بقلم / أبو زيد بن عبد القوي
هل هناك أدلة على قول الاثنى عشرية بتحريف القرآن من مصادرهم الأصلية ؟! وما هي علاقة الإمامة والوصية بتحريف القرآن الكريم ؟! وهل يعقل أن هناك من يقول بتحريف القرآن ؟! وما حكم من يقول بذلك ؟! وهل القرآن الكريم الموجود بين أيدي الناس الآن محرف حسب زعمهم ؟! أقول : ستجد الإجابات على هذا وغيره من كتابهم ومصدرهم الأول " الكافي " للكليني وغير ذلك من كتبهم في هذا البحث وللتذكير فإن سبب قولهم بتحريف القرآن هي آلاف الروايات التي وضعوها وصنعوها عن الولاية والإمامة !! وعندما كانوا يُسألون من قِبل أتباعهم المخدوعين : لماذا لا نجد للولاية والإمامة ذكر في القرآن الكريم ؟! تحيروا وتخبطوا فدلهم الشيطان على القول بتحريف القرآن !! والقول بوجود المصحف الحقيقي عند الإمام الغائب !! وغير ذلك من الأقوال والمعايب !!
المجموعه الرابعة / آيات في الأئمة !!
لم يغب عن ذهن الكليني الكليل ومن سار على دربه الأئمة الآخرين فما كفاه الآيات التي في الوصي علي !!! فلا بد عنده من ذكر الأئمة ليكمل الحكاية وليحكم الغواية !! فإليك الروايات الكافرات :
الأولى / يذكر الكليني هذه الرواية ( عن أبي عبد الله
عليه السلام في قول الله عز وجل " ومن يطع الله ورسوله في ولاية علي وولاية الأئمة من بعده فقد فاز فوزاً عظيما " هكذا أنزلت ) أصول الكافي 1/ 477 وإذا رجعنا إلى الآية 71 في سورة الأحزاب نجدها (. . . . . وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ) فقبح الله كل محرف كذاب !! وأحب أن أنبه القارئ إلى أن علماء الشيعة الاثنى عشرية كانوا قبل ثورة الخميني - أي في زمن التقية - ينكرون وجود هذه الروايات من الأساس في كتاب الكافي ويتهمون من ينقل هذه الروايات من الكافي بأنه يفتري عليهم !! لان الكتب المطبوعة من الكافي في زمن التقية كانت قليلة ونادرة الوجود !! أما إجابتهم بعد الثورة الخمينية وانتشار الكافي في الأمصار فكانت مسخرة !! ومتنوعة استخدموا فيها جميع أساليب التضليل للدفاع عن الكليني وكان يكفيهم بدلاً من ذلك الكذب والاحتيال واللف والدوران هو إعلان كفره ومروقه من الدين أما الدفاع عنه فهو عين الكفر والردة.
الثانية / ورواية أخرى ينقل الكليني فيها عن زيد بن
الجهم عن أبي عبد الله عليه السلام قال ( أن تكون أئمة هي أزكى من أئمتكم قال : قلت: جعلت فداك أئمة ؟ قال : أي والله أئمة قلت : فإنا نقرأ أربى فقال : ما أربى ؟ وأومأ بيده فطرحها ) أصول الكافي 1/352 أقول : سل الشيعة الاثنى عشرية سلهم هل تؤمنون بالقرآن ؟ وهل تؤمنون بان من يدعي أن في القرآن زيادة أو نقصان أو تحريف فهو كافر زنديق ومن أعوان إبليس ؟! فإن قالوا نعم وآمنوا بمثل ما أمنا به فقل لهم فكيف رضيتم بأخذ دينكم من كافر وهو الكليني وكيف جعلتم كتابه الكافي المصدر الأول لكم وأصل أصولكم وفيه عشرات الروايات التي تطعن في كتاب ربنا الكريم ؟! وانظر إلى السخرية والاستهزاء بكتاب ربنا العظيم في هذه الرواية المجوسية !! يقول القاضي عياض في "الشفا" ص597 ( واعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه أو سبهما أو جحده أو حرفا منه أو آية أو كذب به أو بشيء منه. . . . . . . . . فهو كافر عند أهل العلم بإجماع ) والآية وردت في سورة النحل آية 92 ( وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) فحرفها الكليني المرتد كاملة !! وسخر من كتاب ربنا عز وجل فما أكفره ؟!
