محمد أمين الداهية
ما أروع أن يحظى وطننا الحبيب برجال مخلصين امتزجت دمائهم بترابه الطاهر ، فقطعوا على أنفسهم عهداً بأن يكونوا لهذا الوطن الغالي القلب النابض الذي من خلاله يؤدون رسالتهم الصادقة إلى كل يمني يستطيعون الوصول إليه، وكلما يهمهم الرقي بالإنسان اليمني وخلق الوعي المسئول الذي يجعل الفرد منا يدرك قيمة وجوده وعظمة أهميته في المجتمع ، وأنه فعلاً يمكن أن يكون أنساناً صاحب رسالة سامية تخدم الوطن أرضاً وإنساناً وليسمح لي عزيزي القارئ أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى نموذج من نماذج الخير وأصحاب الرسالة السامية فتحية إلى الدكتور أحمد علي العابد والدكتور القدير أنيس البيلي اللذان ومن خلال الدورات التدريبية التوعوية والمعرفية أثبتا فعلاً مدى اهتمامهما بهذا الوطن وحرصهما الشديد على إيجاد. شباب واع متعلم يسهم في بناء وطنه، ويكون صاحب رسالة سامية تفيد المجتمع حاضراً ومستقبلاً.
إن مجتمعنا اليوم في أمس الحاجة إلى مثل هذه الجهود، والتي لا توجد إلا عند القلة ممن يمتلكون حساً وطنياً يشعرهم بالمسؤولية تجاه وطنهم وأبناء من شباب المستقبل.
كم كنت أتمنى من إعلامنا أن يكون له دور في نقل مثل تلك المحاضرات التدريبية التي يقوم بها الدكتور/ العابد والدكتور/ البيلي، لما لذلك من أهمية بالغة ، واحتياج شديد يتجرعه الشباب والمواطن بشكل عام الذي يجهل هذه الدورات أولا يستطيع حضورها لكن يبدوا أن قناة سبأ الفضائية قد استطاعت أن تظفر بعض الشيء بتغطية هكذا دورات ومحاضرات وذلك بتسجيل حلقة مع الدكتور أنيس البيلي ولكن كم كنا نتمنى أن يكون هذا الاهتمام من قبل الفضائية اليمنية والتي اعتقد أن أغلب سكان اليمن تعاملهم مع القمر نايل سات، وبهذا يتمكن الجمهور المتلقي من استقبال الرسالة الإعلامية التوعوية بشكل أفضل وعدد أكبر كم شباب اليوم يبحث عن من يتبنى قدراته ويعمل على تنمية مواهبه الشباب اليوم إن لم يجدوا من يأخذ بأيديهم ويرشدهم إلى الطريق الصحيح فسيجدون من يأخذ بأيديهم ويرشدهم بل يقودهم إلى طريق الهلاك. المسؤولية كبيرة جداً وبحجم وطن وإن لم تقم الجهات ذات العلاقة من مدارس وجامعات ومعاهد وسلطة محلية وفي مقدمة ذلك الإعلام فمستقبل الشباب إلى الأسوأ ويجب أن نودع مسمى دول العالم الثالث وأن نسعى لمواكبة الشعوب فبالإصرار والإرادة وإخلاص الجهات المسؤولة ذات العلاقة نستطيع فعلاً أن نقضي على مسمى دول العالم وأن يكون مجتمعنا نموذجاً إيجابياً تطمح الدول والشعوب الأخرى للوصول إلى ما سنصل إليه ولن يكون ذلك إلا بالعلم والاهتمام بشباب الحاضر بناة المستقبل.<