كروان الشرجبي
من منا يشاهد فيلم "طباخ الرئيس" أعتقد أن الكل شاهده وكانت فكرة الفيلم ممتازة بحيث أنها أوضحت أن الرئيس في أغلب الأوقات أو دائماً ما تصله معلومات مغلوطة عن كل شيء فقد كان يأخذ رأي مستشاريه حول أوضاع البلاد وكانت دائماً إجابتهم بأن كل شيء تمام وعالي العال إلى أن عرف الكثير والكثير من طباخه الذي كان العين الذي يرى بها الرئيس الحقيقة والواقع وعندما علموا من هم حول الرئيس بذلك قاموا بطرد الطباخ وإحضار طباخ لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم سوى ما يطلب منه فقط.
ما أردت أن أوصله أن الإعلام هنا سخر بصورة ممتازة حيث أوصل فكرة دون الإساءة لأحد أو استفزاز أحد، من خلال طرح موضوع مهم جداً وعليه يجب أن يكون حال إعلامنا نحن اليمنيين اذ نتعمد كثيراً إخفاء الحقائق بغرض عدم الإساءة لليمن وهذا خطأ لأن ما نخفيه نحن تظهره الصحف العربية الأخرى وكذلك تتناقله الفضائيات وقد يصلة ممثلاً بصورة غير صحيحة أو يكبر ويهول فمثلاً لا نتكلم أبداً عن وجود فيروس الأيدز في اليمن ولا نناقش إدمان الشباب للمخدرات بينما نجد هذه الأمور على صفحات الانترنت وأيضاً في المجلات العربية فلماذا لا نستخدم إعلامنا بصورة صحيحة فمثلاً في صحافتنا اليومية الصادرة لماذا لا نكتب عن أي ظاهرة أو أي مشاكل أو هموم أو أحداث جارية ونساعد على إيجاد الحلول، عندما أقول "نكتب" أي كتابه الحدث أو المشكلة دون إخفاء أي حقيقة لأن الناس أصبحت تعزف عن الصحف اليمنية وتلجأ إلى الفضائيات والانترنت لأن هذه الوسائل تجعل القارئ على إطلاع دائم بما يجرى من حوله، لذلك الأحسن أن تقوم الصحف بإيصال الحقائق كاملة دون زيادة أو نقصان لأن الزيادة تعمل على تمويل الأمور وتضخيمها، والنقصان يعمل على إخفاء الحقائق.
فعندما يتم مناقشة أي أحداث أو ظواهر يجب أن يكون الهدف الرئيسي هو إيصالها إلى المعنيين بالأمر حتى تتم تفاديها بسرعة قبل استفحالها أما غير ذلك فهو مرفوض وعليه يجب أن يكون إعلامنا صادقاً صريحاً يعمل لأجل مصلحة الوطن ولا شيء غير ذلك.<
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM