شعبان سعيد يونس
يعيش الشعب الفلسطينى مرارة الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من ستة عقود، هموم ليس لها حدود، ولكن في ظل تلك الظروف والمعاناة، فالشعب الفلسطيني أحوج ما يكون إلى الوحدة والتلاحم وتوحيد الصفوف في مواجهة العدو الإسرائيلي. فالانقسام بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى هو هدف إسرائيلي في ظل ما يعرف بشعار فرق تسد.
أليس من الاجدى والاجدر أن تكون هناك تنازلات تؤكد على لم الشمل والوقوف صفا واحدا ضد العدو المشترك وصولا الى تحقيق الهدف لاقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف؟
متى ينتهى هذا الصراع المحموم بين أبناء الوطن الواحد؟ وما هو المطلوب؟ لماذا تتركون مقاومة العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضكم، وتتحاربون فيما بينكم من أجل تقسيم الوطن؟
إن منظمة التحرير الفلسطينية هي المظلة التي تضم جميع الفصائل الفلسطينية ويجب ان ترعى الشعب الفلسطيني قيادة حكيمة وصولا إلى الهدف المنشود، وهو بناء وطن واحد لشعب واحد.
إن الانقسام القائم الآن بين الضفة والقطاع، وتحديدا بين حماس وفتح أمر يدعو إلى الاسف، وهو في الواقع طعنة مؤلمة في صدر كل فلسطيني؛ فالوسطاء الذين سعوا لانهاء الخلاف المصطنع لم يجدوا ذلك التجاوب المطلوب، لا من حماس ولا من فتح ولا من بقية الفصائل.. وتتجدد الحيرة في معنى هذا الخلاف، ولا يشك أي انسان في أن الخلاف خلاف كراسي لا خلاف مبادئ. أقول ومن خلال هذا الواقع ان التنازلات مطلوبة وهي تمثل الشجاعة في عمقها، والتمسك باغراض معينة أمر يستهجنه العقلاء ويمقته النبلاء.
فالانقسام والخلافات تضيع حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولة فلسطين الهدف والأمل والمصير، فهل من صحوة ضمير تؤكد وحدة الشعب الفلسطيني؟ فالقيادة تمثل الحكمة والصراع يضيع الحق. وهو ما يتمناه العدو المشترك ويسعى اليه.
ان ما أتمناه وارجوه ان يتغلب العقل على العاطفة وينتهي الصراع على الكراسي الهشة التي لا تمثل شيئا في ظل الانقسام والصراع.<
