فهيم أحمد قشاش العوذلي
حالة احتقان واسعة تشهدها المحافظات الجنوبية ضد الوضع القائم في البلاد وتصاعد هذا الاحتقان ضد الوحدة في الجنوب وبدأ يأخذ منحى آخر من أعمال العنف ضد أبناء المناطق الشمالية المتواجدين في المحافظات الجنوبية وبشكل تصاعدي، لا يمكن أن نتنبأ بما يمكن أن يصل إليه إن لم يتدارك الأمر لأن ما يحصل يزرع الفتن ويزيد من مساحتها في وطننا اليمني، ولعل ما يجري في المحافظات الجنوبية أصبح الشرارة التي أوقدت الأحقاد في النفوس لتشعل فتيلها مظاهرات متواصلة تحمل مضامين الغضب لتستهدف محلات تجارية وعمالها يدافع المناطقية وهي أعمال لا يمكن أن نقبل بها وهي مردودة على أصحابها لأنها خاطئة.
وبعد أن وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه من خلل في مفردات أمور مجتمعنا اليمني في اتجاهات متعددة لا تخدم طموحاتنا وأمانينا فإننا ندعوا عقلاءنا فخامة رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الوزراء وقادة الجيش والأمن والحراك الجنوبي وكل أبناء الشعب الشرفاء بأن يحكم العقل لنتجاوز الأزمات التي لا تخدم أحداً وإنما ستزيد من فجوة الصراع وسنخسر الكثير وسنعطي الفرصة للمجتمع الدولي لإيجاد الذريعة التي تضعه يطمع في الاحتلال كما كان في بلدان أخرى.
فالأعداء يتربصون وهم غريبون منا في بحارنا قاعدون ينتظرون الفرصة هنا أو هناك للانقضاض بحجج واهية فيا أهل اليمن ويا أهل الحكمة اليمنية أن تعيدوا إلى الصواب وأن تنتبهوا لما تعملونه فالاحتلال وأصحابه ينتظرون أن تزداد أخطاؤكم فاحذروا أحذروا.
رسائل إلى هؤلاء.
لقادة اليمن وصناع عهدنا الجديد أنظروا بعين ثاقبة لتجنبوا الشعب بأسره ويلات الصراع والأحقاد بين أبناء الدم الواحد لأن الأمور قد تتزايد ولا نستطيع أن نمسك بزمامها.
لكل أبناء اليمن والمحافظات الجنوبية خاصة أكان فيما يسمى بالحراك أو غيره ضعوا مطالبكم تحت مظلة الوحدة اليمنية المباركة طاعة لله تعالى وانطلاقاً من قوله تعالى" واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً" صدق الله العظيم.