الثالثة / يوضح لنا الكليني بعض أسماء الأئمة بهذه
الرواية ( عن أبي عبد الله في قوله " ولقد عهدنا إلى آدم من قبل كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام من ذريتهم فننسي " هكذا والله نزلت على محمد صلى الله عليه وآله ) "أصول الكافي" 1/481 أقول : انظر كيف يقسم هذا الكذاب الفاجر على تحريف القرآن بقوله ( هكذا والله نزلت ) !! وقد نفث بها صدره الموتور وأوحى له بها شيطانه المدحور فافتضح بين الأنام وعرف بكفره الخاص والعام فما بال الشيعة يتخذونه إماما ويلبسون على الأنام !! وتأمل كلام هذا الخسيس الذي هو من جند إبليس وفي زمرة المفاليس كيف يجهل عهد الله عز وجل لآدم عليه السلام وهو قوله ( َيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ) الأعراف / 19 فنسي آدم عليه السلام هذا العهد وأكل من الشجرة وليس تحريف هذا النكرة !!
المجموعة الخامسة / آيات بخصوص آل محمد !!
لم يغب عن ذهن الكليني ( آل محمد ) !! فكيف يذكر الله عز وجل آل إبراهيم وآل عمران ولا يذكر آل محمد كيف !؟ فجاء الكليني ليجيب عن هذا السؤال بسهولة والإجابة ذكرها الكليني في كتابه الكافي لتبقى ما بقي كتابه وتكون شاهدة عليه وعلى من قال بقوله وأتبع مذهبه !! وطبعاً المقصود ( بآل محمد ) هم الأئمة الاثنى عشر !!
الأولى / رواية طويلة ينسبها الكليني إلى الإمام الرضا
- رحمه الله تعالى وبرأه من هذا الزيف - ننقل منها ما يخص موضوعنا فقد جاء في أصول الكافي 1/ 282 ( شرع لكم يا آل محمد من الدين ما وصى به نوحا )
أقول : مهما حاول حثالة البشرية وإخوان الشيطان وأعداء الدين أن ينالوا من كتاب ربنا العظيم فإنهم يرجعون خائبين خاسرين مرتدين قد لحقهم العار والشنار وأصبحوا في زمرة الكفار الفجار !! والآية رقمها 13 في سورة الشورى قال تعالى فيها ( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ) فالخطاب عام لجميع المسلمين فهل حسب - رواية الكليني السخيفة - شرع الدين لآل محمد فقط ؟! وهم عندهم الأئمة الاثنى عشر !! وهل يقول بهذا إلا أجهل الجاهلين ؟!
أما القرآن الكريم فلا يصل إليه بغاث الأحلام وسفهاء العقول مهما حاولوا واختلقوا فقد تحدى الخالق الجليل كفار قريش والعرب وهم أصحاب اللغة والبيان بقوله ( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ) الإسراء/88 فعجزوا بعد مئات المحاولات واستسلموا وتيقنوا باستحالة الإتيان بمثل القرآن فتحداهم بان يأتوا بعشر سور فقال ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) هود - 13 فعجزوا وهم أرباب الفصاحة واللغة والشعر ولم يتجرا أحد منهم على شيء لأنهم قد حاولوا ففشلوا فستروا فضيحتهم !! - بعكس هذا الزنديق الكليني الذي جاء بروايات وحكايات فيها من الركاكة والضعف ما يستحي أي طالب لغة عربية من نسبتها إليه بل العامي يستحي منها !! - وبعد عجزهم تحداهم مرة أخرى أن يأتوا بسورة واحدة ( وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) البقرة 23 وفي كل مرة يتحداهم يطلب منهم أن يدعوا إليهم من استطاعوا من شياطين الجن والإنس ليساعدوهم !! ولكن خاب سعيهم وخفق مسعاهم ورجعوا يجرون أذيال الخيبة والخسران وعرفوا أن هذا القرآن من وحي الرحمن فاسلموا وامنوا بخالق الإنس والجان. وكفر هذا الكليني الشيطان !! فطفق يأتي بالخزعبلات التافهات ثم يزعم أنها آيات منزلات.
الثانية / ينسب الكليني هذه الرواية إلى ( المعصوم )
أبي جعفر عليه السلام ( قال : نزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا " فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قولاً غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون " ) أصول الكافي 1/489
إن الذي وضع مثل هذه الرواية هو من أجهل الجاهلين إلى جانب كفره المبين !! وهذا بين مكشوف لأطفال المسلمين لأن الآية 59 في سورة البقرة ( فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ ) تتحدث عن بني إسرائيل وعن موسى عليه السلام فكيف جهل ذلك المعصومون ؟! بل نقول إنها من وضع الكليني وأصحابه المجوس الحائرون الحاقدون الكاذبون !! والقرآن خير الشاهدين يقول تعالى في سورة البقرة ( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ {55} ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {56} وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ {57} وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ {58} فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ {59} وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ {60} ) فما الذي أدخل ( آل محمد ) في قصة عن موسى عليه السلام وبني إسرائيل ؟! أنها الرغبة في التطاول على القرآن العظيم والحقد الدفين على كل مقدسات المسلمين وان ارتكبوا الجهل المبين لأنهم قد صرفوا الشيعة الاثنى عشرية عن قراءة القرآن العظيم انتظارا للقرآن الذي مع القائم الثاني عشر فلا يكتشفون ما عندهم من الجهل العظيم والسخف والغباوة وكل ما هو ذميم!!
