محمد أمين الداهية لسنا ضد المطالبة بالحقوق ولسنا ضد من يحترم الدستور والقانون ويستند عليهما ليحقق من خلالهما إنجازاً لقضية التي يسعى من أجلها وكذلك لسنا مع تهميش مطالب المواطنين وإهمال حقوقهم ونحن كلنا ضد من يوكلون للنظر في قضايا المواطنين ومطالبهم ويرفعون تقاريرهم بأن الأمور على ما يرام وقد تم معالجة كل الإشكاليات والمواطنون شاكرين التجاوب معهم ولا داعي للقلق، بينما الحقيقة عكس ذلك تماماً نحن نلعن تلك الأطماع والمصالح التي تأتي على حساب الوطن وأبناءه ونشكر كل الوطنيين المخلصين الصادقين الذين عندما توكل إليهم مهام النظر في قضايا أو أزمات معينة يجعلون مصلحة الوطن وأمنه واستقراره وسلامة شعبه نصب أعينهم فترفع تقاريرهم الصادقة واضحة جلية وفيها من النصح ما يعالج ما ذهبوا لأجله فيتم رأب الصدق ومن لجة الأمور بحكمة وبما يحقق الرضا عند الجميع.
إن قيادتنا السياسية وبدون مبالغة أو محاباة تسعى بكل تفانٍ وإخلاص إلى معالجة الأحداث وتحث من توكل إليهم مهام الاطلاع على العمل بكل مسئولية ومصداقية حتى تتمكن من تفهم لأوضاع وإنزال المعالجات اللازمة في أسرع وقت أعتقد أن الكل يعرف جيداً مدى حرص القيادة السياسية على أمن هذا الوطن والحفاظ على منجزاته واستقرار أبناءه، إلا أن المزايدين دائماً ما يسعون إلى البلبلة والنعيق الذي لا يستجيب له إلا من يفهمه. والطيور على أشكالها تقع، أحياناً يجهل بعض الأفراد أنهم من فصيلة أخرى فبمجرد ما يسمع بنعيق تجده ينعق لا يعرف لماذا وهذه من حكم الله في مخلوقاته ، المهم أن الوطن يحتضن جميع اليمنيين وما أثقل كاهله، هم ثلة من المرتزقة يرفسون بأقدامهم الأم التي غمرتهم بحنانها واحتوتهم وكانت لهم الصدر الرحب الذي نشأوا عليه وترعرعوا في ظل خيرات هذه الأم التي بها استطاعوا أن يوجدوا لهم وطناً واحداً موحداً شامخاً يفاخرون به شعوب العالم ولأنهم قتلوا ضمائرهم بأيديهم لم يعودوا يأبهون لكل فعل يرتكبونه، وكما هو ملاحظ هذه الأيام يصرخون متفاخرين بتدمير الوطن وتجزئته وإخراج حقدهم الدفين على أخوانهم أبناء وطنهم، ولو كان غرضهم كما يزعمون حراكاً سلمياً ومطالبة بحقوق لما رأينا تلك المشاهد المخزية والتي أثبتت تلك النوايا الخاسرة لمن يدعون الحراك السلمي ..الكل يتحمل مسؤولية هذا الوطن ويعلم الله أننا لا ننظر إلى أخواننا من جنوب وطننا إلا كما ننظر لأنفسنا ومالا نرضاه هو أن يدمر هذا الوطن ويكون أبناءه ضحية ما يحدث.
