سراج الدين اليماني
سبحان الله الكيد والمكر بادي على وجوه وأقلام وهواتف المشجعين والداعمين والمتعاطفين مع الحراك حتى أصبحوا يشابهون الأمريكان في إطلاق التهم جزافاً وبغير مسوغ شرعي ولا تكييف قانوني.
ليعلم كل من قرأ هذا المقال إنه ليس فيه دفاع عن باطل وإنما توضيح لبعض ما جرى بيني وبين أحد كتاب الأيام وخصوصاً بعد ما أعلنت الحكومة توقيف صحيفتهم وأصبح بعضهم فارغ يتجول بدون كتابات ولا أريد أن أسميه لكن إن رد عليّ وأنكر ما سأقوله فبعد ذلك يحق لي أن أسمي.
هاتفني أحدهم في ليلة الأربعاء وقال لي لماذا لا تكتب على صاحبك إنه مع الحراكيين وعامل نفسه نزيه وإنه مع الرئيس ضد الحراك؟ فقلت له : من هذا الذي مع وضد الحراك في آن واحد وأنا أعرفه أو يقرب لي ؟ قال: أستاذكم الذي تتغنون بأمجاده المصنوعة على حساب الغير ياسر اليماني الوكيل الجديد لمحافظتكم.
قلت له: ماذا تريد وأيش المقصود ولماذا تكلمني بهذا الكلام هل قال لك أحد إني وصي عليه؟ أم رأيتني على الدوام معه جنباً إلى جنب؟ أم رأيت كتاباتي عنه ومعه في كل أسبوع عشرة مقالات؟ قال:أليس أنت من تمجده وتمدحه؟ قلت: بلى، فإن مجدته ومدحته فلما رأيته منه من وطنية حقه وإنه شاب طموح وخلوق ومتعاون وهو ممن يسعون لكبح جماح الحراك، قال : والذي نفسي بيده أن الأستاذ ياسر ممن يستلمون أموالاً من قادة الحراك وهذا ما سمعته بأذني عندما جمعه لقاء سري بالأستاذ هشام باشراحيل قبل وبعد إغلاق الصحيفة وإنه كلم الأستاذ هشام إنه عمل ذلك من أجل استصدار قرار قنصل وإلا وكيل أول المحافظة فقلت له: وماذا في هذا !! لعله مبعوث أو موفد من قبل الأخ الرئيس حيث والأستاذ ياسر دائماً يخبرني أنه يدخل على الأخ الرئيس في أي وقت يريد وأيضاً الأخ أحمد علي وعبده بورجي وأنهم يثقون فيه وهو أهلاً للثقة ويوعزون إليه أن يقوم باعمال تهدئ من روع الجنوبيين وخصوصاً بعد ما أحدثته صحيفتكم من حراك وعراك..
قال: صدقني إنك على نياتك.قلت له : ولما يا رجل؟ قال رأيته وهو يستلم شيكاً من الأستاذ هشام ومن ضمن ما سمعته يقول له المهم خرجت لي بقرار وكيل أول فطز في الباقي وأنا بحاول أهدأ من أصحاب الحراك قليل والواحد يخاف على عمره والخبرة ما حد يدري بنا ولا معبرنا.قال له الأستاذ هشام: انتبه يا أستاذ ياسر الخبرة يتخذونك ورقة يلعبون بها ثم سيحرقونك في غمضة عين.
فقلت له : أما الشيك فلعل الأستاذ هشام أعطاه ما اتفقا عليه بسبب الأرضية التي صرفها الأخ الرئيس للأخ ياسر يوم أن قام بجمع أبناء الشهداء وعمل معهم لقاءات في القناة الفضائية مع الأخ أنور الأشول وحققت نجاحاً كبيراً في تحطيم معنويات الحراكيين فأعطاءه الرئيس وقتها سيارة وأرضية وباعها على الأستاذ هشام.
فقال لي : لا لا ياسر أستلم من الأستاذ هشام عمولته لأنه قدم خدمات للحراكيين قلت له : هذا الكلام لا أساس له من الصحة وأنا سأتواصل مع الأستاذ ياسر وسنرى ما يقوله فتواصلت مع الأستاذ ياسر وكأنه مشغول فلم يرد علي فكتبت بعد ذلك هذا المقال حتى يعرف أبناء الجنوب المتعاطفون مع أصحاب الحراك أنهم أصبحوا مثل بوش وباول ورامسفيلد وديك تشيني عندما كانوا يطلقون التهم على الجمعيات الخيرية والمنظمات المقاومة والمدافعة عن أمن وطنها وكرامته وعزته وأطلقوا عليهم أنهم أرهابيون والآن أصبحوا يدعمون أصحاب الحراك بهكذا أعمال ثم أصبح أصحاب الحراك يطلقون التهم جزافاً على كل من ناوئهم وناصبهم العداء وضرر عليهم أنه إما عميل للحكومة وهذه تهمة فيها شرف وإما حراكي متستر بالعمل ضدهم. فقلت يا سبحان الله ولكن أقول وهي توسية للأخ ياسر "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"، "ولا يضرك كيدهم شيئاً" ولا نامت أعين الجبناء والخائنين.