;

الأدعياء والأشقياء في مواجهة الوطن ... ما هو التالي؟ 692

2009-05-14 04:22:04

عبدالباسط الشميري

لقطع الطريق على كل الادعياء المتقولين وقادة العراك او ما يسمى بالحراك زوراً وبهتاناً من المتمصلحين وادعياء الديمقراطية والحرية والديمقراطية والحرية بريئتان منهم براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام، اظن اننا كلنا عاصرنا الوحدة وما قبل الوحدة وهناك من عناصر الوحدة والثورة وايام الامامة والاستعمار وما بين تلك المراحل وصولاً الى هذا التاريخ الذي برز فيه الادعياء والاشقياء وهواة السباحة والاصطياد في المياه العكرة بل في اوساط اولئك واوساطنا اليوم من يدعي امتلاك الحقيقة والكمال والجمال وحده ولا كمال ولا جمال مكتمل غير ناقص الا لله الواحد القهار وغيره ناقص ويخطئ ويصيب ويذنب ويظلم ويتلون بألوان واشكال وصنوف تارة مع الحق وتارة اخرى يزيغ عن الطريق او يحيد عن منهج العدل ولا معصوم من ذلك الا الحي القيوم العظيم الذي لا يموت ولا ينام ولا يأكل ولا يشرب وغيره سبحانه وتعالى ادعياء واشقياء ودعاة فتنة واصحاب مصالح واهواء وهناك اتقياء ايضاً، ولأننا نتابع وبحزن واسف مواقف البعض الذين انقلبوا بين عشية و ضحاها في مواقفهم وبصورة لا تدعونا للاستغراب فحسب بل والاستهجان في ذات الوقت خصوصاً وقد اصبح هذا البعض يطالب بامتلاك مدن وقرى وجبال وسواحل ووديان وقبل ذلك كان ممن يدعون الى الخير والحب ومحاربة الشر فأي شر اكثر من التعدي على حقوق الآخرين ومحاولة السطو على الارض والشجر والحجر والغاء التاريخ ومصادرة الحق العام والخاص وفوق هذا وذاك يظن هذا الدعي أنه بهكذا قول او فعل انما هو يعيد رسم وصياغة الخارطة مثله مثل الاستعمار القديم والجديد الذي يعيد رسم خارطة المنطقة بين كل فينة واخرى وبدعاوى تحرير الشعوب من الظلم الواقع عليها او هكذا هي الاقوال اما الافعال فتكذب الغطاس بالفعل، والمشاهد ماثلة ولا تحتاج الى تنظير وكتابات لتوضيح الحقائق..

نحن اذن امام حالة ومشهد جديد يراد له ان يكون مغموساً بالدم لا يقوى على الوقوف، تناحر واقتتال وبيع وشراء وتقاسم للارض والتالي قادم واظن ان اكثر ما يحز في النفس هو محاولة البعض اعادة كتابة التاريخ والفرز وهو ما حذرنا منه وفي كتابات سابقة، هذا الفرز القائم على اساس مناطقي او سلالي او مذهبي او طائفي او قروي او مناطقي الى اخر ما في ذلك المسلسل القذر من اوساخ وادران علقت منه باجزاء ونفوس بعض المرضى والتفاحة الفاسدة بلا شك سوف تنقل المرض الى كل السلة ان لم يسارع الناس بل المجتمع بأسره قبل غيره الى تجنب البقاء بالقرب من الجرثومة التي تفتك بالفكر والثقافة والتاريخ وتمتد وتتمدد وتكاد ان تصل وتسيطر على افكار وثقافة المواطن البسيط قبل غيره، اما من اعتاد على التلون والتشيع تارة في اليمين وتارة اخرى نراه قد اتجه صوب اليسار واخرى في الوسط وثالثة في الطرف وهكذا هو حاله واحواله لا يستقر على مبدأ و لا يقر له قرار فلا نخشى عليه بقدر اشفاقنا عليه وعلى احواله اللاسوية، لكن نعود ونحذر من اصرار البعض على الانصات وتتبع تلك الاصوات الهدامة وابرازها لتحتل مكانة نعتقد انها لا تستحقها على الاطلاق ولا ينبغي الالتفات لها وخلق حالة غير سوية في فكر وثقافة الناس البسطاء وحتى لا نحول الحبة قبة وكما يقال.. والاهم حسب اعتقادنا هو كيفية التعامل مع الوضع القائم، كيف نتعامل مع احداث ومستجدات المشهد المتسارع؟ وهل هناك حجة لنرد وبالحجة ولماذا نرد اذا كان المتكلم (..... ) فبماذا نرد وماذا عسانا ان نقول لمن اراد القطيعة ومحاكاة الغابر من الزمن ونبش القبور واستذكار الفتن واستدعاء الاوجاع والمرض والتشرذم هكذا بوعي وبدون وعي والهدف من كل هذا هو معاداة الظلم والفساد حسب اعتقاده بينما مقاومة الظلم والفساد والامراض لا يكون بالكفر بالوطن وبالاجمل والازهى وهل هناك اروع واجمل من الوحدة التي لمت شمل الاسرة الواحدة؟

هل لنا ان نلتفت اليوم لمن يدعو الى الخراب والتشرذم ؟ لا اظن هذا قد يكون بل ليس عدلاً ان نعود للوراء حتى قيد انملة ومن الظلم ان يحاول البعض تشويه الصورة الرائعة والجميلة للوطن وللحضارة وللتراث وللثقافة بل للأمة اليمنية بأسرها.. والله المستعان!

Abast66@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد