علي الصباحي
مع عيبنا للدول المتحضرة في جوانب عدة إلا أنها تمتاز في جوانب أخرى فعلى سبيل المثال لا الحصر في جانب الاهتمام بمن يحمل جنسيتها - بغض النظر عن توجهه -إلا انه يبقى في سلم أولوياتها، فعندما يتعرض أي مواطن من تلك الدول - وان كان من أصل يمني أو هندي أو. . أو الخ - لأي مشكلة كانت و في أي مكان كان إذا بنا نرى الدنيا تنقلب رأسا على عقب وتستمر المتابعة بوتيرة واحدة حتى يتم حل مشكلته فورا وسواء كان مذنبا أم غير ذلك !!! ولا داعي لذكر أمثلة حية في هذا السياق.
لكن في دول العالم الثالث ونحن جزء لا يتجزأ منه يتعرض المواطن في الاغتراب للسجن، أو الضرب، وأحيانا السحل، في الوقت الذي الحكومة لا تحرك ساكنا ! حتى ولو وصلت الشكوى من المغترب المسكين المغلوب على أمره إلى حكومتنا الموقرة ممثلة بوزارة المغتربين !!!
وللإنصاف فان القيادة السياسية في بلدنا ممثلة بفخامة الأخ الرئيس القائد علي عبدا لله صالح- حفظه الله - من حرصها واهتمامها بالمغترب قد خصصت للمغترب وزارة ورصدت لها ميزانية كبيرة وسميت هذه الوزارة باسم المغترب ( وزارة المغتربين )إلا أن هذه الوزارة - مع الأسف- لا تعلم شيئا عن المعانات التي يلاقيها المغترب في الخارج بسبب أن التواصل والاهتمام بالمغترب منقطعان تماما !! وكان من المفترض من الوزارة المذكورة أن تتواصل وبشكل مستمر -على الأقل -مع مسؤلي الجاليات اليمنية في المهجر وتتلمس من خلالهم هموم ومشاكل المغتربين سواء الخارجية منها أو الداخلية ( في الوطن)، فكم من مغترب ظلم وحرم من حقوقه وتم ترحيله ولا يجد من يدافع عنه وينصفه ولو تطرقنا لمعانات المغترب لاحتجنا إلى مجلدات لندون ما يعاني منه المغترب اليمني !
هذا على مستوى الاغتراب أما على المستوى الوطني فحدث ولا حرج فالكثير من المغتربين بحت أصواتهم بسبب ما يلاقون من مآسي بحيث انه إذا عاد إلى وطنه لقضاء إجازته وزيارة ذويه عبر منفذ حرض يتعرض لإجراءات غير قانونية!!! هذا خلاف ما يتعرض له في أما كن أخرى ولا نريد أن نتوسع أكثر لذكر المآسي التي يتعرض لها المغترب داخليا وخارجيا، ولكن هذا مجرد لفت انتباه لسعادة وزير المغتربين السيد احمد مساعد حسين وكذلك وكيله السيد جلال عبد ربه منصور هادي ليجعلا نصب أعينهما المسؤولية التي كلفا بها من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية لان المغترب يمثل رافدا حيويا للاقتصاد الوطني.
فهل يلمس المغترب اليمني ولو شئ بسيط من الاهتمام من قبل وزارته ؟؟!! وهل ستسعى الوزارة الموقرة للإفراج عن السجناء في كثير من بلدان الاغتراب ؟؟وهل سيحصل المغترب على تسهيلات في وطنه ؟؟ وهل. . وهل. . . وهل ؟ أسئلة كثيرة بحاجة من الوزارة المذكورة أن تمحيها من ذاكرة المغترب وهاجسه اليومي.
أملنا وأمل كل مغترب أن تترجم الوزارة عنوانها إلى واقع ملموس لكي لا يظل المغترب بين مطرقة الاغتراب وسندان بعض مرافق الوطن. هذا ما يأمله الجميع. وإنا لمنتظرون.