عدة رموز من الحكومة ما يأتي منهم خير سيضحكون ويتوجهون لكم كما تريدون في هذه الأيام وربما يكيدون لكم ويفشون أسراركم وليترك الدعاة إلى الله أمام الشيوعيين، ما يأتي سنة إلا وقد ذاب الشيوعيون يترك الكتب التي كتبت على الشيوعية والشيوعيين أن تدخل البلاد ولا تمنع لأن منعها وراءه الشيوعيون الحاقدون الذين ما زالوا في السلطة لذلك لن يتمكن الدعاة من نشر الخير والمعروف الذي هو في صالح الوطن ولا تسمحوا بدخول كتب الشيوعية التي تدعوا إلى الإلحاد صراحة والكفر الصريح، نتوقع من أعداء الإسلام إذا وقع في أيديهم شيء من الأمر أنهم لا يألون جهداً في طمس معالم الدين وفي التنفير عن الدين وهو ما يحصل اليوم في الجنوب من ضغوط وتوصيات ودعم مادي ولوجستي من قبل الملحدين عن طريق الفرس الحاقدين على الإسلام والمسلمين وهذه النصيحة من الوادعي قبل "35" عام فاعرفوا للعلماء حقهم يا أيها الحكام وأن الذي ينفعكم والذي هو أبقى لكم كلمة العلماء، أما الغوغاء والدهما ما هم إلا أتباع كل ناعق ثم قال بما يدل على إنصاف الرجل العالم المتبحر المستبصر بنور الوحيين والدعاة إلى الله سيصبرون على مواجهة الباطل وهنا أمر أريد أن أنبه عليه كل مستمع من إخواني وغيرهم أنا وإن تكلمت على الشيوعيين بعدن وتكلمت على الشيوعيين هاهنا لست داعي فتنة ولا داعي قتل وقتال؛ لأن الشعبين مسلمان، أنا نفسي لا أرى أنه يجوز أن يتقاتل الشعبان حتى ولا يجوز أن يواجه الشيوعيون بالسلاح في عدن لأنهم يعدون على الأصابع إن أستطيع اغتيالهم فذاك أو أستطيع طردهم فذاك، أما أن يتقاتل الشعبان أو الدعاة إلى الله يذهبوا إلى هنالك ويفتحون جبهة على الحكومة هنالك لا لأن الشعب مسلم وهاهنا وأنا أخبركم عن نفسي وليبلغ الشاهد الغائب وإن قلتم وقال غيركم إنه ذليل أخبركم أنه لو حدث أمر واستطعت أن أفر بديني لفعلت لذلك أنا أنصح الشباب المسلم المستقيم أن لا يقحم نفسه في قتال ضد الحكومة مع هؤلاء لماذا؟ الكل يعرف أن الشيوعيين إخوان الشيعة يعملون بمذهب التقية والفتك عند التمكن فهم يستعطفونكم باسم الحراك والمطالبة بالحقوق ورد المظالم لأبناء الجنوب وهذه مكيدة وخيانة دبرها الفرس ومؤامرة صاغها علي ناصر محمد والمعتوه يحيى الحوثي في ألمانيا وصدروها إلى الجنوب ودعموها ثم إذا تمكنوا ولن يتمكنوا بإذن الله سوف يتغدون بكم قبل أن يتعشوا بالحكومة ولا تصدقوا هذه الدعوات المغرضة فهذا كلام العلماء وكلام أهل الدين، فأين المفر لكم من الله بعد ذلك إن سفكت دماء على أيديكم أو سفكت دماء شاركتم بالتحريض عليها.
وكذلك أقول للحكومة أن تأخذ بنصائح علمائها وترفع كل مظاهر السلاح عن المحافظات الجنوبية وتحولها إلى صعدة الخطر الحقيقي والعدو للأمتين العربية والإسلامية لا أبناء الجنوب الذين يطالبون بحقوق لهم مغتصبة من قبل مسؤولين في حكومة اليمن طغاة معاريد عرابدة نهابون غصابون محتقرون مستفزون ومن وعلى الحكومة أن تعلم أنها ظالمة وأنها هي من جنت على نفسها هذه المشاكل والفتن وهي التي خلقت هذه الأجواء المريرة وعليها وحدها تحمل الأعباء أمام الله ثم أمام المساءلات القانونية في أي محفل كان وأننا لن نرضى على إخواننا وأبناءنا يقتلون ويسجنون وأبناء صعدة يكرمون ويعطون فوق حقوقهم وكأنهم الابنة المدللة التي يؤتى لها بالطيبات من المآكل والمشارب والملابس فهذا الذي لا نريده ونريد تسوية شاملة وعادلة تشمل كل أبناء الشعب اليمني وأن يميز الصادق من الكاذب من أعضاء السلك الحكومي في رفعه للتقارير عن الوقائع والأحداث حتى لا تقع الحكومة في الظلم والاضطهاد وحتى لا تقوض النائمين والوسنانين ويصير ما لا يحمد عقباه.
فإن المظاهر المسلحة التي في ردفان والحبيلين لا نرضاها ولا نقبل بها ولا نتلمس للحكومة فيها الأعذار والذي نفسي بيده.. لكن في المقابل لا نرضى بالمجاميع المسلحة التي تخرج على الحكومة قد تلاحق بطريقة أو بأخرى من أجل أن الحكم فيهم من الله لا من الحكومة وأنه يجوز للحكومة قتلهم وصلبهم ونفيهم وسجنهم إذا لم يعودوا إلى رشدهم ويعلموا أن دعاة الحراك هم أناس مأجورون أصحاب مشاريع مدسوسة ليس إلا إخواني لا بد عليكم أن تثبتوا قبل أن تحكموا وتحكموا عقولكم قبل أن تنفذوا ما أنتم به الآن ليس في صالح أحد وإنا هو في صالح العدو المتربص.<
Serag aldeen J 2009 @ yahoo.com