عصام المطري تعد الإدارة المدرسية الحديثة النشاط المدرسي من قوام المناهج والمقرات الدراسية التي ينبغي على الطلاب أن يتعلموها ، وتعكف الإدارة المدرسية على التخطيط للنشاط المدرسي تخطيطاً سليماً وناجحاً ، فثمة كوادر تعمل بصمت ولا تتلقى الدعم المادي والمعنوي من الدولة..تلك الكوادر آثرت على نفسها إلا تفعيل النشاط المدرسي تفعيلاً كبيراً، وفاعلاً في العديد من مستويات التعليم العام الأساسي والثانوي إذ تبذل القيادات التربوية والتعليمية جهوداً مضنية في هذا الإطار ، وتقدم المستحيل تقديماً مناسباً على مر الفترات.
ففي المحافظات الجنوبية تجربة رائدة وهي تخصيص وكيل للنشاط المدرسي وهذا من شأنه أن يخلق أجواء رحبة في ظل النشاط المدرسي القائم في المحافظات الشمالية وإذ يعد النشاط المدرسي في المحافظات الشمالية فاشلاً ولا يمتلك أهلية وآلية التخطيط والبرمجة الصحيحة الهادفة في مختلف المستويات والصعد الحياتية المتعددة المتنوعة فما دام أن الفشل في التعليم العام الأساسي والثانوي مرده النشاط المدرسي إذن نستطيع القول إن الخلل في النشاط المدرسي الذي صار محصوراً في بعض الأشياء العتيقة.
فنطالب قيادة الوزارة ممثلة بالدكتور / عبدالسلام الجوفي اعتماد وكيل للنشاط المدرسي في مدارس المحافظات الشمالية أسوة بالمحافظات الجنوبية وأن يقدم الدعم المادي والمعنوي لقيادات النشاط المدرسي في المدارس من أجل مزاولة أعمالهم بدون غصص أو مشكلات تقف حجر عثرة أمام تطلعاتهم وطموحاتهم الفولاذية في تحقيق أعلى معدلات النشاط المدرسي ، فالنشاط المدرسي هو المخرج الأوحد من أزمات التعليم الأساسي والثانوي.
ولئن كان النشاط المدرسي هو المخرج الأوحد من أزمات التعليم الأساسي والثانوي، فإن ذلك يستدعي دعم النشاط المدرسي مالياً ومعنوياً وتقديم أوجه الدعم المالي بزيادة الإنفاق عليه من خلال تبني سياسة مالية حكيمة تعمل في حسبانه على ضرورة الزيادة في الإنفاق على النشاط المدرسي الهادف من أجل الحصول على الفائدة العظمى، وتحويل المدرسة إلى خلية نحل نشطة تعمل على تنفيذ المناهج والمقررات الدراسية بأسلوب بديع وجذاب وممتاز للغاية.
إن النشاط المدرسي هو الحصن الحصين وهو مفتاح التقدم في العملية التعليمية والتربوية، وكلنا أمل أن تلقى ملاحظاتنا جل الرعاية والاهتمام من قيادة الوزارة النشطة، فهذا دأبنا تحفيز النشاط المدرسي تحفيزاً كبيراً من أجل تعميم الفائدة، وحصول النعمة، فالنشاط المدرسي ذو أهمية كبيرة وهو يسهم في بناء عقول أبنائنا التلاميذ فلا يتصور وجود مدارس بدون نشاط مدرسي.. المهم على قيادة الوزارة مسارعة الخطى نحو اجتثاث الفساد في الحرم المدرسي واعتماد وكيل للنشاط المدرسي في مدارس المحافظات الشمالية.. والحقيقة التي لا تخطئها ملاحظة الحصيف والأديب هي أن النشاط المدرسي يعمل على تهيئة الطالب لاستقبال كم هائل من المعلومات والمعارف الدراسية هذا فضلاً عن أنه يقدم المنهج والمقرر الدراسي تقديماً جذاباً وممتعاً للغاية بالنسبة لأبنائنا الطلاب الذين، يملون من الحصص الدراسية المكثفة ويأملون في انطلاقة خارج زمن الحصة، فهناك مخصصات للنشاط المدرسي يستحوذ عليها مدراء ومديريات المدارس الذين لا يراقبون الله عز وجل ويتوجهون لأكل كل الحرام الخالص دون خوف من رقابة أو لجان تفتيشية تقدمها الوزارة ومكاتب الوزارة في فروع المحافظات وفي المناطق التعليمية والمديريات على نحو عجزنا معه من استمالة أولئك المدراء والمديريات إلى صف الحق والقنوع عن أكل الحرام، فجهاز التربية والتعليم يعج بالفساد الكبير، وحسبنا الله ونعم الوكيل والله من وراء القصد.<
