كروان الشرجبي
تعودت دائماً أن أتواصل مع قرائي وأتبادل الآراء معهم عبر الماسنجر" وصادف أن سألني أحد القراء الدائمين عن موضوع مقالي القادم وأخبرته بأنه سيكون عن موضوع قرأته في صحيفتنا "أخبار اليوم" بعنوان "أ.ح" نموذجاً لاختفاء الفتيات في الأمانة وكان موجهاً للمعنيين في البلاد ووزارة الداخلية فاخبرني هذا القارئ بأن لديه معلومات قد تفيد مقالي هذا وبالفعل قام بإرسال رسالة عبر البريد الالكتروني وما إن بدأت أقرأها حتى خيل إلي أن البلد الذي يتحدث عنه ليس اليمن نظراً لأننا مجتمع محافظ وشعب متمسك بالدين وتعاليمه وأيضاً نراعي العادات والتقاليد. ولكن أسماء المناطق والأماكن أعادني إلى واقع الحقيقة المؤلمة التي ستعرفونها من خلال ما جاءني إذ قال هذا القارئ أن ما كتبه واقع معاش داخل اليمن كونه يهوى السهر والسفر في نفس الوقت وغالباً ما تكون سهراته في أماكن محددة ومعروفة "فندق عدن" النادي الدبلوماسي في التواهي وأثناء تواجدي في هذه الأماكن أجد العديد من الفتيات وكنت ألاحظ أن فتيات يتحركن بالريموت كنترول أي أنهن يوجهن بتعليمات صادرة من رجل يراقبهن وذات مرة سألت أحد العاملين هناك عن هذا الرجل وعن الفتيات اللواتي معه فأخبرني أن ما سيقوله لي يكون سراً فقلت له بأني لن أبوح بالسر فأخبرني أن هذا الرجل يحضر الفتيات من صنعاء وإب، وما يلاحظ على هؤلاء الفتيات أنهن صغيرات في السن ويزداد عددهن يوماً بعد يوم وهذا الرجل يذهب بالفتيات إلى أماكن السهر وحيث يتواجد الرجال وواصل حديثه بالقول لقد وجدت هذا الرجل وفتياته في فندق عدن وعلى فكرة يا أستاذه كروان هناك حادثة حصلت قبل فترة في منطقة دار سعد واعتقد أن سكان هذه المنطقة سمعوا عنها وكانت هذه الحادثة حدثت لأختين كانتا تسكنان مع شخص لا يقرب لهن وكانتا من منطقة صنعاء وذات يوم سمع أهالي المنطقة صراخاً صادراً من المسكن الذي تعيش أن فيه الأختان وما هي إلا دقائق معدودة حتى خرجت واحدة منهن تصرخ وتهرول هاربة بأن أخاها سوف يقتلها كما قتل أختها وبالفعل خرج شاباً من المنزل ولحق بها وقتلها. وكأن هذا الأخ جاء خصيصاً ليدفن العار الذي لحق به وبأسرته.
وهناك أماكن كثيرة في صنعاء أيضاً يوجد بها مثل هذه الأمور. في الأخير أرجو أن تنشري هذه الرسالة في مقالك حتى يعرف الجميع أن هناك شبكة تدير أعمالاً مخلة بالآداب وحتى يتم التحري عن هؤلاء ويتم القبض عليهم.
وعليه اعتقد أن ما جاء في رسالة هذا القارئ يؤكد بالفعل أن هناك أشخاصاً لا يوجد لديهم وازع ديني وأخلاقي لأنهم يستغلون الفتيات الصغيرات واللواتي لا توجد لديهن خبرة في الحياة ويتم إغوائهن وجرهن للعمل في أماكن مشبوهة والقيام بأعمال محرمة لا يرضى عنها أحد.
إن وجود هؤلاء يسيء إلى سمعتنا كيمنيين وأيضاً يسيئون لديننا الإسلامي وتعاليمه ويجب أن يحاسبوا ويجب ردعهم لأن مثل هذه الأعمال أولاً بقدر ما هي تجلب العار للأهالي بقدر ما تحط قدرنا وقيمتنا نحن ، وطالما وأن هناك أماكن لا زالت مفتوحة لممارسة الأعمال القذرة والمخلة بالآداب ستتوسع هذه الشبكة وستتحول إلى تجارة وستكون فتياتنا هن البضاعة التي يتاجر بها هؤلاء.
إذن لابد أن تكثف الجهود من قبل الجهات المعنية من خلال عمل التحريات اللازمة والوصول إلى هؤلاء قبل أن يتمكنوا من النيل من باقي الفتيات.
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM