محمد أمين الداهية
تحدثت في مقالي السابق عن بعض الفوضى والاستهتار في أحد الصروح العلمية للتعليم العالي وتطرقت إلى تلك المناظر التي لا تليق بشباب أو شابات يقصدون صرحاً علمياً مقدساً وما يجب التنويه إليه أن ما يدعو للانزعاج أن أولئك الطالبات اللاتي يضعن أحمر الشفاه وبعض المساحيق على العينين والحواجب وإخراج بعض من خصال الشعر لتثبيته بشكل مقوس على جوانب العينين أظن أن هذا المنظر وبالإجماع لا يعجب أحد من الطلاب المحافظين وأيضاً الدكاترة وعمادة الكليات الأفاضل وحتى الطالبات المحجبات اللاتي نكن لهن كل الاحترام والتقدير فالكثير من الطالبات المحجبات المقاطعات لمستحضرات التجميل أثناء ذهابهن لطلب العلم استطعن وبكل جدارة أن يفرضن احترامهن على الآخرين ومقالي السابق لم يكن مقارنة بين الحجاب والجلباب، كما فسره بعض الأخوات ربما لأنهن لم يمعن جيداً فيما قرأن ومواصلة لما تم طرحه في السابق حديثي سيكون موجه للدكاترة وعمادة الكليات وحتى رئاسة الجامعة ووزير التعليم العالي لأن هؤلاء يعتبرون المسئولون الأوائل عن الطلاب وضمان تفوقهم أخلاقياً وعلمياً أثناء المرحلة الجامعية أولاً والذي يمنع الأخوة الدكاترة في الكليات من تخصيص جزء من وقتهم في أيام محددة لأعطاء طلابهم توعية صادقة ومدى نظرة المجتمع ونظرتهم لمثل أولئك الطالبات اللاتي ذكرنا صفاتهن هذا وأنا متأكد أن الكلام أو التوعية التي سيقوم بها الدكتور إذا خرجت من القلب فإنها حتماً ستصل إلى القلب وسيكون لها مردودها الإيجابي فهناك طالبات على علاقة بالمكياج ومستحضرات التجميل ليس لشيء وإنما حباً في التجربة أو التقليد وهؤلاء مرشحات لاستقبال النصيحة والتوعية والعمل بها، وأيضاً لابد على رئاسة الجامعة ووزارة التعليم العالي الاهتمام بالتوعية بمختلف مجالاتها وذلك من خلال إقامة الندوات والمحاضرات وتعريف الشباب عن كثب كيفية مواكبة العصر علمياً وعملياً وأخلاقياً، لا ضرر من الاهتمام بالنفس والمنظر اللائق وهنا ما يجب أن يكون وعلينا أن نكون على علم عن كيفية الظهور بالمظهر الذي نستطيع من خلاله شباباً وشابات أن يفرضن شخصياتهنا على الآخرين وعلى فكرة يجب أن يدركن الطالبات والنساء عموماً أن أغلب مستحضرات التجميل لا تخلوا من مواد دهون استخرجت من أجسام الخنازير،ولا يستبعد أن نجد حالات أنفلونزا الخنازير في اليمن. نسأل الله السلامة للجميع