كروان الشرجبي
أن الاستثمار يعد من الوسائل المهمة لعملية رفع إقتصاد أي بلد والنهوض به من أجل ذلك دعوني أضع هذه الأسئلة هل يوجد استثمار حقيقي في اليمن؟
ماهي مقومات الاستثمار ؟ وهل بالفعل قمنا بعملية جذب صحيح للمستثمرين ؟ من أجل الإجابة على هذه الأسئلة هيا بنا نتجول قليلاً في أرجاء اليمن ونتفقدها، فلنبدأ بمنطقة عدن أو العاصمة الاقتصادية والتجارية: ويتم العمل فيها حالياً على قدم وساق من أجل استكمال المنطقة لحرة، والمعروف أن منطقة عدن تفتقر لأبسط مقومات الاستثمار فالكهرباء لا تكاد تغطي حاجات السكان "وطبعاً مع إخفائها شبه يومياً حوالي الساعة تقريباً أذا كان المصانع غير موجودة فكيف سيكون الحال أن وجدت؟ الماء طبعاً لا يصل إلى المنازل فكل فرد من أبناء عدن عمد إلى إدخال مضخة صغيرة تعمل على ضخ المياه وإيصالها إلى منابير المياه.
وإذا ما فرغنا من جولتنا هذه دعونا نقوم بجولتنا الحقيقية ونستكشف معاً الإدارات الخاصة بالاستثمار والمستثمرين أعتقد أن اليمن لا يوجد بها أدارة خاصة تهتم بشئون الإستثمار ومن خلال معرفتي بالعديد من التجار والمستثمرين أجد على لسانهم شكوى مفادها أنهم لا يقبلون الاهتمام ولا توجد أهم امتيازات وأيضاً لا تعطي لهم الأراضي بسهولة ومن لديه أراضي خاصة به تصطدم بنزاعات مع الدولة حول ملكيتها.
هذا هو الحال بالنسبة الاستثمار والمستثمرين لماذا توضع العراقيل في وجه المستثمر الوطني "المحلي" لماذا لا يعامل معامله خاصة وتيسر له الأمور، أن من يأتي إلى اليمن بفرض إنشاء أي مشروع يصطدم بالعيد من العراقيل ويعود حاملاً معه أو ناقلاً معه صورة سيئة لمعامله المستثمرين وهذا بحد ذاته يبعد عنا المستثمرين أنظروا إلى حال منطقة جيبوتي اليوم على الرغم من صغر مساحتها إلا أنها بدأت بالانتعاش وتشهد إقبالاً غير عادي من المستثمرين لأنها استطاعت أن تحتضنهم بالصورة الصحيحة وتتعامل معهم بشفافية تامة وراحة ويسرت لهم أعمالهم فما كان منهم إلا الاستجابة لكل ذلك وهاهي اليوم تشهد تطوراً استثمارياً منقطع النظير.
لماذا يبدأ الكل بعدنا وينتهي قبلنا في أتمام مشاريعه؟ لماذا ؟ ولماذا؟ ولماذات؟!!!.<
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM