بقلم / محسن الصفار
أعزائي المستمعين لإذاعة صوت المعاناة الرياضية أهلاً وسهلاً بكم في تغطية حية ومباشرة لسباق الماراثون الرياضي لعملية السلام في الشرق الأوسط لهذا العام طبعا كما تعلمون هذا السباق يقام منذ اعوام طويلة كل عام , وكان اول سباق في اوسلو وبعد ذلك اقيم السباق حول العالم وفي مدن عديدة منها كامب ديفد وشرم الشيخ وانابوليس و كان الفريق الاسرائيلي هو الفائز في كل الجولات لحد الان , المشاركين الابرز في هذا السباق لهذا العام هم كل من العدّاء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أوقف عدة مرات عن المشاركة في الماراثون بسبب تناوله عقارات مثبطة لعملية السلام وزميله ليبرمان والعدّاء القديم محمود عباس الذي لم يحرز أي ميداليات في هذا السباق منذ بدء مشاركته ولحد الآن وطبعاً هناك مشاركين من دول الإتحاد الأوروبي والدول العربية وهؤلاء بصراحة عداّئين ثانويين ولا يغيرون شيئاً في نتيجة السباق، نجم السباق الجديد هذا العام العدّاء الأمريكي باراك اوباما الذي يحاول الفوز بهذا السباق بعد أن فشل مواطنه العدّاء الفاشل جورج بوش في تحقيق هذا الهدف طوال الثمان سنوات الماضية , حكم السباق هو بان كي مون من الامم المتحدة وهو حكم متحيز مثل ما ثبت في عدة سباقات ولكنه مع ذلك مازال يحكم في هذا السباق , الملاحظ في هذا الحكم أن عينه مركزة فقط على العدّائين العرب ويحسب لهم كل صغيرة وكبيرة بينما لايرى اي تخلفات من العدائين الاسرائيليين والامريكان .. أطلق الحكم إشارة البدء وينطلق العدّاء الاسرائيلي وخلفه مباشرة العدّاء الأمريكي بينما العداّئين العرب يلهثون ورائهم دون أي فرصة واقعية للفوز, ويعزز نتنياهو فرصه للفوز عبر تهويد القدس الشرقية بينما يلحق به مواطنه ليبرمان عبر رفض كل اتفاقات السلام اما العداء الامريكي فيحاول اللحاق عبر دعم مشروع حل الدولتين , الملاحظ ان العدائين العرب كل واحد يجري في اتجاه مختلف ولايملك اي استراتيجية محددة لاكمال السباق وبالعكس ان كل واحد منهم يعيق الاخر عبر توجيه الاتهامات , ويا سلام يتعثر العداء الاسرائيلي بمانع المقاومة الفلسطينية ويتوقف هو وزميله بينما يتعثر العداء الامريكي بالازمة الاقتصادية العالمية التي انهكته , فرصة رائعة وذهبية للعدائين العرب للفوز بالسباق ولكن الغريب ان العدائين العرب بدل اكمال السباق مشغولين بازالة الموانع من امام الفريق الاسرائيلي والامريكي ومهاجمة المقاومة وضخ الاموال في الاقتصاد الامريكي المتعثر يا سلام على الروح الرياضية تضحية جميلة بالفوز والحقوق العربية المهدورة من العدائين العرب لاجل استمرار السباق واعطاء الفرصة للمنافس بالفوز , اعزائي المستعمين وبينما الفرق العربية مشغولة بمحاربة المقاومة وتخوينها ينطلق العداء الاسرائيلي باقصى سرعة ويزيد من المستوطنات وفرض الامر الواقع على الارض والعدائين العرب يتاخرون اكثر واكثر في السباق العالمي الكبير
وحتى تقرير قادم عن ماراثون السلام استودعكم الله من اذاعة صوت المعاناة