نبيل مصطفى الدفعي
مثل العادة كنا جالسين في المقهى صباح الخميس الماضي وفجأة رأينا بعضاً من الناس مسرعين في خطاهم وعلامات الارتباك بادية عليهم وهم يحاولون الابتعاد بقدر الإمكان عن السوق واحد رواد المقهى سأل واحداً من المارين بسرعة أيش في؟ أجاب الآخر يا أخي في الهاشمي بعض الجماعات عملت فوضى وتريد تقوم بالتخريب وتدمير بعض الممتلكات العامة والخاصة زيما عملوا في بعض المحافظات والشرطة تحاول التفاهم معهم وتفريقهم ولكنهم الظاهر حاولوا الاشتباك مع الشرطة هؤلاء بلا عمل!.. هنا قفز الحاج يوسف من مقعده في المقهى بعد سماعه كلام الأخ المار وقال لا يا أخي هؤلاء مش بلا عمل هؤلاء عقولهم متخلفة لا أحد يعلم ماذا يريدون من البلاد والشعب.
عاد أمس سمعنا فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يقول تعالوا نتحاور لكن لا للفوضى والتخريب والتدمير وقطع الطرق . فالوطن بخير والوحدة اليمنية راسخة رسوخ الجبال وكل من يفكر بإرجاع عجلة التاريخ للوراء واهم هكذا قال لهم الرئيس ودعاهم للحوار إذا كان لهم مطالب فماذا يريدون غير ذلك وها هم مستمرون باثارة الفتنة والشغب والنهب.
والله نحن لا نؤيدهم نحن مع وحدة الوطن فالوحدة اليمنية هي سفينة النجاة والاستقرار والتنمية والتقدم والمستقبل للشعب اليمني وسندافع ونصونها بعيوننا من كل مخرب ومن كل من فقد مصالحه ويحاول إيقاف هذه السفينة التي تقود الشعب إلى بر الأمان.. هنا وقد أزداد حماس الحاج يوسف وعلا صوته قليلاً قائلاً :اسمعوا نحن الشعب اليمني مثل ما قال دانيال ديغوا الكاتب الإنجليزي المشهور وصاحب قصة "روبنسون كروزو" عندما كتب ذات مرة يصف حال الدنيا فقال: إننا معشر البشر ركاب سفينة كبيرة تمخر عباب الحياة.. حقيقة قد يشعر البعض منا بأنه لا يميل كثيراًَ أو قليلاً إلى ملاحي هذه السفينة أو قد يكون بينه وبين بعض ركابها حب مفقود ولكن عسانا نفعل وقد أرتبطت مصائرنا بعضنا ببعض وبرضانا وبإرادة أغلب الركاب فماذا نصنع عندما تتعرض سفينتنا لعاصفة عاتية وهي في عرض البحر؟ هل نتركها تغرق أبداًَ أما عن نفسي فأقول سوف أفعل كل ما في وسعي لإنقاذها حتى ولو كنت أمقت كل من فيها وكل من عليها. ولن أصنع كمثل الذي يريدها تغرق وبعدها يقول علي وعلى أعدائي لا لن أفعل ذلك أبداً لأنها هي الأمان والحب تمثل لنا بل والمستقبل. والله من وراء القصد.