عبدالباسط الشميري
ما هي المشكلة بل أين تكمن الإشكالية اصلا؟ ولماذا يحاول البعض تحويل الأنظار وباتجاه اخر لا علاقة للمجتمع ولا للنظام ولا للدولة ولا للوطن ولا للمواطن الغلبان بما يدور هناك في الصالات المغلقة والاجتماعات السرية التي يراد لها ان تكون واقعا ومصيرا حتميا لكل ابناء الوطن.. لست ممن يبحث عن مكاسب او غنائم لكن الواجب الوطني يحتم علي ان اقول الحقيقة وان كانت مرة نعم لدى النظام اخطاء واخطاء جسيمة وبالغة لكن لا اعتقد ان تلك الاخطاء تصل في فضاعتها او تقارن بما ارتكب في حق المواطن اليمني في جنوب الوطن إبان حكم الرفاق طيلة ثلاثة عقود من، الزمن لكن اعود فاذكر بانه ورغم هذا نؤكد تضامننا الكامل -وبدون تحفظ- مع كل من تعرض لظلم أياً كان شكل ونوع هذا الظلم سواء تم الاستيلاء على ارضه او تم السطو على ممتلكاته مع تحفظي الشديد على هكذا قول ليس لان من يدّعون هذا يكذبون او في نفوسهم شيء لا سمح الله لكن لمعرفتي بطبع و نفسية هذا المواطن اليمني سواء كان في شمال الوطن او في جنوبه او في شرقه أو في غربه.. فاليمني لا يمكن ان يسمح لأحد من أبناء المجتمع بأن يسطو على أرضه وأملاكه ا وان ينتهك حقاً من حقوقه ويقف لينظر إليه او يتفرج وطيلة سنوات لابد ان يكون حديثنا منطقيا ومعقولا حتى يستوعبه السامع و المتابع، نعم هناك مظالم وهناك تجاوزات وهناك فساد وهناك محسوبية واستعلاء وعنجهية وفقر وبطالة وغير ذلك لكن اقولها وبكل حسرة كل ما ذكرت موجود ومنتشر ومتفشٍ وبصورة لاتصدق في تعز كما هي في عدن وفي حجة كما هي في حضرموت وفي اب كما في الضالع وفي المحويت كما هي في ابين وهكذا هو الحال من بعضه لا احد بمقدوره ان ينكر عدم وجود امراض اجتماعية في هذه المحافظة وتلك.. الفساد بلغ حدا لا يطاق لكن من يكرس لهذا الفساد ومن يشرع لهذا الداء الخبيث غير أبناء المجتمع، صحيح إن الدولة تقع عليها مسؤولية اكبر والنظام يقع على عاتقه ايقاف تهور وشره بعض قيادات الحزب الحاكم للمال العام وهناك من الأحزاب الأخرى أناس يمارسون الفساد لكن تحت يافطة الحزب الحاكم كونه المسؤل المباشر عن إدارة الدولة لكن علينا ألا نذهب بأفكارنا بعيدا ونشطح ونوغل في الحديث وننسى ان بلادنا ناشئة ونامية وقليلة الموارد ولدينا انفجار سكاني لا يقارن ولو حسبناها بالبلدي كم عدد طلاب الجمهورية فقط، الإجابة إن الرقم يتجاوز الخمسة ملايين طالب وطالبة ولو قسنا هذا بعدد سكان دولة نفطية واحدة مجاورة لفاق عدد طلابنا على أعداد مواطني تلك الدولة.. وماذا يريد هؤلاء من الدولة ؟ ثم ماهي الواجبات عليك كمواطن؟ أي ماذا يقدم المواطن للدولة مقابل المدرسة والمدرس والكتاب وووالخ؟ لا نريد ان نخلط الأوراق لكن بصدق وبدون تشويش هل يقوم المواطن بواجباته تجاه الدولة؟ هل يلتزم بالنظافة والنظام ويطبق مبدأ العدالة الاجتماعية في بيته بين أولاده بين الذكور والاناث ؟ هذه حالة ومثال اشك أن احداً سيرد بالإيجاب، بل لو عدنا وكاشفنا أنفسنا ماذا علينا أن نقدم للدولة حتى نحكم على هذه الدولة بالتقصيرو هي مقصرة وستين الف مرة وليست مرة واحدة لكن أين قصرت الدولة وأين التزمت الصواب؟ اقول ان الدولة قصرت في تطبيق مبدأ الثواب والعقاب وتمادت في غيها بتسليم زمام الأمور وفي بعض المواقع للجهلاء والمتمصلحين وووالخ، لكن أين أحسنت؟ أقول إن حسنتها الوحيدة هي تمسكها بهذه الوحدة التي أراد الجهلاء والعميان والمهرجون اصطيادها فلم يدروا من أين تؤكل الكتف فذهب بهم غرورهم وغباؤهم الى مكان وواد سحيق فلا أحسن هؤلاء التصرف ولا الدولة بكل قدراتها وإمكانياتها والفرص التاريخية التي لاحت لها وعلى مدى سنوات لكنها لم تحسن التصرف مع نفسها ومع المواطن الذي وجد نفسه تائها في صحراء قاحلة وكما يقول المثل الشعبي (عميا تخضب مجنونة ) والضحية الوطن اولا وثانيا وثالثا وعاشرا.<