كروان الشرجبي
دعوني في البداية أتفق معكم على أن نقرأ هذا المقال بتمعن وتدقيق حتى يفهم القصد من كتابته جيداً . إذن اتفقنا.
أردت في هذا المقال أن أضع نقاطاً مهمة لأشياء وأمور قد يراها البعض عادية ولكن إذا ما تم التدقيق بها جيداً ربما وجدتم ورأيتم معي أنها أموراً مهمة أيضاً وفي هذه الأمور مثلاً قبل فترة ما قبل 15 سنة كان جميع الناس يعملون دون استثناء نظراً لوجود العديد من المصانع الفاتحة أبوابها لكل طالب عمل منها مصنع الكبريت ، مصنع الطلاء، مصنع البطاريات السائلة مصنع البسكويت ، مصنع السجائر وصوامع الغلال ومؤسسة مواد البناء، ومصنع الأسفنج ومصنع الغزل والنسيج ومصنع "للبيرة" عفواً ما كنت أريد أن أكتب هذه الكلمة ولكن للضرورة أحكام لذا فليسامحني الجميع ويعذرني لأن هذا المصنع بالذات قد احترت في أيام لا أود ذكرها ولا أعيدها الكل يعرفها وكان على الرغم من أنه مصنع لصناعة الفساد والفسق إلا أنه كان فاتحاً أبوابه ويعيل العديد من الأسر وكانت مساحته كبيرة جداً " بماذا تم تشغيله بدلاً من الصناعة السابقة.
وكذلك مصنع البسكويت لقى نفس الحتف في تلك الفترة ولا زال على حاله " لماذا لم يعاد تفعيله وأما بقية المصانع فقد تم إيقافها وظل أصحابها أي عمالها في المنازل على غرار برنامج "خليك في البيت" فيما عدى طبعاً مصنع الغزل والنسيج الذي وجوده مثل عدمه ومصنع المياه والغازية "كندا دراي " الذي لا يزال يعمل أما غير ذلك فلا يعمل "لماذا؟ لا أدري" لا أقصد في سؤالي إلا شيء واحد وهو أن هذه المصانع كانت تستوعب أبناء الجنوب كلهم أي أن كل واحد سيحين دوره. المتقاعد يرتاح وسيحل محله الشاب وهكذا كانت ستستمر الحياة دون أي تعقيد ولكن توقيف هذه المصانع وإبقاء عامليها في المنزال أوقف الحياة أيضاً لذلك ظهرت البطالة واضحة بالذات في منطقة عدن.
إن هذه المصانع كانت ولا زالت موجودة لا تحتاج إلى موقع ودراسة وتخطيط إنما تحتاج إلى إعادة تشغيل فنحن دائماً ما نسمع عن إقامة مشاريع في عدن ليست بالملايين وإنما بعشرات المليارات لماذا لا تظهر على السطح واحدة من هذه المشاريع؟ سأقول لماذا ولا أريد أن يزعل مني أحد" إن هذه المشاريع هي لا تتعلق بإنعاش الاقتصاد وتطويره بل تصب من أجل تحسين العاصمة "عدن" وتوسيع الطرقات.
إن عدن هي العاصمة الاقتصادية واقتصاد يعني مشاريع لإقامة مصانع وإنشاء بنوك وإلى آخره لذلك كان الأجدر أن يتم الاستفادة من المبالغ المصروفة لعملية التحسين توسيع الطرقات إعادة تشغيل أي مصنع من المصانع العاطلة عن العمل. حتى من يريد الاستثمار في عدن لا يتم توجيهه إلى فعل الصواب فكثير من الأراضي والمشاريع التي أقامها بعض المستثمرين ستجدونها عبارة عن فنادق فمن لديه مبلغ قام ببناء فندق "هل تم إحصاء عدد الفنادق؟ ستجودنا أكثر مما يجب. لماذا لا يتم إرشاد المستثمرين بحيث يتم تجميع أكثر من مستثمر في مشروع واحد ضخم "مثلاً إعطائهم مصنع من أجل إعادة تشغيله وبذلك يكون الاستثمار في محله ويصب في مصلحة الجميع والمستثمرين والمواطنين والدولة أيضاً.
صدقوني بل اقسم بالله أني لا أريد التدخل في شؤون أحد. ولكني ما كتبت ذلك إلا من باب الحرص الشديد على بلدي ووحدتي فإن تشغيل هذه المصانع سيعمل على حل كافة الأمور وسيخدمه الكل دون استثناء.
فعذراً يا قائدي وياحامي وحدتي قد أكون أثقلت عليك وزدت من همك ولكن ليس في يدي حلاً آخر وليس لي ملجاً أخر سواك.
فأغفر لي فانا ما قصدت من مقالي هذا إلا الخير الخير للجميع فاعذرني.
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM