عصام المطري
كتب الله عز وجل للشعب العظيم تاريخاً جديداً في يوم الثاني والعشرين من مايو عام 1990م عندما أنهى اليمانيون التجزئة وللأبد بقيام الجمهورية اليمنية وإنهاء حالة التشطير البغيض الذي خيم على صدر بالأمة ردحاً من الزمن.
ودخلت الجمهورية اليمنية بعد هذا التاريخ مرحلة من البناء والأعمار- الوطن الرائد على تراب الوطن الطاهر، فقرنت الديمقراطية بالوحدة وصارا قريتين إذا رفع أحدهما رفع الآخر، فكانت التعددية السياسية، وحرية التعبير، وحرية الرأي والرأي الآخر أكثر ما يزين سماء اليمن الديمقراطي حيث كفل دستور الجمهورية اليمنية إنشاء وتشكيل الأحزاب السياسية، وممارسة العمل السياسي في العلن، فتنفس الناس الصعداء وهرعوا إلى الأحزاب السياسية يشاركون في العمل السياسي الوضاء ، وكانت التجربة اليمنية السياسية من أعظم التجارب في الوطن الإسلامي والعربي الكبير ذلك لأنها قامت على أسس واضحة، وقواعد سليمة أكدت انتماء اليمن إلى العالم الحديث .. عالم البناء والتحديث والتطوير بعيداً عن الأحادية السياسية والشمولية وسلطة الحزب الواحد الحاكم المنبوذة في اليمن حالياً.
وكانت الوحدة اليمنية الظافرة - مازالت - نقطة مضيئة في سماء الأمة العربية الملبدة بالغيوم لقاء فشل بعض التجارب الوحدوية مثل تجربة الوحدة بين سوريا ومصر.. لذلك قائد الوحدة اليمنية مبعث أمل للأمة العربية والإسلامية جمعاء، ومبعث اعتزاز وافتخار، فهنالك في الأمة الإسلامية والعربية من شب عن طوق الوصاية والترويض، وفلح في الإفلات من شراك الخطط التجزيئية التي تحاول الولايات المتحدة الأمريكية فرضها على الشرق الأوسط ليسهل بها عملية الإشراف والإدارة على الدويلات المجزأة، ففي العالم الحديث تفرض التجزئة فرضاً تحت دعاوى الطائفية والمذهبية والسلالية والمناطقية بغرض الاستئثار على الخيرات والثروات فهذا دأبهم تفتيت الأوطان وتجزئتها إلى أجزاء لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية جمة.
لقد استمرت وحدة الوطن واستمرت ديمقراطية هذا الوطن ، وكانت أن أجريت ثلاث تجارب انتخابية فيما يتعلق بمجلس النواب وتجربتين انتخابيتين رئاسيتين وتجربتين لانتخابات المجالس المحلية، فالوطن في تطور دائم وكبر نحو الازدهار والتحديث والتطوير والنماء والنمو الحقيقي في جميع مجالات الحياة وحيث أن البناء والإعمار في الجمهورية اليمنية كبير وغير متوقع لذلك تكالب على الأمة الأعداء، وذهبوا يخططون لتأزيم الوضع وتفتيت اليمن من جديد حتى ظهر الحراك الجنوبي الذي يرفع شعارات انفصالية ويقوم بأعمال تخريب في المحافظات الجنوبية، واستهداف أموال التجار الذين ينتمون إلى المحافظات الشمالية فلقد قاموا بإحراق المحال التجارية واستهدفوا أصحاب البسطات
إن الحراك الجنوبي له مطالب جمة بيد أن تلك المطالب يجب أن يطالب بها تحت سقف الوحدة ولا تبرر إعلان الانفصال ذلكم أنهم قاموا في مسيرة تخريبية في المكلا أحرقوا فيها علم الجمهورية اليمنية ورفعوا علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في استحقاق بالعقول ومحاربة للوحدة اليمنية المباركة علماً بأنه لا يحكم اليمن الشماليون فقط ، فنائب رئيس الجمهورية اليمنية من الجنوب،ورئيس الوزراء من الجنوب وهنالك العديد من الوزراء جنوبيون، فالشعب واحد ولا للتجزئة لا وألف لا فنحن شعب واحد توحدنا بمعجزة ولن نتخلى عن الوحدة الوطنية وسنحميها بدمائنا وسنضحي بأبنائنا من أجل أن تستمر الوحدة اليمنية فلا مكان بيننا لأي انفصالي خبيث يستهدف وحدة الوطن الشماء فجميعنا يمانيون في الوحدة ونعشقها ولا مجال للتجزئة بين أبناء الشعب الواحد.