شكري عبدالغني الزعيتري
يوم الأربعاء الماضي وفي الاجتماع الختامي لانعقاد الدورة الثالثة للمؤتمر الشعبي العام والذي إلقاء فيه فخامة رئيس الجمهورية خطابه إذ جاء في سياق الخطاب بالشكر والثناء لملك المملكة العربية السعودية عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود علي طرح مشكلة الأزمة في اليمن في اجتماع أعضاء مجلس التعاون الخليجي الذي عقد بالأسبوع الماضي ومطالبته فتح دول الخليج أبوابها أمام العمالة اليمنية. . . وكذلك شكر جهود الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي علي جهوده من خلال الاهتمام بقضايا تتعلق باليمن وعلاقتها بدول مجلس التعاون الخليجي. . . فأمام هذا نذهب إلي القول بان العديد من الأنظمة العربية الحاكمة وقياداتها كان ومازال لها التأثير الكبير في مجريات السياسية الداخلية بل وأيضا لها التأثير الكبير في مجريات السياسية الخارجية لبلدان عربية أخري فهناك من القادة الملوك والرؤساء العرب وأنظمتهم من تربطه علاقة الصداقة. . أو علاقة التعاون الأمني أو علاقة التعاون الاقتصادي أو التعاون السياسي أو التعاون الثقافي بل منهم من وصلت علاقته لتكون مرتكزة علي الود والتواصل الشخصي. . هذه الأنواع من العلاقات كانت ومازالت أيا منها مدخل للتأثير علي أشخاص في دول عربية تضع نفسها لتكون في موقع التأثر سواء التأثير يمارس علي قادة سياسيين في الحكم والسلطة أو قادة سياسيين خارج السلطة والحكم أو يمارس علي رموز اجتماعية أو جماعة ضغط من مواطني دول التأثر العربية الأخرى. إذ أن التأثير لقادة ملوك أو رؤساء عرب أو أنظمة دولهم يصل إلي القدرة علي التغيير في مجريات أحداث تقع في بلدان عربية أخري. . إذ وصل الحال القائم بدول عربية هي في موقع التأثير أن تمتلك حكومتها أو احد أعضائها أو ملكها أو رئيسها قوة تأثير بان تكون مؤثره يمتد قوة تأثيرها ليطول الأفراد من رموز وشخصيات لها تأثير شعبي في بلدانها وهي بدورها تحرك الأحداث في الاتجاه المرغوب به من قبل دولة التأثير إذ انه توجد لدي بعض الأفراد علاقات تواصل مع الخارج العربي مع قادة أو ملوك أو رؤوسا لدول ويكون قوة التأثير أحيانا بفعل تمويل مادي أو دعم مالي. . أو دعم سياسي. . . . أو دعم ثقافي وأيدلوجي. . وانتهاء بالدعم الذي يصل إلي أن يكون لوجستي للأفراد عند نشوب الأحداث في دولة التأثر. . كما انه يكون أحيانا افتعال الأحداث وارد من احد دول التأثير العربية بإيعازها لأفراد يعتبرون شخصيات مؤثرة في مجتمعاتهم لتحريكهم حدث ما ولأسباب مصلحة سياسية أو غيرها تريدها دولة التأثير العربية وتخطط لتحقيقها لدى حكومة دولة التأثر العربية. من هذا نريد أن نذهب بالقول بأنه توجد قوة تأثير لقادة وأنظمة حكم لبلدان عربيه علي أخري وبعضا يصل إلي أن تمتلك قدرة تحريك أو إجهاض أحداث ما نشبت في داخل دولة التأثر وبالتالي القدرة علي التأثير في مجريات داخلية بدولة التأثر العربية لتكون الأحداث القائمة أما (تخريبا وهدم إن أريد له. . أو إخمادا وإصلاح إن أريد له ). . . وأمام هذا نقول لمن قد يزايدون من قادة أو حكومات دول عربية بالخارج العربي أن كان الشعور العميق بالانتماء لدين إسلامي حنيف يدعوا إلى الوحدة والتكافل والتعاضد والمساندة موجود. . وان كان الشعور العميق بأخوة الدم العربي ونخوة العروبة موجودة. . وان كان الشعور العميق بانتماء لوحدة اللغة موجود. . وان كان الشعور العميق بالانتماء لتاريخ مشترك موجود ولدي قادة من ملوك ورؤساء الأنظمة الحاكمة لبلدانهم العربية فالتضامن منكم اليوم مطلوب بان تسعوا ودون تقاعس أو إهمال أو تواني أو الاكتفاء بتصريحات سياسية علي غرار ما أعقب انعقاد دول مجلس التعاون الخليجي بالأسبوع الماضي. إذ نذهب بالقول لكم أمام ما يحدث اليوم في ( اليمن أو السودان أو العراق أو الصومال )
أن أي تجزئة وتقسيم قد يخطط له وتجاه أي دولة عربية غيركم فما هو اليوم عند غيركم قد يكون غدا عندكم. . وندعوكم بدعوة دينكم الإسلامي و نخوة عروبتكم أن تضامنكم العربي اليوم مطلوب بان تسهموا وتسعوا حثيثين نحو الحفاظ على وحدة الأرض العربية في أي دولة عربية تتعرض لتهديد التفتيت والتمزيق والتجزئة ولإجهاض أي تآمر يتم ويخطط له من قبل أعداء الأمة العربية وللإضرار بوحدة أي دولة عربية (شعبا وأرضا ). . فاليوم عليكم ممن يظهر لديكم الصمت السلبي أو ممن فقط يذهبون إلي الاكتفاء بالتصريحات السياسية في فعاليات رئاسية أو وزارية دورية أن عليكم واجب ديني وتفرضها عليكم أخوة عروبة بأن تسعوا وبكل جد واجتهاد وبشكل واضح وليس فيه أي لبس لوأد كلمة الانفصال و وإجهاض أي تخطيط لتجزئة أي وطن عربي مهدد بالتقسيم. . وإخماد أي مؤامرات تحبك لتمزيق إي بلد عربي بان يقوم القادة العرب ملوكا ورؤوسا وقادة أنظمة الحكم لدولهم العربية برفض أي عمل أو محاولات تخريب أو السعي لتمزيق وحدة اليمن الموحد بانفصال جنوب عن شمال أو محاولات لتقسم السودان الذي يخطط له أعدائه أو تجزئة العراق أو الصومال ومن خلال اتخاذ خطوات عملية جرئيه والتي منها مثلاً : (1) تكرار إصدار التصريحات السياسية التي يجب أن تعلن من قادة ملوك ورؤساء كافة الدول العربية وعبر وسائل الأعلام الجماهير المختلفة التي تمتلكها كل دولة عربية بان يذهبوا نحو التأكيد المستمر من خلال التكرار لتصريحاتهم بان يعلنوها في جميع خطاباتهم التي تلقي لشعوبهم وفي أي مناسبة وبما يؤكد الرفض المستمر لأي تقسم أو تمزيق أو انفصال لأي جزء لأرض دولة عربية سواء ما يتعرض له اليوم اليمن أو السودان أو العراق أو الصومال والتي ستصل كرسائل إلي رؤوس الفتنة والتمزيق ومن يدعمهم من الأعداء في كل بلد عربي يتعرض لتهديدات تمزيق أو انفصال
وبوضوح وليس فقط عقب الفعاليات التي تعقد دوريا أو تلك التصريحات التي تظهر لمجرد إظهار أمام شعوب الأمة العربية بان من يصدر تصريحاته حريص علي وحدة بلد عربي يتهدده التمزيق أو الأزمات (2) إصدار التصريحات السياسية التي يجب أن تعلن وبوضوح وتكرارها وتكون صادرة عن جمع وزراء خارجية كافة الدول العربية وفي كل محافل دولية واجتماعات عمل مع دول أخري وبان يذهبوا إلي دعوة وشحذ همم الدول الصديقة التي يتم زيارتهم لها بعدم الاعتراف بشرعية أي طائفة أو فئة أو مجموعة تعلن الانفصال بجزء من ارض أي دولة عربية يهدف الانسلاخ عن الوطن الأم سواء في اليمن أو السودان أو العراق أو الصومال. (3) حث وتوجيه كافة الدول العربية وسائلها الإعلامية الجماهيرية المتنوعة الحكومية في بلدانها لدعم ومن خلال بث البرامج التلفزيونية وكتابات المقالات الصحفية وغيرها لنشر ثقافة تماسك الوحدة الوطنية لشعب اليمن ووحدته ولشعب السودان ووحدته و لشعب العراق ووحدته لشعب الصومال ووحدته لشعب لبنان ووحدته ونبذ الكراهية والأحقاد فيما بين شعب البلد الواحد ولكل بلد (4) الكف عن تقدم أي دعم سواء سياسي أو مالي أو إعلامي لأيا من الجماعات أو الأفراد الذين يسعون للانفصال بأجزاء عن الوطن (الأم ) في بلدانهم العربية. (5) تقديم المساعدة والعون المادي لشعوب الدول العربية وحكوماتها و التي تتعرض لتهديد التمزيق والتجزئة لشعبها وأرضها والإسهام مع حكوماتها في معالجة وتجاوز أزماتها سواء الاقتصادية أو السياسية أو غيرها وكل ما يسبب في إشعال أزماتها الداخلية وادي إلي ظهور فكر الانفصال والتجزئة. وغير هذا من أوجه الدعم والمساندة والتضامن العربي ولما هو مطلوب عمليا وبروزه علي ارض الواقع لإجهاض أي نوايا أو تحريض انفصالي حاضراً في اليمن والسودان والعراق والصومال ومستقبلاً في أي بلد عربي. هذا أن كان الأخوة الأشقاء القادة العرب وأنظمتهم السياسية وحكوماتهم حريصين بالفعل على وحدة أي وطن عربي مهدد بالتمزيق وكارثة الصراع الداخلي. <
Shukri_alzoatree@yahoo. com