نبيل مصطفى الدفعي
مقالي الذي نشرته في هذه الصحيفة الغراء الأسبوع الماضي والذي يحمل عنوانه "ذكرى وحدة أمة وانجازات غالي النسب" وذلك بمناسبة قدوم الذكرى التاسعة عشرة لقيام الجمهورية اليمنية المباركة.
هذا المقال الذي نشر أسعد كثيراً من أصدقائي رواد المقهى الذي دائماً ما أتردد فيه لشرب الشاهي حتى أصبحت من أحد رواده الأساسيين طبعاً أصدقائي في رواد المقهى تكونوا من مثقفين متقاعدين كبار السن وشباب يعملون مدرسين في مدارس وبعض منهم يعمل في مرافق أخرى عموماً عند ما جلست بينهم وبعد الثناء على مقالي تحدثوا بكل حماس لم أتوقعه وبروح وطنية خالصة أكيدة على رفضهم المطلق لكل التداعيات الأخيرة التي قام بها بعض الشواذ المخربين ورفضهم المطلق لكل ما تبثه بعض وسائل الإعلام الخارجية من تصريحات لبعض من الخونة في الخارج والذين فشلت محاولاتهم لإرجاع عجلة التاريخ للوراء بسبب وإرادة ودفاع الشعب عن وحدته اليمنية كما تحدثوا أصدقائي رواد المقهى عن ضرورة السعي أكثر نحو تعميق وتعزيز الوحدة الوطنية لأنها القوة التي سنواجه بها كل المخاطر التي تهدد كياننا واستقرارنا وسيادتنا الوطنية طبعاً كلامهم هذا كان مطابقاً لبعض ما أورده الميثاق الوطني فبلادنا اليوم تمر بمرحلة هامة الأمر الذي يقتضي ضرورة توحيد المعالم في جميع مجالات الحياة تختفي معها التناقضات وتغيب الصراعات ليضفي على الموقف هدفاً واحداً هو توفير الضمانات الضرورية لحماية كيان اليمن أرضاً وشعباً من أي خارجي أو داخلي يهدده. وهذا يتطلب التجرد الكامل على مستوى الشعب والسلطة عن كل الطموحات الذاتية المنحرفة التي تهدف إلى سلب السلطة أو تهدف إلى الاستئثار بها والتخلص من كل رواسب الانتماءات الضيقة والقضاء على مظاهر التفرقة والعصبيات وعلى كل الارتباطات التي تترتب عليها الو لاءات التي لا تخدم اليمن بل تفرق أبناء الشعب وتمزق صفوفه.
حقيقة في الحديث الذي دار بيني وبين أصدقائي رواد المقهى استطعت أن أخرج بخلاصة أكيدة وهي : إذا تعرض الوطن والشعب لإعتداء تآمري لا سمح الله فهناك وطنيون وحدويون مخلصون سيهرعون للتضحية في سبيله وإن الجميع متوحدون مصطفون مستعدون للدفاع عنه وإذا كان الوطن في خطر جراء تحالف تخريب إرهابي ظلامي يستهدف أمنه واستقراره فإن الأرواح والدماء ستكون فداء له وليس هناك تسامح أو تهاون مع أعداء الوطن والوحدة اليمنية.والله من وراء القصد.<