هاني أحمد علي
ليس عيباً وليس مخجلاً عندما تتناول السلطة الرابعة كل ما هو جميل وكل ما هو رائع أين ما وجد سواء كان مرفق حكومي أو خدمي أو تعليمي ، فليست مهمة الصحفي مقتصرة على كتابة الانتقادات ونقل كل ما هو سلبي فقط .
حيث وأنا (لست ناكرأً للجميل ) كما صورني البعض ، ولست جاحداً بالحد الذي يجعل الكثيرين من العاملين في المعهد الوطني للعلوم الإدارية يأخذ تجاهي نظرة لا استحقها .
يجب أن يعلم الجميع بأن الولد المطيع لا يقدح أو يسئ لوالده أو والدته أو إخوانه ، بل يعمل على تقوية هذا الرابط وصونه والحفاظ عليه .
فأنا لست إلا ولداً مطيعاً تربى وتعلم في حقل وصرح تعليمي شامخ ، فالمعهد الوطني للعلوم الإدارية هو محل فخر واعتزاز ولكل من تخرج منه .
كما لا ننكر الدور الذي تقوم به الدكتورة/ وهيبة فارع عميدة المعهد الوطني للعلوم الإدارية للارتقاء بمستوى العملية التعليمية والعمل على تحسين الوضع التعليمي لكل طلاب المعهد ، فنحن لم نعهد الدكتورة وهيبة إلا أماً غالية ومربية فاضلة قبل أن تكون عميدة ومسئولة .
ويجب أيضاً حتى لا أكون قاسياً إلى أن أشير إلى الدور الكبير والجبار الذي يقوم به جميع العاملين في هذا الحقل التعليمي الشامخ سواء مدرسين أو إداريين ، فهم جميعاً يشكلون وساماً في صدورنا ونجمة مضيئة في سمائنا .
الأستاذ القدير/ محمد القطراني الذي يتمتع بحكمة عالية وذوق رفيع في التعامل مع ابنائة الطلاب والطالبات والعمل على حل كل الاشكاليات التي تواجههم بكل اقتدار وحنكة ، والأستاذ /شكري مغرم الذي لا يخلو كلامه من اللباقة وحسن التعامل مع الآخرين ، والأستاذ/ خالد الأصبحي الذي يشكل الدينامو المحرك داخل ادارة التسجيل ، هؤلاء نبعث لهم وسام احترام وعرفان للجهود التي يبذلونها لأبنائهم وإخوانهم الطلاب حتى ولو كان ذلك على حساب راحتهم وأسرهم وصحتهم ، فهم ليسوا إلا شمعة مضيئة كي يرى نورهم الآخرين .
فكل التحايا والتقدير لمثل هؤلاء وكل من يقدم خدمة في هذا المعهد العزيز على قلوبنا وقلوب من عاش وتلقى علومه في هذا الصرح العظيم .