علي منصور مقراط
طوال الفترة الماضية التي تصاعدت فيها التداعيات الخطيرة ضد الوحدة وارتفعت فيها أصوات وأبواق التدمير التي يتزعمها العناصر بعض الموتورة التي تسمي نفسها بالحراك الجنوبي وهيئات ومسميات مختلفة الداعية إلى العودة إلى الخلف وإلى عهود التجزئة والتشطير والانفصال المقيت من خلال فعالياتها المشبوهة التي تكرس ثقافة الكراهية وتثير النعرات والأحقاد بين أبناء الشعب الواحد وتطور ذلك المشهد من شكل سلمي إلى أعمال عنف وتخريب تجاوز فيها أولئك كل الثوابت الوطنية والخطوط الحمراء وآخرها أحداث ردفان والمكلا وغيرها من المحافظات الجنوبية والشرقية..أمام تلك الأحدث التي كادت أن تعصف بالوطن أو تربك القيادة و النظام على الأقل وتعيق مسيرة التنمية والبناء الوطني لدولة الوحدة. طوال تلك الأشهر والأيام العصيبة كنا نتابع ونرصد المواقف والمبادرات لكثير من القيادات والشخصيات والسياسيين وغيرهم فوجدنا فيهم الرجال الوحدويين الذين تصدوا بصوت عال وجاهروا بمواقفهم الوحدوية دون خوف أو تردد ومنهم من فضلوا الجنوح إلى الصمت والهروب والسلبية المفرطة ومن هؤلاء قيادات ومسئولون لم يحركوا ساكناً وهم يلمسون ويرون تلك المؤامرات التي تحاك ضد الوحدة وتدعو إلى الانفصال وتقوم بالتعبئة على الوحدة ومكتسبات اليمن الموحد وهذا ما يدعونا اليوم إلى مرحلة الفرز الحقيقية بعد اختبار المواقف ..ونقول الفرز بين القيادات الجالسين فوق الكراسي ويجنون ثمار الوحدة ولا يدافعون عنها ولو بالكلمة..
لقد تأسفت وأن أجد أمامي كثيراً من المسئولين والقيادات في مختلف المستويات وتحديداً بمحافظة أبين وبالمثل قيادات في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم يقفون إما على النقيض وموقف المتفرج تجاه ما يدور حولهم من مخططات تآمرية وحراك متنامي يستهدف الوحدة.. لكن يلاحظ سكوتهم وكأن شيء لا يعنيهم وهنا الخوف من هؤلاء النفر إذا لم يتكلموا اليوم وما زالت الدنيا بخير وسلام فمتى تتحرك ضمائرهم لإخراس تلك الأفواه التي تنشر وتفرز سموم حقدها ضد وحدة الشعب الواحد.
إن الرجال الصادقين والمؤمنين بقضايا وطنهم المصيرية يبرز حضورهم في اللحظات التاريخية والمواقف الدقيقة ولن يكونوا في معزل عن الأحداث الوطنية..والأرجح أن مكسباً عملاقاً وهدف سامياً ونبيلاً للثورة اليمنية الخالدة مثل الوحدة اليمنية فإنه لا يقبل المساومة والتخاذل والتردد في صد كل من يحاول المساس به وعندما نقول يجب أن يكون هناك مقياس وحالة فرز فإننا نقصد بين قوى الوحدة المناضلة التي آمنت بالوحدة كهدف وقيمة وطنية وتاريخية وبين أولئك المحسوبين على الوحدة والمؤتمر وزاد مسؤولين لكنهم متخاذلون هؤلاء يجب إعادة النظر فيهم وعدم الاعتماد عليهم كون صمتهم أمام من يشوهون الوحدة ويحرضون على الانفصال لا يقل خطراً من دعاة الانفصال الذين يعملون في الميدان.
وأمام الأحداث المتسارعة الراهنة أثلج صدري بالأمس اتصال أستقبلته من فرع إتحاد نساء اليمن م/أبين لتسليمي البيان الهام الصادر عنه محدداً مواقف نساء أبين الجسورة مع الوحدة والدعوة للاصطفاف الوطني حول الوحدة والقيادة التاريخية بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح والراجح أن قيادة نساء اليمن بأبين وأيضاً العضوة المنتخبة الوحيدة لمجلس محلي المحافظة التي عادت بالأمس لتؤمن قاهرة المعز بعد مشاركتها في ندوة هناك مثل هذه المرأة صاحبة التجارب والخبرات في الحياة وفي صميم المعركة الوطنية لشعبنا فإنه لن يفوت عليها موقف وحدوي كهذا وصدق من قال إن هناك نساء الواحدة بعشرة رجال والمناضلة آمنة من هذا النوع المتميز ومعها طاقم نسوي واع في الاتحاد يعمل بروح الفريق الواحد ويدركن ما يحيط حولهن من المشاهد السياسية والاقتصادية والوطنية والاجتماعية نعم مع آمنة كوادر نسائية فاعلة أمثال نائبتها منى الجوهري وعديلة الخضر ومطنوش محمد صالح وخلود القديري ونعمة محمد سعيد وكثير من الأسماء لنساء حاضرات يستحقنا الاحترام.