عصام المطري
أدخلت القيادات والزعامات والحكومات العربية الشعب العربي في أتون أزمات مدوية كادت أن تعصف بجميع الأسطح السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتعليمية والتربوية والأمنية والعسكرية والإعلامية وغيرها الكثير من ميادين ومجالات الحياة العامة، فانتشرت تبعاً لذلك الرذيلة الأمنية هذا فضلاً عن أن الأمن القومي العربي مهدداً للغاية من قوى خارجية إثر رفض الكيان الصهيوني مبادرة العرب للسلام وما يطلق عليها بالمبادرة العربية للسلام ، فثمة اجتماعات دورية لوزراء الدفاع العرب.
ولئن كان الأمن القومي العربي مستهدفاً من قبل الكيان الصهيوني اللعين، فإن الأحرى بالقيادات والزعامات والحكومات العربية إيلاء الجانب الأمني الدفاعي جل الرعاية والاهتمام فيكون بين مختلف الأقطار والأمصار العربية خطة موحدة متكاملة للدفاع الأمني القومي مما يتهدده من مخاطر، ومما يواجهه من تحديات، وتنشأ منظمة الدفاع الأمني القومي العربي تكون تابعة لجامعة الدول العربية وفرعاً عنها مهمتها حماية الأمن القومي العربي من أي عارض يذكر في مختلف الأقطار العربية.
وحتى يكتب لمنظمة الدفاع الأمني القومي العربي مزيداً من الاهتمام ينبغي على القيادات والزعامات والحكومات العربية جعل مسألة الدفاع الأمني لمختلف الأقطار والأمصار العربية قضيتها المركزية والمحورية، ويجب أن يفعل جانب الدفاع الأمني كأن يكون هنالك تنسيق دفاعي أمني بين مختلف الأقطار والبلدان العربية، فمطلوب من الفعاليات السياسية والثقافية تنظيم المظاهرات والمسيرات الغاضبة المطالبة بالتنسيق الدفاعي الأمني بين مختلف الأقطار والأمصار العربية وتنظيم أيضاً الندوات السياسية العامة والفكرية والثقافية لخدمة هذا الغرض من أجل تطوير قدراتنا الدفاعية أمام مواجهة الصلف الإسرائيلي والصهيوني الغادر، وهو تأمين الأمن للمواطن العربي على تراب الأمة الطاهر من أي استهداف.
وتأسيساً على ما سبق يجب على الزعامات والقيادات والحكومات العربية تجاوز الخلافات البينية وتدشين المصالحة العربية الحقيقية، ونسيان جراح الماضي البغيض، والتحرك نحو التضامن العربي العربي الفعال، وتفعيل وتنشيط العمل العربي المشترك، والتكامل العربي- العربي من أجل مستقبل مزدهر للأمة العربية والله المستعان.