محمد أمين الداهية
يفكر أغلب المواطنين بإقامة علاقة مع المواطير كبديل للكهرباء التي أعيتهم وخلقت عندهم من التوتر والسخط ما يجعلهم يصبون جام غضبهم ليس على وزارة أو مؤسسة الكهرباء وإنما على القائمين عليها الذين أبدوا فشلهم الذريع وكشفوا لنا عن محاسن الوزارة السابقة والتي فعلاً لم توجد هذا العجز الذي نشهده حالياً في الوزارة الحالية أنا هنا لست مدافعاً عن وزارة سابقة أو معادياً لوزارة حالية وإنما الواقع يفرض علينا أن نجري مقارنة فيما يخصنا كمواطنين وما يهمنا توفير الخدمة بالشكل الذي يجعل من المواطنين راضين عن أداء المسئولين أو القائمين على أي خدمة كانت ومنها خدمة توفير الكهرباء ولكن وفي ظل الأزمات الاقتصادية العالمية المستمرة يخشى المواطنون أن يتخلصوا من أزمة الكهرباء من خلال علاقتهم مع المواطير وتظهر لهم أزمة وقود، فيتكبدون جرعتين لأزمة واحدة الجرعة الأولى المضنية ، الفواتير الغير معقولة والتي أدت إلى الهروب من التعامل مع الكهرباء بشكل مستمر ليلجأ المواطنون إلى الجرعة الثانية التي ستكون أثناء أزمات الوقود وهذا الافتراض مستبعد ولا نتمناه وكل ما نريده النظر إلى مشكلة الكهرباء بعين المسؤولية ويكفي قيادتنا السياسية انتقادات واتهامات بسبب تخاذل بعض المسؤولين وعدم تنفيذ مهامهم الخدمية التي يحتاج إليها المواطن بالشكل الصحيح وحسب التوجيهات، إلى متى ستظل هذه اللامبالاة وعدم الاهتمام؟ ولماذا يصبح بعض وزرائنا صورة سلبية تجلب سخط المواطنين ليس على الدولة فحسب وإنما على الوطن بشكل عام؟ فقد أصبح بعض المعتوهين يستغل تقصير وزارة ما ليوصف ذلك التقصير ويجعل منه مبرراً للاعتداء على هذا الوطن والتجريح بقيادته السياسية والذي نجد أنه من العيب أن نكون سبباً لنقل صورة سلبية عن من يثقون بنا ويأمنون على حال الناس وأوضاعهم وكذلك من العيب ومن الغير لائق أن نربط تقصير جهة معينة أو وزارة ما ونجعل من ذلك سبباً للسخط على الوطن والدعوة إلى التفكك والمناطقية، الوطن يمر بأزمات عدة الوقت لا يسمح بالمزيد من التهاون والتقاعس تجاه احتياجات المواطنين ومتطلباتهم ومادمنا نتحدث عن الكهرباء، فعلى وزارة الكهرباء أن تخلق حلولاً عاجلة لمشكلتها. ونحن نثق بأن الأخ / وزير الكهرباء ستكون له بصمة تاريخية تجاه هذه المشكلة والتي ندعوا الله أن يعينه عليها.