كروان الشرجبي
أمي اليمن قد غنى لها الكثيرون وقيل عنها الكثير فليس لها شبيه ولا مثيل ويمن الحضارة حضارة أوسان وقتبان ومعين وحمير موطن أجدادي وميلادي وكلما كبرت كبر حبي وولائي كيف لا وهي بلدي وبلد كل يمني. أو لسنا كلنا أبناء اوسان وقتبان وسبأ وحمير وحضرموت؟ فيكيف لا نتغنى بها.
فعلى الرغم من مرور اليمن بالعديد من الحروب ومروره بأصعب الظروف إلا أن الوحدة كانت دائماً الحلم والهدف الأول. فمنذ القدم كان الهدف الرئيس الوحدة او نجدها قد تحققت واكتملت في عهد الملك "اسعد الكامل" وتوالت الأحداث وتفرقت اليمن إلى شطرين شطر يحكمه الإمام وشطر يحكمه الاستعمار وبعد استقلال الشطرين كانت الوحدة اليمنية أهم الأهداف الرئيسية وعلى أثر ذلك سعى الرئيسان الراحلان "إبراهم الحمدي! "الوحدوي الأول" والرئيس سالم ربيع علي إلى توحيد اليمن لأنها خيار الشعب اليمني ولا مفر منها. مؤسسين بذلك علاقة قوية في سبيل تحقيق الوحدة اليمنية واتفقا في فبراير 1977م على ضرورة وأهمية عودته إلى وضعه الطبيعي الأول فلماذا نريد الآن محي هذا التاريخ ؟ لماذا وبعد أن تم تحقيق حلم الأجداد وأهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر نردد الآن أوجع الكلمات؟ لماذا نقسم الجسد الواحد إلى قسمين بعد لم الشمل؟ لماذا يا جدي ويا أبي؟ ويا أخي ويا عمي ويا خالي؟ لماذا صار ترديد كلمة الانفصال هو الحل لمشاكلنا؟ أيعقل هذا؟ أي منطق غريب لحل المشاكل ؟ ماذا في الانفصال؟ لا شيء غير الدمار وسفك الدماء لأبناء البلد الواحد. لماذا ندمر حضارة بلد عريق وحلم شعب لم يحقق إلا بالدماء والتضحيات هل الوحدة هي السبب وهي مشكلتنا؟ لا أظن أنها هي السبب أو مشكلتنا بل على العكس هي حمايتنا من أنفسنا من التشتت والانقسام. ما الذي سنجنيه من الانفصال؟ لا شيء سوى الضياع والعودة إلى الوراء وإعادة اليمن إلى عهده القديم عهد التقسيم والتفرقة هل من الضروري تقسم أبناء الوطن الواحد إلى دويلات ومشيخات كما كنا في عهد الإمام والاستعمار؟ ماذا سنربح؟ لا شيء سوى أننا سنكون في صراع دائم ومستمر. أيحب أحدكم أن نكن كعراق اليوم؟ أم نكون كفلسطين؟!.
لماذا لا نفكر بطريقة لبناء اليمن الواحد بعيداً عن الحقد والكراهية؟ لماذا لا نسعى إلى النقاش بصورة سلمية يكون مبدأها الحوار وأساسها المحبة؟ لماذا لا نضيع همومنا ومشاكلنا على طاولة الحوار حتى يتم الخروج بالحلول الصحيحة ووضع النقاط على الحروف. كل شيء بأيدينا وبالإمكان أن نحل مشاكلنا ونعمل معاً بيد واحدة للوقوف في وجه أعداء الوحدة كفانا تمزق وحزن وشتات إن الاحتكام إلى العقل هو الصواب.
فيا أهلي وقادة أكتوبر وسبتمبر أما حان الوقت للابتعاد عن المناطقية !!! للاتحاد ضد أعداء الوحدة فأمان الوطن واستقراره ووحدته كان هدفكم الأول فدعونا نسعد بإستقرارنا ووحدتنا فلا للفرقة والمناطقية والكراهية أرجوكم.<
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM