عصام المطري
الانقطاع المفاجئ والمتكرر للتيار الكهربائي يثير حفيظة أبناء الشعب اليمني العظيم بمختلف فئاته وشرائحه الاجتماعية، فلقد أزداد الانقطاع للتيار الكهربائي في هذه الآونة من دون أن تتخذ وزارة الكهرباء معالجات وحلولاً إسعافية تحول دونما انقطاع التيار الكهربائي ذلك لأن هذا الانقطاع يزعج الناس ويساهم في تنامي حدة السخط والتذمر بين أوساط الشعب اليمني العظيم.
وإذا كانت الكهرباء هي عمود التنمية الحرة في البلاد فإن تدني الخدمة الكهربائية في البلاد سيسقط كل المراهنات على التنمية الشاملة التي لن تنهض إلا من خلال خدمة كهربائية كبيرة تعمل في حسبانها تقديم خدمة كهربائية متميزة للمواطن الغلبان الذي يقتطع عن الخدمة الكهربائية معه قوته اليومي، ويحاذ عدم التسويف أو الإرجاء في سداد فواتير الكهرباء المضخمة التي تكبل المواطن اليمني بالعديد من القيود، فلقد مثل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي رقماً صعب على الخبراء علاجه.
ولئن كانت الكهرباء هي الحياة، فإننا نؤمل بقيادة الوزارة خيراً في اتجاه استئصال الفساد والفاسدين من على كاهل المؤسسة العامة للكهرباء والذين يدفعون الوزارة إلى اتخاذ سياسة ممنهجة ضد المواطن التعيس فنراها تستمر في الانقطاع المفاجئ للكهرباء في اليوم خمس مرات وهذا حرام ولا يخدم الصالح العام أو يحل مزيداً من المشكلات المستعصية في الواقع اليومي للمواطن، فالمواطن اليوم بات يصبر على حياة الذل والهوان إلى آخر رمق.
لقد أشبعنا البرنامج الانتخابي لمرشح المؤتمر الشعبي العام للرئاسة.. أشبعنا وعوداً كاذبة مفادها أن الدولة ممثلة بوزارة الكهرباء ستقدم على توليد الكهرباء بالطاقة النووية، واليوم مرت أعوام طوال ولم تتحقق تلك الوعود الكاذبة، فهل يستحون على أنفسهم ؟! من جراء تفاقم مشكلة الكهرباء التي أضحت اليوم حديث كل المواطنين اليمنيين الذين يرون فشل السياسات الحكومية، وفشل حكومة المؤتمر الشعبي العام في توفير الأمن الكهربائي للمواطنين الذين يرون في الكهرباء مشكلة قابلة للحل إذا ما صدقت النوايا وأخلصنا لهذا الوطن المعطاء الصامد الصابر على الفساد والمفسدين الذين باتوا يجرعون الأمة الأمرين، وأزهقوا روح التضامن الاجتماعي والسياسي،فالبلاد تثور بالأزمات الشديدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولا أحد يأبه لمثل هذه الأزمات والاحتقانات.
ولأن الكهرباء عصب الحياة فقد أبدى المواطن اليمني استيائه من هذا التعاطي والتعامل مع الكهرباء، فالجميع ينتظر الحلول الناجعة لأزمة الكهرباء في مهزلة الكهرباء الكبيرة التي أضحت تجرع المواطن اليمني السم والعلقم وتبشر بمستقبل رمادي قاتم للأمة اليمنية الواحدة، فنحن في أيام حر والانقطاع المتكرر للكهرباء يفاقم من مشكلة ارتفاع درجة الحرارة، فمن أين للمواطن الغلبان ثمن مولد الكهرباء؟!، فهل تنهي وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء هذه المهزلة؟؟!.<