خلدون السامعي
إن التصالح والتسامح ميزة حسنة فعندما يتسامح الناس يشعر المرء بأنه ولد من جديد فليس له أعداء فيمشي في الشارع وهو آمن وينام وهو مطمئن وهذه الميزة حصلت في جنوب اليمن قبل اشهر مضت ولكنه لم يكن كما ينبغي أن يكون وكما يحمل من خلال إسمه لعدم توفر النية الصادقة فهو يزيل كل أنواع العداء كالحقد والكراهية وغيرهما ويجعلك تشعر بعده بمعنى الإخاء والمحبة للغير وصفاء القلب ويشعر بك كل من حولك بعكس ما حصل في الجنوب فبعد عملية التصالح والتسامح رأينا الحقد والكراهية ينبعان من بين صفوف المتسامحين وذلك لأن قيام مهرجان التصالح والتسامح قام على أساس مصلحة دينية وهي فصل الوطن إلى نصفين وأنا لا أعم كل من حضروا إلى ذلك المهرجان قد يكون بينهم من أخلص نيته لله بأن يصالح أخاه ويمحي من قلبه العداء والله هو وحده من يعلم بما تخفي الصدور والبعض الآخر لم تكن نيتهم إلا لجمع الناس وإظهار كثرتهم وبأنهم يؤثرون على الناس لكي يستطيعون تمرير ضغطهم على النظام ولكن الله أفسد عليهم مخططهم وكشفهم فلم تنحرف شركتهم في الاتجاه الذي يريدون لأن الله يعلم خائنة الأعين وبذلك أرى أن نستفيد من ذلك المهرجان بأن ندعوا شعبنا اليمني كله إلى دحر الماضي ودفنه وأن نصف قلوبنا قبل أن يصفينا أعداء الأمة العربية والإسلامية ونجعل يوم الوحدة يوم 22 مايو هو موعد مع تصالح الشعب كله عيد نصدق فيه النيات ونحمي من قلوبنا. كل معاني الحقد والغل ونزع غشاوة البغض والنميمة وأن نخلص لله في بناء اليمن واحد يجمع اليمنيين على طاولة واحدة ومستوى واحد بقلب رجلاً واحداً فالتسامح الحقيقي يعلم معنى الإخاء والمحبة ومعنى الترابط والتآزر ومعنى أن نحب لإخواننا مع نحبه لأنفسنا وإن نشهد الله على ذلك وفتح صفحة يملوءها حب الوطن والخير لأهله.