محمد صالح الحجاجي
أليست الحرية هي البوابة للتحضر والرقي لأي مجتمع؟ إذا كانت كذلك ، فهمونا لماذا صحافيو اليمن ينهجون عكس ما هو معروف أم أنهم لا زالوا صغاراً يعتبرون الديمقراطية لعبة مفرقعات يتسلون بها في إشعال الحرائق وعلى أضوائها يكتبون ومن أراد إطفاءها في نظرهم عدو للحرية.
بأصحاب الآراء المتعصبة والضيقة وأحياناً المكايدة غيرتم مفهوم الحرية والديمقراطية وأوجدتم لدينا شعوراً بأن الحرية أصبحت علة في جسدنا تهدد نبض قلوبنا المنحوتة على جدرانها أغلى وأحب كلمه لدينا الا وهي اليمن.
أنكم قتلتم آمال الشعب فيكم في غرس حب الوطن فيه على أن يصبح الإنسان بعيداً عن ثقافة القبيله في الشمال والمناطقيه في الجنوب، الأمة تريد من ينسيها مآسي الحروب ويحارب عنها الفساد المعيق لتطورها.
فئة منكم تحرض شباباً عاطلين عن العمل غالبيتهم لم يكملوا دراستهم الثانوية ضد وطنهم أو همتهم أنه السبب والحل هو تمزيقه لينالوا فرص عمل كما يزعمون وبالمقابل تجد من يحرض على العنف المضاد ضد المارقين كما وصفهم رئيس تحرير السياسية الكويتية إن ما يدعو للاستغراب أن يروج للعنف أناس في صحافة السلطة يمثلون محافظات جنوبية وشرقيه ولذلك بدون شك أخر ما لديهم يفتون به بكل ينافقون لأنهم استهلكوا كل ما لديهم من عبارات المجاملة للنظام يتجاهلون أنه غير الوطن لا يوجد خاسر. . وهناك صحفيون أقلامهم تخادع النظام وتفتري على من يطالب بحقوق مشروعة في أطار سياسي تحت سقف الوحدة وكانت تروج في الصحافة داعمة للوبي الفساد يصورون المطالب في عيون الحاكم بشكل من التمرد والعمالة بل يصفونها بالانقلاب على مبادئ الثورة وبالمقابل صحافة المعارضة تنتقد كل شي ولكن من بداية النهج الديمقراطي للبلاد وهم يصورون الوضع أنه آيل إلى السقوط ويحملون النظام الأزمات وأحياناً يظلون محايدون في قضايا مصيريه أكبر من النظام كل ذلك يجعلنا حائرين بمن له القدرة لتحقيق آمالنا بغدٍ مشرق.
يوجد صحفيون اقلة لهم قلم يكتب بلغة واحدة مضمونها اليمن أولاً وبالمثل هناك مؤسسات صحفية لها مبدأ وطني وإحساس بالمسؤولية تجاه الشعب وحامله شعار يمن خالي من الفساد ولكن غياب المهنية أو بالأحرى الاحتراف الصحفي لدى بعض كتابها وقصور في اللمسة الفنية تجعل انتشارها محدوداً بسبب أشياء يمكن تلافيها بالصورة المطلوبة.
أخيراً لي مع كل الشباب أمال بالغد أن تكون صحافتنا صاحبه رسالة نبيلة للتغيير نحو الأفضل آخذين بلأعتبار أن العدو الأول هو الجهل المستغل لتجريد الشعب من وطنيته من خلال صحفيين يكرسون ذلك بدون أحساسا بالمسؤولية ولذلك أرجو من محرري الصحافة خصوصاً في ظرفنا الحالي أن يتحروا وبدقة ما ينشر على صفحات رسالتهم للشعب على أن تكون رسالة البناء لا الهدم. <