الخضر عبد الله محمد
إن أعمال التخريب والأصوات النشاز التي طفت إلى السطح هذه الأيام لا تعد كونها أعمالاً مسوسة تحاول بعض القوى الظلامية التي عرفها شعبنا استغلال المناخ الديمقراطي لدولة الوحدة المباركة وسماحة القيادة السياسية لتحاول تمرير مشروعاتها السوداء التي تستهدف وحدة الوطن ومنجزاته التي تحققت بفضل دولة الوحدة.
وإن التحولات التي شهدها الوطن خلال الثمانية عشر عاماً من عمر دولة الوحدة المباركة قد أغاضت الأعداء فحاولوا إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وهذا أمر يجهله هؤلاء، أن التاريخ لن يعود مرة أخرى إلى الوراء وقد كانت محاولتهم الأولى عام 1994م في حبك مؤامرة الانفصال قد أفشلها جماهير الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه في عموم محافظات الجمهورية عندما وقفت وقفه رجل واحد وأنتصرت لوحدتها وأفشلت مؤامرة الانفصال البغيضة، وان هذه الأعمال والدعوات المناطقية وإشاعة الكراهية بين أبناء الشعب اليمني الواحد سوف تفشل مهما كانت الإمكانيات التي يتوهم من يدفع بها أمام إرادة الشعب الذي سيدافع عن وحدته وكرامته وأبناء المحافظات الجنوبية بجميع شرائحهم أثبتوا مواقفهم الصاعدة مع وحدتهم ولن تستطيع هذه القوى تمرير مشاريعها الظلامية فالوحدة راسخة في وجدان الشعب وأن هذه الأصوات الناعقة مصيرها الفشل وأن القانون سينال كل من تسول له نفسه المساس بالوحدة الوطنية.
وهناك ممارسات تخريبية وأصوات نشاز تغرد خارج الصف الوطني تستهدف تمزيق وحدة الوطن وإعادته إلى ماضي التشطير البغيض الذي عانى ويلاته الشعب اليمني قروناً طويلة من الزمن، والوحدة اليمنية هي ملك كل أبناء الشعب اليمني ولا يحق لأحد الحديث عن هذا المنجز إلا الشعب اليمني الذي قرر مصير وحدته ولذلك لا يمكن أن ندع هذه القوى تتشدق باسم أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وأن دعواتهم لا تجد لها مكاناً للنجاح لأن الشعب لن يرضى بالعودة إلى ماضي التشطير الذي عانى ويلاته ونظامه الشمولي الذي حرم مناطقه لسنوات طويلة من أبسط مقومات الحياة.
إنها دعوات بائسة فالدين الإسلامي يدعونا إلى الوحدة والاعتصام بحبل الله جميعاً ولا يدعو إلى الفرقة، وهؤلاء يدعوننا إلى الاحتراب والشتات والكراهية بين الأخوة، ولهذا يجب الاصطفاف والوقوف صفاً واحداً أمام هذه القوى التي تريد النيل من الوطن ووحدته، فبمعالجة الأوضاع والإصلاح لا يأتي من بوابة الدعوات إلى الإنفصال والفرقة وبالوحدة فقط نستطيع أن نعالج كافة الأخطاء التي برزت هنا أو هناك.
وحقيقة هذه الأيام تحاك ضد الوطن المؤامرات من قبل ذوي النفوس المريضة وأصحاب المشاريع الصغيرة والتي تستهدف الثوابت الوطنية والوطن وأهم منجزاته التاريخية التي تحققت له بعد نضال طويل إلآ وهي الوحدة اليمنية المباركة التي سيحتفل الشعب اليمني بعد أيام قلائل بالذكرى التاسعة عشر لها في ال 22 من مايو المجيد الذي أعاد لليمن وجهها المشرق.
هذه العناصر التخريبية وأحداث الشغب والفوضى والاعتداءات ضد أفراد الأمن من قبل هذه العناصر التخريبية الخارجة عن القانون والتي تريد زعزعة الأمن والمساس بالوحدة الوطنية وإشاعة الكراهية بين أفراد الشعب اليمني الواحد لا يمكن وصفها بالأعمال الساعية إلى تحقيق مطالب سياسية سليمة بالفوضى والاعتداء على أفراد الأمن ، والأعمال التخريبية والشعارات الرنانة التي أكل عليها الدهر وشرب. . وهذا الأعمال مرفوضة لأننا لا نعرف تماماً أن الطرق السلمية هي الوسيلة المثلى لنيل أية مطالب حقوقية مشروعة وليس بالعنف والتخريب للممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على المواطنين.