خلدون هزاع السامعي
اليمن جزء لا يتجزأ من دول المنطقة والجوار ولليمن موقعها الذي يميزها تاريخياً وجغرافياً وسبب موقعها قد يكون في أمنها واستقرارها ووحدتها بسلامة وأمن يقابله في دول الجوار وقد يكون العكس فإن تدهورت الأوضاع في اليمن وضعف أمنها واستقرارها وضعفت وحدتها تأثرت بذلك دول الجوار وذلك بعدة أسباب الأول وجود ما يربط اليمن بالجوار من الحدود البحرية والبرية ثانياً وجود بعض التنظيمات المتطرفة والمتشددة داخل اليمن والتي ما زالت ضعيفة إلى الآن وإن مثل هذه التنظيمات ستزداد قوة وانتشاراً وسيكون نموها وازديادها كبيراً جداً ونموها لن يخدم اليمن ولا دول الجوار ومن هذه النقطة يتوجب على جميع الشرفاء في اليمن سواء كانوا في السلطة أو من الأحزاب أو من عامة الناس أو كانوا من دول الجوار أن ينظروا إلى اليمن نظرة من تهمه حياة الناس البسطاء لن تكون نظرتهم نظرة جادة وأن يرمي صاحب الحقد والكراهية بحقده جانباً لأنه لا يخدم أبداً صاحبه وكلنا داخل سفينة واحدة والحقد هو فتيل الفتنة الراهنة التي ستغرقنا جميعاً في بحر الدم بحر أمواجه هي زلزلة النظم العربية وليست اليمنية فقط إن العقل والمنطق يحتم علينا اللجوء إلى الحوار فهو الشجرة المثمرة التي ستخرجنا جميعاً إلى بر الأمان وليس إثارة الحق والفتن التي ستميت العامة والتي نرى آثارها اليوم بخروج بعض الأفاعي السامة من جحورها وأوكارها يا شعب الحكمة أين ذهبت الحكمة، فالطريق التي نمشي بها اليوم هي الطريق الوعرة التي سترمي بنا إلى الهاوية إلى مستنقع الدمار والضياع إن هذه الطريق لا تخدمنا بل تخدم المخططات الإسرائيلية وأعداء أمتنا العربية وإن الوحدة اليمنية هي جسر أمان للوطن العربي كله كما هو الحال في أي دولة عربية أخرى فالدول العربية كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا والمؤمن أخو المؤمن ولا خير فينا إذا لم نحمي أوطاننا.