علي الصباحي
إن ما يحدث في اليمن من مشاكل في بعض المناطق بغية تفكيك الوطن ككل لتنفيذ مخطط ذات أبعاد إستراتيجية بعيدة انطلاقا من اليمن إذا ما نجح هذا المخطط - لا سمح الله - ليصل إلى دول الخليج خاصة، مع يقيننا كيمنيين أن أية محاولة تسعى في هذا الاتجاه ستبوء بالفشل الذريع والسقوط المدوي ذلك لان الشعب اليمني من المهرة جنوبا وحتى صعدة شمالا - وان حدثت مشاكل هنا أو هناك -يستيقظ في اللحظة الحاسمة ويقف صفا واحدا ويشكل سدا منيعا ضد تهديد مصيره وتسود الساحة الحكمة اليمانية التي وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم باليمنيين ( الإيمان يمان والحكمة يمانية )
وإذا تأملنا الخطاب الإعلامي بشتى وسائله في بلدنا نجد أن الجميع يحذر من المضي في بناء الحواجز النفسية بين أبناء الوطن الواحد ويدعون من امتهن مهنة بناء الجسور على أرضية اللحمة اليمنية للعودة إلى جادة الصواب والى صوت العقل والحوار بعيدا عن هدم مداميك اللحمة الوطنية، وهذا ما ردده ويردده فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة، أما الخوف والوجل على وحدة التراب بسبب ما يحدث من مشاكل قد تفضي إلى بناء جسور حسية على الأرض اليمنية فهذا من الصعوبة بمكان بناء مثل هذه الجسور أو إعادتها إلى العهد ألتشطيري البغيض كون تلك الجسور والحواجز افلت تماما وانتهى عهدها ولا بصيص أمل في عودتها، لكن مع كل ذلك فإننا نعاتب إخوتنا كتاب الصحافة الخليجية بسبب غياب دورهم تجاه ما يحدث في اليمن والذي كان من المفترض أن يكون حاضرا وبقوة منذ البداية، هذا باستثناء النذر القليل منهم وفي مقدمتهم الأستاذة ابتسام آل سعد الكاتبة المعروفة في جريدة الشرق القطرية، وكذلك الأستاذ السيد زهرة الكاتب في جريدة أخبار الخليج البحرينية، والأستاذ احمد الجار الله رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية، ومع شكرنا الجزيل وتقديرنا الفائق لهؤلاء الكتاب وأمثالهم إلا أن الواجب القومي والإسلامي والجغرافي لدى الكثير من كتاب الصحافة الخليجية تجاه مايحدث في اليمن لا يزال ضعيفا وان شئت فقل غائبا !!!
وإذا كانت الجمهورية اليمنية تمثل عمقا امنيا بالنسبة لدول الخليج فانه من الواجب على الإعلام الخليجي -وخاصة منه المكتوب- الوقوف صفا واحدا ضد ما يحدث في اليمن.
هذا مجرد عتاب، عتاب الأخ لأخيه والمحب لمحبوبه ( وعتابك حلو - يامحلى العتاب ) مع معزتنا واحترامنا لكل الكتاب الأعزاء في هذه الدول الشقيقة.
وختاما نقول للذين يناطحون جبال الوحدة اليمنية أشفقوا على أنفسكم ففيكم يتمثل قول الشاعر:
يا ناطحا جبلا لتثلمه
أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل. <
Asabahi2006@hotmail. com