محمد أمين الداهية
يا ترى إلى متى سيستمر هذا الداء الخبيث الذي يجثم على مجتمعاتنا العربية والتي أصبحت في دوامة عارمة أفقدت مجتمعاتنا العربية وعيها وجعلتها رهينة تخلفها حتى صار كل مجتمع عربي غارقاً في مشاكله وهمومه والتي لم لتكن لتظهر هذه المشاكل والهموم، لو عرف الإنسان العربي حقيقة وجوده في هذه الحياة، فالعرب اليوم يخربون بيوتهم بأيديهم، العرب اليوم يتجرعون ويلات الجهل الذي بدا أثره جلياً في الأونه الأخيرة، كان الصراع في السابق عربي إسرائيلي، وكانت القضية الأم للشعوب العربية فلسطين المحتلة ، اليوم أصبح الصراع الدائر عربي عربي، وأصبحت القضية الأم للشعوب العربية، كيف يخرج كل شعب عربي من المأزق الذي حاكه للعرب أعداء الإسلام من اليهود والنصارى ، فقد استطاع العقل الصهيوني وببراعة أن يجعل الشغل الشاغل للشعوب العربة، كيف تواجه هذه الشعوب سياسات حكوماتها وبغض النظر أكانت هذه بعيدة كل البعد عن المشروع الصهيوني والدولة التي لا بد أن تبسط نفوذها من النيل إلى الفرات، الشعوب العربية اليوم صرفت النظر عن القضية الفلسطينية والتوسع الغاشم الذي يتم في رحاب القدس الجريح، عمليات هدم مخططات توسع وكل ذلك على مرأى ومسمع من العالم كله، ورغم ذلك إلا أن الشعوب العربية غائبة تماماً عما يحدث ، غزه التي ما زالت تعاني من الحصار الظالم إلا أن العرب يظنون أن مهمتهم قد انتهت بانتهاء الحرب والتي يبدو أن ما يقض مشاعر العرب بعض الشئ هي تلك المروحيات الجبانة والقنابل الفسفورية لقد كانت تلك المروحيات الجبانة والقنابل الفسفورية لقد كانت تلك الهجمات على غزة وأبنائها أهون بكثير والانحلال الوطني، عجز العرب عن نصرة غزة وهم ما زالوا يتمتعون بشيء من القوة فماذا سيقدمون لغزة والقضية الفلسطينية وهم ممزقون يتناحرون فيما بينهم، فيا للأسف الشديد إلى أي المستويات خرجوا عن جادة الصواب ويدركون أن عزهم وشموخهم واسترداد كرامتهم لن يكون إلا بتواجدهم، فبدون ذلك مصيرهم العولمة الشاملة.<