عصام المطري
أشعل الصريع / حسين بدر الدين الحوثي فتنة عارمة في البلاد تمثلت بإعلان التمرد على الدولة ورفع السلاح في وجهها انطلاقاً من وحي أفكار ومبادئ متعفنة ما أنزلها ديننا الإسلامي الحنيف، فقد قال النبي والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم من أراد أن يشق عصا الطاعة فاقتلوه، وهو ما يفرض على قواتنا المسلحة والأمن التعاطي والتعامل مع هذه الفتنة بحسم، وعدم الإصغاء إلى الأراجيف والإملاءات السياسية الحاقدة، فأمن البلاد يتعرض للخطر على يد الحوثيين الذين لا ينفع معهم سلام أو وئام، فكل مرة تقف الحرب ويستفيدون من ذلك من ترتيب أوضاعهم، ويأتي لهم السلاح من الخارج، فهم يمتلكون مدافع هاون وصواريخ وهنالك عماله في وسط الجيش من المرتزقة يمدون الحوثيين بالسلاح والعتاد ، فلقد تمادى الجبناء ولا ينفع معهم سوى الحسم العسكري وازهاق أرواحهم، فالرأي العام المحلي يرى أن هذه معركة ضروس وأن من رفع السلاح في وجه الدولة بغرض التخريب لابد وأن يكون جزاءه القتل.
فاليوم هي الحرب السادسة التي لا شك أن تأكل الأخضر واليابس فقد تم للحوثيين ترتيب أوضاعهم الداخلية، وتنفس الصعداء حتى وقفوا أمام الدعم الخارجي، وقرروا الاستمرار والتمادي في غيهم، فلمصلحة من إعلان الحرب مجدداً على الدولة بعد أن وضعت الحرب أوزارها ؟!، وبعد أن توصلوا إلى اتفاقات مع الدولة لوضع الحرب، فالرئيس ليس المستهدف من هذه الحرب إنما المستهدف هو الوطن، فهم ينكرون التدين الزيدي والشافعي لأنهم رافضة إثنى عشرية، تؤجج الخلاف المذهبي ، وتؤصل لتنازع شديد بين الناس، فهي تريد أن تقسم اليمن إلى عدة أقسام فنزعتها قوية إلى الدماء وإلى إعلان حالة من الفوضى وإقلاق الأمن، وإضافة السبيل، وتعكير الصفو الإجتماعي والسياسي.
ولئن عاد الحوثيون إلى رفع السلام في وجه الدولة، فإن ذلك مدعاة إلى رص الصفوف، وتمثل الوفاق والتوافق الوطني بين الأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية والاجتماعية، ومضافرة الجهود،وفتح باب التطوع لمنازلة الحوثيين من شبابنا المتيقظ الذي يريد أن يشارك في هذه المعركة الكبيرة على أن يقوم العلماء والمفكرون والسياسيون بحملة واسعة النطاق تعرض أفكار ومبادئ هذه الفرقة الضالة عبر الندوات والمحاضرات في المساجد والمدارس من أجل خلق رأي عام موحد من هذه الحثالة المارقة عبر أجهزة الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة، ولا يفوتنا أن ندعوا قادة التمرد إلى الحوار الهادئ الشفاف الذي يمكن أن يحقق بعض مطالبهم إن كانت لهم مطالب، فعلي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله ورعاه لم يدق أو يقرع طبول الحرب إنما وقف عند تمادي هذا الفصيل السياسي والعسكري الذي يريد الدمار للوطن والحاق السقم والمرض وغياب العافية من جسد الأمة السقيم ما يدفع إلى سرعة مقاتلتهم وعدم السكوت عليهم ونحن في مسيس الحاجة إلى تطويق تنظيمهم من أجل تعريف الناس والشعب على مبادئهم وأفكارهم الضالة وفضحهم وتعريتهم أمام الرأي العام المحلي والدولي.
ويجب أن تؤمن بعدالة قضيتنا فقتلانا بإذن الله في الجنة وقتلاهم في النار ، فهم أصحاب مبادئ وأفكار ضالة يسبون الصحابة رضوان الله عليهم ويسبون الصحابة رضي الله عنهم ويقولون بأن القرآن ناقص ومعهم القرآن الكامل ويقفون مع أعداء الأمة الإسلامية للنكاية بالأقطار والأمصار الإسلامية والعربية مثل ما دعموا التتار ضد الدولة الإسلامية، فتاريخهم شاهد بالعمالة،وجنبنا الله منهم ، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يسدد رمية مقاتلينا وأن ينصرنا الله عليهم لأنهم الخطر المحدق بالأمة والله المستعان.<