بندر محمد دغيش
السياحة في اليمن هل أصبحت بالفعل سياحة للمغامرين؟ ربما ولكني أؤكد وفي المقام الأول أن السياحة في اليمن بحاجة إلى وزارة سياحة ... نعم أعني ما أقول وأبصم بالعشر وأكثر .. وزيادة في التأكيد.. أقول بأن السياحة في بلادي لن يصلح لها حال ولن تقوم لها قائمة ما لم تعي بالفعل قيادة هذه الوزارة معنى سياحة حقيقية.
وأؤكد أيضاً لمعالي الوزير الفقيه بأن الصعوبات المالية عمرها ما كانت عقبة أمام أي وزارة سياحة في العالم .. هذا إن كانت بالفعل هذه الوزارة تعاني من صعوبات مالية لأنه وعلى حد علمي بأن هذه الوزارة لديها من المال ما لا تملكه وزارة مماثلة في العالم وحتى لا نبالغ أقول لديها ما يكفيها ويزيد،، ولكن في اعتقادي أن اعتمادات وإيرادات هذه الوزارة تصرف في غير مكانها الصحيح وتصرف بعشوائية مخيفة وفي أشياء لا تفيد السياحة في شيء على الإطلاق.
وأما ظاهرة الاختطاف فأعتقد أيضاً بأننا أعطينا هذه الظاهرة أكثر مما تستحق من الضجة.. وحلها لو تعلمون بسيط ولا يكون إلا من خلال التنسيق مع الأخوة المحافظين والإدارات الأمنية وكذلك المشايخ والأعيان.. بضرورة تأمين كافة المناطق السياحية المتوفرة في محافظاتهم بكل مديرياتها .. ويكون ذلك أيضاً من خلال توعية الأخوة المواطنين بأن السياحة تدر على البلاد ثروة مادية كبيرة وبأن الدولة تخسر الملايين نتيجة لتلك الأعمال الطائشة واللا أخلاقية، وبأنه لا من الأخلاق ولا من الدين ولا حتى من اعراف القبيلة ما تقوم به بعض العناصر الجبانة من عمليات اختطاف.
كما أن على الوكالات السياحية أن تتحمل مسئولياتها أيضاً في التوعية ..وتوفير الحماية الأمنية اللازمة للوفود السياحية التي تستقبلها.
وبهذه الإجراءات أعتقد بأن اليمن ستحتل مكانتها الحقيقية الملموسة كدولة سياحية من الطراز الأول.
كما أن على وزارة السياحة بذل جهود أكبر فالحقيقة الملموسة أن هذه الوزارة مقصرة جداًُ جداً في الكثير من واجباتها الأساسية واللازمة.