الثالثة / عن أبي جعفر عليه السلام قال : ونزل جبرئيل
عليه السلام بهذه الآية هكذا : " وقل الحق من ربكم في ولاية علي فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين آل محمد نارا " ) أصول الكافي 1/490 هل لاحظت أخي المسلم هذا الإصرار العجيب على الكفر والزندقة ؟! وهل تأكدت أن دعواهم حب آل البيت هي مجرد ستار وغطاء للطعن في الإسلام ؟! وهل يحتاج آل البيت رضي الله عنهم لأمثال الكليني الزنديق ؟! والآية رقمها 29 في سورة الكهف قال تعالى : (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً ) وليس فيها ( في ولاية علي ) ولا ( آل محمد ) لكن الكليني يصر أن جبرئيل عليه السلام نزل بها هكذا !! كما افترى من سخف وكفر وهراء !! وما سقته سابقاً هو غيض من فيض وقطرة من مطرة ومن أراد المزيد فعليه بشبكة المعلومات ( الإنترنت ) ففيها كتاب الكافي على ما فيه من كفر ومخازي !!
كتب سماوية تنزلت على الأئمة !!
لم يقنع الكليني وبقية أساطين الاثنى عشرية بروايات وخرافات التحريف !! ولم يكتفوا بإدعاء وجود ( القرآن الحقيقي ) عند الإمام الغائب المزعوم !! بل انغمسوا في الكفر وزادوا في الضلالة فأتوا بالخبال وقالوا إن هذا منزل من الكريم المتعال !! وكل هذا من أجل الإمامة والوصية !! التي لا يوجد لها ذكر في كتاب رب البرية !! بل إليك أكبر خرافة صنعتها ووضعتها هذه الطائفة !! فإذا كان الكفار وأهل الكتاب قد طلبوا من الرسول صلى الله عليه وسلم صحيفة مكتوبة من السماء ولم يستجب لهم قال تعالى : ( يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً ) النساء/153 وقال تعالى في سورة الإسراء : ( وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً {90} أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً {91} أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً {92} أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً {93} ) وقال تعالى : ( وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ )الأنعام/7 فإن أساطين الاثنى عشرية قد زعموا نزول الصحف السماوية بأسماء الأئمة !! وكفرت بها هذه الأمة !! - وقد دفعهم إلى القول بهذه الصحف عجزهم عن تلفيق روايات تتحدث عن الاثنى عشر وإقحامها في القرآن الكريم كما عملوا في الروايات التي ذكرت لكم نماذج منها سابقاً !! - وإليك أخي المسلم بعضها لتعرف أين وصل بهم جنون الولاية والإمامة !! وبكل أمانة :
1- لوح فاطمة !!
حاول الكليني ومن كان على شاكلته وشكله محاكاة القرآن الكريم وادعاء نزول لوح لفاطمة من رب العالمين !! وقد استعان الكليني بشياطينه فعاد مذموما مدحورا خسر الدنيا والآخرة !! استمع معي ماذا يقول هذا الأفاك في كتابه "أصول الكافي" 1/593 - 594 ( عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أبي لجابر بن عبد الله الأنصاري إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها ، فقال له جابر : أي الأوقات أحببته فخلا به في بعض الأيام فقال له : يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رايته في يد أمي فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وما أخبرتك به أمي أنه في ذلك اللوح مكتوب ؟ فقال جابر : أشهد بالله أني دخلت على أمك فاطمة عليها السلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله فهنيتها بولادة الحسين ورأيت في يديها لوحاً أخضر ، ظننت أنه من زمرد ورأيت فيه كتاباً أبيض ، شبه لون الشمس ، فقلت لها :
بأبي وأمي يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ما في هذا اللوح ؟ فقالت : هذا لوح أهداه الله إلى رسوله صلى الله عليه وآله فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني واسم الأوصياء من ولدي وأعطانيه أبي ليبشرني بذلك ، قال جابر فأعطتنيه أمك فاطمة عليها السلام فقرأته واستنسخته ، فقال له أبي : فهل لك يا جابر : أن تعرضه علي قال : نعم ، فمشى معه أبي إلى منزل جابر فأخرج صحيفة من رق ، فقال : يا جابر انظر في كتابك لأقرأ ( أنا ) عليك ، فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي فما خالف حرف حرفاً ، فقال جابر : فأشهد بالله أني هكذا رأيته في اللوح مكتوباً.
