محمد أمين الداهية
كم يشعر المرء منا بالسعادة عندما يجد أو يشاهد ملامح الوحدة وهي تتجسد في كل مواطن يمني شريف عرف قيمة هذا الإنجاز العظيم الذي انتظره الوطن وأبناؤه عقوداً من الزمن حتى جاء ذلك اليوم الخالد الذي كان فيه أغلى فرحة للوطن وأبنائه اليمنيين الأوفياء إنه يوم ال22 من مايو ، يوم المجد يوم البداية الحقيقة لانطلاقة وطننا الحبيب نحو المستقبل الذي أنتظره هذا الوطن طويلاً ليمضي به نحو الخير والعطاء نحو التقدم والنماء نحو التنمية الشاملة للوطن الواحد والشعب الواحد، ليرفرف علمه الواحد عالياً بشموخ يتباهى بقوة وطنه وعنفوان شعبه الواحد بين أقطار العالم وليقول لهم ها هو ذا علم اليمن الواحد الموحد يرفرف خفاقاً ويقول يحيى الوطن يحيى أبناء اليمن الشرفاء تحيى الجمهورية اليمنية، فما أروعك يا عدن وأنت بجمالك وبصفاء قلوب أبنائك تعانقين رديفتك الغالية صنعاء الحبيبة التي أعياها الشوق إليك فهنيئاً لك يا وطن وحدتك الخالدة ومبارك عليك ذكرى مولدها الجديد، وهنيئاً لكم يا أبناء شعبنا الأوفياء، ويا من أثبتم فعالاً أن يوم ال 22 من مايو الأغر، قد سكن قلوبكم وامتزج بدمائكم فما أجمل تلك المناظر التي نرى فيها الولاء الوطني الصادق النابع من أبناء اليمن وما زالوا يستقبلون عيد وطنهم العظيم والشوق يعتصرهم للقاء يوم ال22 من مايو ليرجعوا بأنفسهم ويعيشوا أجمل لحظات عمرهم، فنرى المنازل قد طوقت رؤوسها بعلم الجمهورية اليمنية علم الوحدة المجيدة ونرى حتى السيارات الخاصة والنقل والأجرة تشارك الوطن العزة ويتباهى أصحابها بعلم وطنهم الغالي ما أروع اليمانيين وهم يجسدون وحدتهم وتوحدهم بالأفعال لا بالأقوال شكراً لكم يا أبناء اليمن الأوفياء يا من بحكمتكم وحنكتكم تعالجون قضايا وطنكم شكراً لكم أيها الشرفاء يا من ترفضون الفرقة والشتات وتتمسكون بالوحدة والإخاء، وحماك الله يا وطني الحبيب من أياد المكر والخداع ومن كل من يظهرون الولاء ويبطنون الخبث والخداع، أما أنت أيتها الوحدة العملاقة العظيمة فعهد علينا أن نحفظك في حدقات أعيننا ودماؤنا وأرواحنا فداء لك أيتها العظيمة الغالية، عشت يا وطني حراً عزيزاً أبياً شامخاً، أدام الله أفراحكم يا يمن وإلى مزيدٍ من التقدم والرقي والنماء وبارك الله في أبناء الوطن "الشرفاء".