خلدون هزاع السامعي
إن بعض الطامعين ممن لم ترقهم وحدة اليمن الأبي وعزة الشعب العظيم بسبب وحدته لأن في وحدته تكمن قوته نراهم اليوم يرفعون أصواتهم مطالبين بالانفصال في نزعة انفصالية حاقدة على هذا الشعب الكبير جداً عنهم وعن دعواهم التي لا تعبر إلا عنهم وعن حقدهم الدفين متناسين كيف مر هذا الشعب بمجازر وظلم وظلام وجهل وتخلف لكن الشعب ما زال يذكر ماضيه ويذكر شهداء وتضحيات وليس بحاجة من يزعم الوصاية عليه وإن الدعوة إلى الانفصال دعوة باطلة يراد بها باطل فيكف تكون وصياً على شعب وتدعو إلى باطل وكذلك أيضاً مهرجان زنجبار أبين تراه من النظرة الأولى في صحيفة الأيام يحمل في طياته كل معاني الحقد والكراهية ولهجة الجهل و التخلف فهم وفي خطابهم المقام في زنجبار أبين تكلموا بأن منهج الدولة عنصري يريدون نزع العنصرية في نظام السلطة وخطابهم كله عنصري فهو ينادي ويقول يا أبناء الجنوب من هم أبناء الجنوب أليس الجنوب والشمال واحداً أليست دعوة إلى العنصرية؟ لماذا يرمون بأبناء اليمن كلهم ويختارون الجنوب لأن دعواهم دعوة تفرقة وتشرذم وفي الخطاب نفسه يقول "إن لم ندافع عن وطننا الجنوبي" ولو قال ندافع عن حقوق لكان أهون فهو يدعو لنبذ العنصرية إذاً أين تكمن العنصرية مقارنة بخطاب الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله ورعاه عندما قال في خطابه " نحن مسؤولون جميعاً كيمنيين مسؤولون عن الوطن والوطن ليس ملك أحد وليس ملك علي عبدالله صالح الوطن ملك لكل الشرفاء صغيراً وكبيراً من أبناء اليمن إذاً أين يا معشر العقلاء تكمن العنصرية مقارنة بين القولين فخطاب من يزعمون الوصاية على اليمن ويدعون إلى الانفصال كله يدعو إلى المساس بالوحدة المباركة وإلى صراعات لا تحمد عقباها يدعو إلى التناحر وسفك الدماء والخروج عن الدستور والقانون وإني أطلب الحكم هنا من الشرفاء من أبناء الوطن وليس من أصحاب الحقد والأفكار الطفولية والركيكة الذين لم يبلغون الحلم رغم شيخوختهم وأطلب من إخواننا في الجنوب أن لا يتبعون وساوس الشياطين فإنها تدعو إلى الفحشاء والمنكر والخروج عن طاعة ولي أمرنا والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.