عدنان عبده قاسم
من حين الى اخر تشهد بعض المناطق في بلادنا حركات طفولية يقوم بها بعض المأزومين ممن هالتهم انوار الوحدة المباركة، وازعجتهم اوجه النهضة والتحولات الديمقراطية والتنموية. فراحوا ينفثون سموم حقدهم الدفين على الوطن من خلال القيام باعمال شغب تستهدف زعزعة الامن والاستقرار واثارة القلاقل والصراعات ونشر ثقافة الكراهية بين المواطنين من اجل تعطيل مسيرة البناء والتنمية واعمال الهدم والتخريب للمنشآت العامة والخاصة بالمواطنين ويرفعون شعارات معادية للنظام والقانون.
تستهدف النيل من الوحدة الوطنية وتغذي النزعات المناطقية و التشطيرية في محاولة بائسة للعودة بالبلاد الى ما قبل 22 مايو 90م وهذه هي امنية مستحيلة لان الوحدة اليمنية هي قدر كل اليمنيين وحلم ظل يراودهم كثيراً حتى تحقق على ارض الواقع منهياً سنوات من القطيعة والتشطير التشتتي.
ومما يؤسف له ان من يقوم بهذه الاعمال الخارجة عن النظام والقانون ليس لهم حجة او مبررات تسوغ لهم ذلك، حيث ينفذ هؤلاء اجندة خارجية تستهدف النيل من الوحدة الوطنية وادخال البلاد في بوتقة من الصراعات الداخلية وهو الامر الذي استعصى عليهم بفضل تكاتف وتعاضد كل ابناء الوطن الشرفاء وادانتهم واستنكارهم لكل اعمال التخريب، واثارة الفوضى التي يمارسها بعض المعتوهين ممن تأثرت مصالحهم باعادة تحقيق الوحدة المباركة، واعلانهم البراءة منهم ومن افعالهم غير المشروعة والتي تضعهم في دائرة المساءلة القانونية.
وهنا اجد من الضروري بمكان ان يكون للاحزاب والتنظيمات السياسية دوراً فاعلاً في ادانة ورفض مثل هذه الاعمال والوقوف الى جانب السلطات الرسمية في مواجهتها كونها تستهدف المساس بواحدة من اسمى الثوابت الوطنية الذي ناضل كل اليمنيين من اجلها وهو تحقيق الوحدة المباركة.
اذاً لا يمكن بأي حال من الاحوال تبرير هذه الاعمال ولا يجوز توفير الغطاء الاعلامي الذي يسوغ ذلك فمثل هذا السلوك يندرج ضمن سلوكيات الخيانة الوطنية والتآمر على الوطن.
فعلى هذه القوى الاسهام في تنقية عقول هؤلاء من الشوائب والافكار الظلامية والتحليلات الهابطة والسلوكيات المنحرفة.
فالوطن الآن لم يعد يمتلك القدرة على احتمالها وعليهم ان يدركوا ذلك جيداً ويعملوا على تصحيح مسارهم الخاطئ ومراجعة تصرفاتهم قبل ان تطالهم يد للعدالة فالوطن ملكاً للجميع ولا يمكن السكوت وغض الطرف عن أي شيء يسيء اليه او يهدد وحدته وامنه واستقراره فالوطن اغلى من كل شيء.