عبدالباسط الشميري
المؤتمر الشعبي العام تنظيم طليعي رائد ولد من رحم هذا الشعب العظيم وجاء تشكله وتكوينه في فترة ومرحلة جد هامة من تاريخ شعبنا العظيم ولأن المؤتمر تكوين سياسي شامل فقد ضم بين جنباته كل فصائل العمل الوطني التي كانت تعمل على الساحة الوطنية في شمال الوطن قبل الوحدة المباركة ولأن اللحظة التاريخية كانت حاسمة والوضع المحلي قبل الإقليمي يستدعي ظهور وبروز هذا التنظيم الذي سيكون له شأن عظيم بل لم يكن في الحسبان وعلى الإطلاق بان المولود سيكون بهذا الحجم والمستوى الذي صار عليه المؤتمر التنظيم و الحزب وبميثاقه الوطني الذي كان بمثابة الدستور أو المشروع الرائد الذي التفت حوله كل القوى الوطنية الإسلامية والقومية بل كل ألوان الطيف السياسي لتشكل نواة للعمل السياسي المنظم في شمال الوطن في فترة حرجة وحساسة وأعتقد أن كثيراً من الساسة على المستوى الإقليمي قبل الوطني كانوا يشككون في جدوى بروز هذا التنظيم خصوصا والهدف من إنشائه هو خلق توازن سياسي استعدادا للقادم الأبرز , للقادم الأجمل ,للمرحلة وللحظة التاريخية الحاسمة ألا وهي الوحدة المباركة والتي كانت حقيقة وواقع شارك المؤتمر في صنعها بل كان له الفضل الأكبر في تحقيقها والحفاظ عليها لكن وبعد كل هذه السنين يا ترى هل ما يزال الميثاق الوطني هو النهج الذي تلتزم به قيادات وكوادر هذا التنظيم الرائد وتستلهمه في مسيرتها ؟ الإجابة مطروحة على المؤتمر العام السابع الدورة الثانية ؟ والذي بدأت فعاليته صباح أمس لكن وبين هذا التساؤل وذاك هناك عدة قضايا ومهام سوف يقف عليها المؤتمر اليوم ليس أصعبها فحسب ما يدور في ردفان والضالع وبعض المديريات بل الأصعب منها كيف سيواجه المؤتمر أصوات الخراب والدمار ؟ وهل هناك خراب ودمار أكثر مما يعتري ويتهدد وحدتنا الوطنية وكما هو الحال في بعض محافظات الجنوب أو ما تقوم به عصابات التمرد الحوثية في صعده وعلى الدوام حقيقة لا ادري أي القضايا سيتطرق لها أعضاء المؤتمر اليوم الاقتصاد أم الهوية أم الحراك أم التمرد أم غلو القلة من أعضاء هذا التنظيم وشططهم خصوصا وقد وصل بهذه القلة إلى محاولة إعادة فرز جهوي شللي أو مناطقي داخل هذا التنظيم وبصورة مخالفة لأدبيات الميثاق الوطني أو المؤتمر الذي نراه ونحسبه عنوانا للوطن الكبير والعظيم الذي يتسع لكل أبناءه ولم ولن يكون حكرا وفي أي يوم من الأيام لبعض دون البعض الأخر والله اكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولا صوت يعلو فوق صوت اليمن وسحقا للمتخاذلين وأصحاب المشاريع الصغيرة ودعاة المناطقية والقروية والطائفية والله المستعان