كروان الشرجبي
أصبح الكمبيوتر جزءاً من العصر فالاستخدام المبكر للكمبيوتر يمكن أن يساعد الأبناء على الشعور بالثقة ولكن إساءة استخدام الكمبيوتر قد يشكل ضرراً للصغار والكبار على حد سواء وعلى الرغم من أن الانترنت يعتبر خزانة معلومات تقدم لنا البديل الفوري كونه يضم آلاف الكتب وعشرات الآلات من المعلومات ويجعل العالم بين أيدينا إلا أن الكثيرين يتحدثون عن سلبيات يأتي بها إلينا عصر المعلومات الذي نعيشه وتمثل شبكة الانترنت ركناً أساسياً فيه وهو ما يجعل البعض يطالبون بالحذر من ثورة المعلومات هذه.
ولكن هناك سؤال يفرض نفسه هو : هل تجنب الانترنت يعد حلاً لمواجهة الآثار السلبية والمدمرة التي لا تخفى على أحد؟
إن التخلص من أي مشكلة تواجه الإنسان في حياته لا يكون بالتهرب منها أو بالبعد عنها فالتهرب لا يعد حلاً لها بل هو مشكلة تحتاج إلى حل خاصة إذا كانت هذه المشكلة أصبحت واقعاً ملموساً في حياتنا ومفروضة علينا فلا بد علينا أن نواجه كل مشكلة بما يناسبها.. من الطبيعي الا يكون لوجود الانترنت في اليمن أي نتاج إيجابية لأن التركيز في استخدامه ينحصر في ضياع الوقت على "الشات" والأغاني أو الدخول إلى المناطق المحظورة ولا تقولوا لي إن هذه المواقع عليها رقابة ،وإن وجدت فهي تخترق من قبل الشباب. علماً بأن الانترنت لم يخترع لهذه الأشياء السطحية بل للتعلم والتطور والاتصال فمقالي ليس دعوة للانغلاق على الذات وعدم التعامل مع الانترنت لأن هويتنا الثقافية والإسلامية ليست ردة للماضي بل هي ركيزتنا في الحاضر انطلاقاً للمستقبل علينا أن لا نكون مهمشين وسطحيين فنجلس في مقاعد المتفرجين وحتى نستفيد من الجانب الإيجابي للانترنت علينا العمل من أجل إنشاء مواقع إسلامية وعربية تحمل طابعاً إسلامياً عربياً.
وأنا أرى أن القضية ليست الانترنت أو مواقع غير أخلاقية بقدر ما هي قضية تربوية ممن يتعامل مع هذه المواقع كان شاباً أو شابة غير ملتزم أو ملتزمة بالقيم والأخلاق <
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM