إسماعيل صالح السلامي
تعد السياحة في اليمن من أهم القطاعات الواعدة للدفع بعجلة التنمية الاقتصادية نظرا لما تتمتع به اليمن من مقومات سياحية فريدة متميزة بحكم الموقع الجغرافي وتنوع المناخ و جمال الطبيعة وتنوعها فهناك الصحاري والجبال والسواحل وأعداد كبيره من الجزر والحمامات المعدنية..
بالإضافة إلى وجود العديد من الآثار والمدن التاريخية والقلاع والحصون حيث تضم اليمن أكثر من "360" موقعاً تاريخياً والكثير من المدن والقرى العريقة والتي تتميز بطراز معماري فريد من نوعه وغيرها من عوامل الجذب السياحي التي لا يسع المجال لذكرها الأمر الذي يساعد على إيجاد منتوج سياحي متنوع وتطوير السياحة بشتى أنوعها في مقدمتها السياحة الثقافية التاريخية وخصوصاً مع ما تمتلكه اليمن من تراث وتاريخ عريق يجعلها مقصداً هاما للبحث العلمي والتاريخي بالإضافة إلى السياحة الجبلية والصحراوية والساحلية والعلاجية وغيرها.
فاليمن تمتلك مقومات سياحية تؤهلها لتكون في مقدمة الدول المستقبلة للسياح وستجني ثمارة السياحة إذا أعطتها حقها من الترويج السياحي لأن السياحة كأي عمل تجاري تحتاج بذل الجهود والإنفاق عليها وتنميتها ومن ثم جني ثمارها كما يتطلب لتطوير السياحة إنشاء بنيت تحتية متكاملة ومتطورة وتوفير الأمن والاستقرار للسياح و المستثمرين ومنح الفرص الاستثمارية للمستثمرين حتى نتمكن من إيجاد بنية فوقية حديثة من فنادق سياحية ومطاعم وشاليهات قادرة على استيعاب السياح وتلبية حاجيات السياحة.
فالسياحة في اليمن تعد كنزاً لم يكتشف ومورداً اقتصادياً هاماً يمكن الاعتماد عليها دون غيرها كونها تنشط جميع قطاعات البلاد حتى أن الكثير من البلدان المجاورة باتت تعتمد على السياحة في اقتصادها ..
حيث أعطوا لها مزيداً من الاهتمام فأوجدوا كل ما يحتاجه السائح ويلبي رغباته فتمكنوا من نجاح السياحة في بلدانهم وتحققت عوائد مالية كبيرة نتيجة لذلك مع أن اليمن أولى بتلك العوائد لما تتمتع به من عوامل جذب سياحي قل ما توجد في تلك الدول فالسياحة قطاع اقتصادي هام لا يجوز تجاهلها كونها تعمل على رفع مستوى الشعب اقتصادياً وثقافيا كما تساهم في الحد من البطالة لاسيما إذا كان أبناء البلد على مستوى عال من التوعية والإدراك بأهمية السياحة ولهم القدرة على التعامل مع السياح إضافة إلى ذلك الاستثمارات السياحية التي تشغل الكثير من العاطلين عن العمل.