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه ونوره وسفيره وحجابه وليله نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين ، عظم يا محمد أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي ، إني أنا الله لا إله إلا أنا قاصم الجبارين ومُديل المظلومين وديان الدين ، إني أنا الله لا إله إلا أنا ، فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي ، عذبته عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين فإياي فاعبد وعلي فتوكل ، إني لم أبعث نبياً فأكملت أيامه وانقضت مدته إلا جعلت له وصيا وإني فضلتك على الأنبياء وفضلت وصيك على الأوصياء وأكرمتك بشبليك وسبطيك حسن وحسين ، فجعلت حسناً معدن علمي ، بعد انقضاء مدة أبيه وجعلت حسيناً خازن وحيي وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة ، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة ، جعلت كلمتي التامة معه وحجتي البالغة عنده ، بعترته أثيب وأعاقب ، أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين وابنه شبه جده المحمود محمد الباقر علمي والمعدن لحكمتي سيهلك المرتابون في جعفر ، الراد عليه كالراد علي ، حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر ولأسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه أتيحت بعده موسى فتنه عمياء حندس لأن خيط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تخفى وأن أوليائي يسقون بالكأس الأوفى ، من جحد واحداً منهم فقد جحد نعمتي ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي ، ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة موسى عبدي وحبيبي وخيرتي في علي وليي وناصري ومن أضع عليه أعباء النبوة وامتحنه بالاضطلاع بها يقتله عفريت مستكبر يدفن في المدينة التي بناها العبد الصالح (3) إلى جنب شر خلقي حق القول مني لأسرنه بمحمد ابنه وخليفته من بعده ووارث علمه ، فهو معدن علمي وموضع سري وحجتي علي خلقي لا يؤمن عبد به إلا جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استجوبوا النار وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحيي ، أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن وأكمل ذلك بابنه (( م ح م د )) رحمة للعالمين ، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب فيذل أوليائي في زمانه وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين ، مرعوبين ، وجلين ، تصبغ الأرض بدمائهم ويفشو الويل والرنة في نسائهم أولئك أوليائي حقاً ، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس وبهم أكشف الزلازل وأدفع الآصار والأغلال عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون. ) أقول : هل يعقل أن هذا السخف كلام الله عز وجل ؟ وهل يصدق عاقل أو مجنون أن هذه الركاكة والتفاهة من كلام رب العالمين ؟ ويا عجبا !! يريدون منا أن نترك كتاب رب العالمين الذي أعجز الإنس والجن ونؤمن بهذا السخف المبين ؟
منزلة لوح فاطمة !!
قد تقول أخي المسلم لا يمكن أن يصدق عاقل متذوق للغة العربية عالم بفنونها أن الكلام المذكور سابقاً نزل من السماء ففيه من الركاكة والضعف ما لا يقبل بنسبته إليه طالب متوسط في معهد للغة العربية !! هذا من دون النظر إلى الأخطاء التاريخية واللغوية وغير ذلك !! فأقول لك تعال لتشاهد معي منزلة لوحهم الذي زعموا أنه كلام رب العالمين !! أهداه إلى خاتم المرسلين !! وهو أعطاه لفاطمة رضي الله عنها سيدة نساء العالمين !! فقد ( وصف أبو الفتح الكراجكي ( ت 449ه ) خبر اللوح بأنه "المشتهر المعروف الذي اجتمعت الشيعة الإمامية ولم تختلف فيه " ) "حقيقة مصحف فاطمة عند الشيعة !! ص49 للشيعي أكرم بركات العاملي " ولو عددت لك من رواه من علماء الاثنى عشرية لاحتجت إلى صفحات ولكن انظر إلى اجتماعهم على هذا المنكر الركيك الضعيف السامج وطعنهم في كتاب الله عز وجل والذي تحدى به الإنس والجن !! وفوق هذا فقد نقل أكرم بركات العاملي صورة لهذا اللوح في كتابه "حقيقة مصحف فاطمة" وقال معلقا في ص50 ( لوحة فنية كتب فيها محتوى لوح فاطمة ( ع ) باللغتين العربية والإنكليزية يعلقها الشيعة في بيوتهم ومحلاتهم مما يعبر عن مدى اهتمامهم بهذا اللوح ) وهذه صورة من هذا اللوح المزعوم !! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.